رمزي عز الدين رمزي

رمزي عز الدين رمزي
سفير مصري ومسؤول أممي سابق

هل يعيد الصراع المتجدد للقوى الكبرى الحيوية إلى حركة عدم الانحياز؟

تبنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مفهوم «تنافس القوى الكبرى» كمحور أساسي في استراتيجية الأمن القومي الأميركي عام 2017، معتبرةً الصين مصدر التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتحدة.

أبعاد زيارة بايدن إلى إسرائيل

الرئيس الأميركي بايدن قَبِل مؤخراً دعوة لزيارة إسرائيل، يتردد أنها ستتم قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل. إذا تمت فستكون أول زيارة له لإسرائيل والمنطقة منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. كان واضحاً منذ بداية إدارة بايدن أن الشرق الأوسط لن يحظى بأولوية؛ حيث كان وما زال الاعتقاد السائد لدى الفاعلين في إدارة السياسة الخارجية الأميركية هو أن جميع الصراعات في المنطقة، ولا سيما الفلسطينية الإسرائيلية، وسوريا، غير ناضجة للحل. وعليه، فمن الأجدى أن تركز سياسة الولايات المتحدة على تخفيض تصاعد الأزمات وإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

سعي الغرب إلى هزيمة روسيا في أوكرانيا مبالغة كارثية

هناك أمثلة عدة على مبالغة الدول الغربية في تحديد أهدافها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالصراعات المسلحة.

من أجل نظام أمني شرق أوسطي يحفظ المصالح العربية

يشهد الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة مساعي لإعادة صياغة العلاقات بين الأطراف الإقليمية، انعكست في التطبيع بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، والتقارب المصري والسعودي والإماراتي مع تركيا، ومحادثات أخرى، ومبادرة المشرق الجديد، إضافة إلى تصدر الإمارات عملية إعادة سوريا إلى الصف العربي.

الصين والأزمة الأوكرانية

المسار الذي ستتخذه الأزمة الأوكرانية، والشكل الذي ستنتهي إليه، بالإضافة إلى من سيخرج منها رابحاً، سيكون لها تأثير مهم على مستقبل النظام الدولي. فهل ستكون روسيا هي الرابح أم الغرب المتمثل في الولايات المتحدة وحلفائها؟

سوريا... «الصراع المجمّد» والمؤثرات الأوكرانية

تصادف هذه الأيام، الذكرى السنوية الحادية عشرة للصراع السوري. وبغض النظر عن المعاناة الهائلة التي يكابدها الشعب السوري، فإن الصادم كذلك أن الجهود الدولية لتحقيق تسوية داخل سوريا فقدت زخمها خلال السنوات القليلة الماضية. قبل أسابيع قليلة، كنت قد عقدت العزم على موضوع هذا المقال بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للأزمة السورية. ودارت فكرتي حول: هل مصير سوريا أن تكون «نزاعاً مجمّداً»؟

حسابات مبكرة للخسائر الروسية في حرب أوكرانيا

من المبكر التنبؤ كيف ومتى ستنتهي الأزمة الأوكرانية. التكهنات تتراوح من نجاح روسيا في تحقيق أهدافها بتحييد أوكرانيا بشكل من الأشكال، وإعادة تشكيل النظام الأمني في أوروبا ودفع النظام الدولي نحو تعددية الأقطاب، إلى إخفاق ذريع سيؤدي إلى تغيير القيادة الروسية. اندلاع الأزمة في أوكرانيا لم يكن مفاجأة. فكل المؤشرات خلال الأشهر القليلة الماضية كانت تؤكد أن روسيا ستقْدم على اتخاذ إجراءات متعددة تتخذ أشكالاً مختلفة -سلاح الطاقة والحرب السيبرانية من ضمن أدوات أخرى- للضغط على أوكرانيا للحيلولة بشكل نهائي وقاطع دون انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

كارثة أفغانستان محنة وفرصة

منذ الانسحاب الأميركي الكارثي من أفغانستان، تغمر الساحة تحليلات عديدة لتفسير أسباب فشل سياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة على مدى عقود عديدة، بعضها للأسف ضحية للاستقطاب السياسي الذي أضعف النظام السياسي الأميركي على مر السنوات الماضية. فالمجتمع الأميركي سوف يكون في حالة جدل لسنوات قادمة بشأن الدروس المستفادة من تلك التجربة: بين المدرستين الواقعية والمثالية، وبين أنصار التدخل الليبرالي، والمحافظين الجدد، والانعزاليين، والليبراليين الدوليين... إلخ. أما بالنسبة للمجتمع الدولي، فالأمر سيتعلق بكيفية إدارة العلاقة مع الولايات المتحدة القوى العظمى التي فقدت هيمنتها على النظام الدولي.

مساران داخلي وخارجي للحل في سوريا

المأساة التي ألمت بالشعب السوري هي نتاج تفاعل عوامل داخلية وأخرى خارجية، كان من أبرزها على المستوى الداخلي طبيعة النظام الحاكم في دمشق، الذي وقع في حالة جمود استحال عليه معها إبداء المرونة والخيال اللازمين للتعامل بإيجابية مع مظالم وتطلعات شعبه، علاوة على التصرف بالكفاءة والفاعلية اللازمتين مع التيارات المباغتة التي تتسيد المرحلة الانتقالية التي يمر بها النظام الدولي في المرحلة الحالية. أما العوامل الخارجية فهي سعي قوى إقليمية ودولية استثمار الأزمة لتعزيز مصالحها في المنطقة، سواء كان ذلك بالإطاحة بالنظام في دمشق واستبدال آخر صديق به، أو التصدي لطموحات إيران في المنطقة. والآن بعد أن قبلت القوى

هل تستفيد دول عربية من علاقاتها مع إسرائيل؟

التوقع كان أنه بمغادرة كل من دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو سدة الحكم، يكون قد أسدل الستار على حقبة سياسية استغل فيها الزعماء الخوف لتغذية طموحهم السياسي وتفضيل مصالحهم الشخصية على حساب المصالح الوطنية. غير أنه من المؤسف عدم إمكانية استبعاد حدوث ردة إذا انهارت الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفاز الحزب الجمهوري في ثوبه «الترمبي» بالانتخابات الرئاسية عام 2024. فمن الواضح أن ترمب يسعى إلى ترتيب فوز الحزب الجمهوري بالرئاسة عام 2024 من خلال التأثير بقوانين الانتخابات لفرض قيود على عمليات الاقتراع، معتمداً على هيمنة أتباعه في الهيئات التشريعية للولايات.