رمزي عز الدين رمزي

رمزي عز الدين رمزي
سفير مصري ومسؤول أممي سابق

فرصة مؤاتية لوساطة صينية لإنهاء حرب أوكرانيا

كتبت مقالاً في هذه الصحيفة في مارس (آذار) من العام الماضي، أعربت فيه عن رأي مفاده أن الصين ربما تكون الدولة الوحيدة التي لديها النفوذ للقيام بالوساطة .

العرب والتسوية السياسية في سوريا

مرَّ اثنا عشر عاماً على ذكرى الكارثة التي ألمّت بسوريا. فقد تحول تطلع الشعب السوري إلى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية والدولية، أدت إلى دمار وعدم الأمان والتشرد ومعاناة هائلة على جميع الأصعدة. في الذكرى الحادية عشرة للمأساة السورية، كتبت مقالاً في هذه الجريدة أحذر من انزلاق سوريا نحو صراع مجمّد (مقالي في 16 مارس/ آذار 2022).

هل المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة؟

على مدى العقود الماضية ارتبط شهر مارس (آذار) بذكريات سلبية لدى غالبية العرب لما تضمن من أحداث جسيمة كانت لها تبعات خطيرة على المنطقة، وعلى رأسها الغزو الأميركي للعراق يوم 20 مارس (آذار) سنة 2003. أما شهر في مارس من هذا العام فقد حصل تطوران مهمّان يمكن لهما كسر دورة الحروب والخراب التي اجتاحت المنطقة نتيجة غزو العراق، سوف نتطرق إليهما فيما بعد في المقال. فالكثير من العراقيين كانوا يرون أن السبيل الوحيد لتحقيق الحرية والكرامة الإنسانية لن تتأتى إلا من خلال الإطاحة بالنظام الاستبدادي الحاكم، وبعضهم كانوا على اقتناع بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف هي من خلال التدخل العسكري الأجنبي. ربما يكون

تأمل في مسيرة أول أمين عام للأمم المتحدة بعد الحرب الباردة

تمثل مناسبة الاحتفال، منذ أسابيع قليلة، بذكرى مرور مائة عام على مولد الدكتور بطرس بطرس غالي، فرصة للتأمل، ليس فقط في مسيرة شخصية ذات تجربة فريدة على المستويات الوطنية المصرية والإقليمية، العربية والأفريقية والدولية، وإنما كذلك في دور أمين عام الأمم المتحدة، في ظل نظام دولي ما زال يتشكل منذ نهاية الحرب الباردة. فالدكتور بطرس غالي يتمتع بسجل زاخر وتجارب متنوعة لم تتح لمصري أو عربي أو أفريقي من قبله؛ فقد كان أكاديمياً مرموقاً، ورئيس تحرير متميزاً لمجلتين متخصصتين («مجلة الأهرام الاقتصادي» و«دورية السياسة الدولية»)، ووزيراً للدولة للشؤون الخارجية، ثم أميناً عاماً للأمم المتحدة، وأميناً عاماً للفرن

ملتقى «فالداي» والطموح الروسي لنظام عالمي جديد

اختتم ملتقى فالداي الدولي (Valdai) منذ أيام قليلة مؤتمره السنوي التاسع عشر. وتكمن أهمية المؤتمر في أنه يوفر مناسبة يلتقي فيها مشاركون من جميع أنحاء العالم مع مسؤولين وأكاديميين وخبراء روس لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الدولية ودور روسيا فيها. هذا العام، جاء المؤتمر مختلفاً بعض الشيء، بسبب انعقاده في خضم الأزمة في أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في غياب المشاركة المعتادة من الخبراء الغربيين المهتمين بالشأن الروسي، حيث شارك عدد قليل من الأكاديميين، معظمهم من الماركسيين الذين لديهم حنين للعصر السوفياتي.

أدوار مهمة تنتظر البرازيل تحت قيادة لولا دا سيلفا

منذ أيام معدودة، فاز الرئيس البرازيلي السابق لويس أغناسيو لولا دا سيلفا على الرئيس الحالي جاير بولسنارو في انتخابات حظيت بقدر غير مسبوق من الاهتمام الدولي.

الانتخابات الرئاسية في البرازيل: مصير بولسونارو رهن بقرار الجيش

هناك اهتمام زائد بالبرازيل بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، من منطلق أن نتيجة تلك الانتخابات سيكون لها أثر مهم، ليس فقط على أميركا اللاتينية، وإنما أيضاً على الدور الذي يمكن أن تقوم به البرازيل، مع دول أخرى، في قيادة الدول النامية، في ظل عدم الاستقرار الذي يمر به النظام الدولي. هذه كلها مسائل يتم تناولها، لكن التركيز هو على الأسلوب الذي اقتبسه الرئيس بولسونارو من الرئيس الأميركي السابق ترمب لضمان إعادة انتخابه، بدءاً من التشكيك في مصداقية آلات الاقتراع الإلكترونية التي تستخدمها البرازيل بنجاح فائق منذ عقود، ومهاجمة السلطة القضائية، وتخويف الناخبين من

إرث غورباتشوف... ما له وما عليه

أنتجت وفاة ميخائيل غورباتشوف سيلاً من المقالات والأفلام التسجيلية والتعليقات من كافة أرجاء المعمورة، حول الإرث التاريخي لآخر من حكم الاتحاد السوفياتي، بعضها إيجابي والآخر سلبي، والجزء الأصغر هو المحايد. في روسيا، ما زال إرث الرجل موضوع خلاف محتدم؛ حيث يحمّله الكثير مسؤولية زوال الاتحاد السوفياتي، وفقدان روسيا وضعها كقوة عظمى، الأمر الذي يلامس وتراً حساساً لدى معظم الروس الذين يفخرون بوطنهم كدولة استثنائية، ذات رسالة عالمية.

جولة بايدن المقبلة في المنطقة

بعد أسابيع من عدم الوضوح، تبلورت أخيراً معالم جولة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في الآتي: زيارة إلى إسرائيل، وأخرى إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن ربما الأهم هي زيارة المملكة العربية السعودية وحضور قمة مع دول مجلس التعاون الخليجي يحضرها قادة من مصر والأردن والعراق. ولذلك، فالتوقيت أصبح مناسباً للنظر في أفضل السبل للاستفادة من الجولة لتعزيز مصالح الدول العربية.

حل الأزمة الأوكرانية يستلزم دبلوماسية خلاقة

تعريف الانتصار والهزيمة في الحروب مسألة نسبية وديناميكية في ذات الوقت، لأنه يعتمد على مفهوم النصر والهزيمة عند الأطراف المتنازعة، وتبدل أهداف الأطراف المتنازعة حسب المستجدات على الأرض، أو حسب التوقعات المتغيرة، المتأثرة بردود فعل الرأي العام، محلياً ودولياً، أو المؤثرات الخارجية مثل تغيير مواقف الحلفاء.