صحيحٌ أن الفكرة العربيّة برمتها تعرّضت إلى اهتزازات وانكسارات كبيرة، وصحيح أيضاً أن عصر الآيديولوجيّات المتصارعة قد اضمحل إلى حد بعيد، مع سيطرة الشركات العابرة للقارات والحدود على المسرح العالمي؛ إلا أن البدائل التي تقدّمت إلى الميدان عن الفكرة العربيّة لا تشي بكثير من التفاؤل؛ لا سيما أن مسارات التطرف هي التي أصبحت أكثر انتشاراً على مختلف المستويات الدوليّة، وكذلك في المنطقة العربيّة.
لم يعد الحديث عن الفكرة العربيّة «دارجاً»؛ خصوصاً في الأوساط الشبابيّة التي فُتحت أمامها نوافذ العالم برمته، من خلال اقتحام وسائل التواصل الاجتماعي لمجمل نواحي الحياة، فصارت الأفكار التقليديّة التي تعكس «المدارس