يبدو أن الفكر الإنساني في ناحيتنا لم يتطور بعدُ، ولما يبلغ الحلم لدى تلك الجماعات المتطرفة التي اختطفت النص الديني التشريعي واختزلته باستجلابها لذلك النص، دون وعي بحقيقته وتأويله فأنزلته على واقعها، وكان تكييفها لواقعها وتصويرها له يشوبه القصور والخلل، وذلك لنقص الأدوات العلمية والخبرات الواقعية لمعرفة حقيقة التكييف والتصور للوقائع، ومن ثَم طرق ومسارات استحضار النصوص الدينية كي يتم تنزيلها على ذلك الواقع، ففي طريقة الجماعات «الجهادية» المتسمة بالتطرف، وكذلك الأحزاب الدينية ذات الفكر السياسي المتطرف، خلل في كيفية الوصول لتأويل النص، وكذلك في التعامل معه وخطورة هذا التعامل حتى في كيفية زمان قراء