لا تشبه أي أزمة سياسية ألمانية حريق غابات هائلاً لا يمكن إيقافه وغير متوقع، حيث تبدأ بأوضاع تبدو متعارضة، لكنها تتحول إلى تفاوض مضجر يركز على التفاصيل، يفضي إلى حل وسط في أكثر الحالات. هذا هو الاتجاه الذي يبدو أن الأمور تسير فيه بعد انتخاب شخصيتين بارزتين من أصحاب التوجه اليساري كزعيمين للحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يعد مكوناً أساسياً من مكونات الائتلاف الألماني الحاكم.
عندما ترشح كل من ساسكيا إيسكين ونوربرت والتر بورجانز لقيادة الحزب في مواجهة وزير المالية أولاف شولز وكلارا جيويتز، تحدثا عن الائتلاف بشكل انتقادي لاذع، حيث صرحت إيسكين بأنه «بلا مستقبل».