أين نحن أمةً من تحقيق وبلوغ المحصلة المأمولة لهذه المعادلة المثالية التي تندرج تحت بند المؤجل من استحقاقات أفراد هذه الأمة، حيث لم يستطع أعتى عتاة مفكريها وفلاسفتها - على اختلاف توجهاتهم وتخصصاتهم - إنفاذ خلاصة تشخيصهم للأزمة إلى واقع الحال العربي، بل تستمر جدليتها وتناقضاتها في العقول والنفوس والأفعال لدى الممارسة العملية على خطوط التماس اليومية بين «الأنا» و«الآخر»، فنتعاطى بعضنا مع بعض بمنطق يبتعد كل البعد عن نقاط تلاقينا الديني المستند إلى رسالة واحدة وتراث مشترك (=إبراهيمي)، لتتهاوى تلك المشتركات على صخرة «التمدن» من دون أن تشفع لها الصيغة «المدنية» التي استقرت عليها الأديان لاستحضار ما ت