ديانا مقلد

ديانا مقلد
كاتبة واعلاميّة لبنانيّة

قاسم سليماني.. مات.. لم يمت

هناك من سرب فيديو لقائد لواء القدس الإيراني قاسم سليماني يزور مقاتلين في مدينة حلب السورية أو على الأقل هذا ما يقوله عنوان الفيديو. وكما كل صوره خلال العام الماضي بدا سليماني سعيدا بنفسه موزعا ابتسامات ووعودا بالنصر في الحرب «المقدسة» التي يوهم مقاتليه الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين بأنهم يخوضونها في سوريا. في الفيديو الأخير لا تبدو صور سليماني صورا رسمية ولا هو حاول أن يقدم نفسه بهذه الصفة، فقد بدا كما هو تماما قائد ميليشيات يجيد تمرير ما يريد عبر مشاهد مسربة وهي مشاهد يمكن بسهولة التنصل منها كما يمكن أيضا استثمارها حتى الحدود القصوى. لكن هل الصور قديمة أم جديدة.

في أن القنطار وعلوش «شهيدان»

أسبغ إعلام الممانعة على سمير القنطار لقب «شهيد» فغضب المعارضون لنظام بشار الأسد، إذ كيف يمكن لشخص جاهر بدعم نظام مجرم كنظام الأسد، وساهم في تشكيل مجموعات قتالية موالية للنظام داخل سوريا، وأعلن بنفسه مرارًا انحيازه إلى الأسد، أن يطلق عليه لقب «شهيد»، حتى ولو كانت إسرائيل «العدوة» هي من قتلته بعد أن كانت سجنته لثلاثة عقود.

التعذيب في سجون الأسد عود على بدء

أي موت قاهر بطيء ذاك الذي يعصف بالمعذبين في سجون النظام السوري، فيسلمون الروح وعيونهم نصف مفتوحة؟ عينا المراهق السوري أحمد المسلماني كانتا على هذه الحال أيضًا في صورة وثقت موته وأظهرت جسده الهزيل المعذب مسجى على الأرض ويعلوه رقم. لم نكن نعرف من هو أحمد حين ظهرت صورته مع آلاف غيرها قبل تسعة أشهر، لكننا اليوم عرفنا اسمه وشاهدنا صورا له بهيئته الهادئة قبل اعتقاله وتعذيبه وفنائه الحزين في السجن.

«تويتر» يرد الطعنات

هل يمكن لهاشتاغ أو وسم على «تويتر» أن يحتوي مفاعيل، طعنات، سكاكين؟! يبدو أن الإجابة هي نعم. بدا استثنائيًا أن يتمكن هاشتاغ «أنت لست مسلمًا يا أخي» من احتواء احتقان كبير بين المسلمين البريطانيين ومواطنيهم بعد حادثة الطعن التي حصلت في مترو في لندن الأسبوع الماضي. فالفيديو الذي انتشر للحادثة وفيه شخص يصرخ بجملة «أنت لست مسلمًا يا أخي» ردًا على مزاعم أن الطعنات هي نصرة لأهل سوريا، بدا رمزيًا وفاعلاً للغاية، وهذا ما تجلى في الانتشار الكبير للتغريدات التي تبنت هذه الجملة وتفاعلت معها. حصل ذلك في ذروة المطالبة بسياسات رادعة من انتشار أفكار المتطرفين عبر «تويتر» تحديدًا.

حين يمنحنا قتلة سبقًا صحافيًا

قبل أسابيع قليلة زار صحافي أميركي معروف من قناة «PBS» مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، وقدم فيلما كاشفا لما يعنيه العيش في «سوريا الأسد»، كما سمى فيلمه، بمعنى نظرة من الداخل في مناطق سيطرة النظام، وعقلية المدافعين عنه. بنفس الفترة أنجزت قناة «Vice news» فيلما هو الأول عن تنظيم النصرة من داخل مناطقه، وكيف يحكم، وأي جيل ناشئ يتعلم في كنفه؟ فهي المرة الأولى التي يسمح فيها التنظيم لصحافي بالاقتراب إلى هذا الحد من بيئته ومقاتليه. في الحالتين، كان الصحافيان أمينين في نقل ما يصورانه.

القيصر والسلطان.. ونحن بينهما

هل نغضب أم نحزن، أو على الأرجح نضحك عاليًا إزاء كل تلك التعليقات والانفعالات التي اجتاحت الرأي العام العربي بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية على الحدود مع سوريا؟ كاد المتفاعلون مع هذا الحدث يطيرون إما فرحًا وحبورًا، وإما ينفجرون غضبًا وحنقًا، وكأنهم في الحالين يملكون السماء التي يتصارع قادة العالم عليها. بدت المواجهة بين «قيصر» روسيا الجديد فلاديمير بوتين، و«سلطان» تركيا رجب طيب إردوغان، مادة سجال لن تنتهي سريعًا، فكل الظروف الإقليمية والمحلية لا تشي باحتواء وشيك سياسيًا على الأقل.

أيضًا وأيضًا.. قتلانا وقتلاهم

وجدت في رسائلي على «تويتر» تعليقا من شخص سمّى نفسه، أو نفسها، بـ«جوري» مع صورة ورود، لكن التعليق لم يكن ورديا إطلاقا، ففي الكلمات القليلة التي يتيحها موقع «تويتر» كتب «جوري» منتقدًا، لأنني أسفت وحزنت على ضحايا اعتداءات باريس: «أي رحمة الله يرحم أمك.

البث المباشر.. بين بيروت وباريس

كما العالم بأسره، انشغل اللبنانيون بمتابعة العمليات الإرهابية في باريس.. بدا الاهتمام اللبناني بالحدث الفرنسي صدى لما حل في ضاحية بيروت قبل أقل من يوم بعد التفجيرات الانتحارية في برج البراجنة، التي أودت بعشرات الضحايا. صحيح أن الخسارة البشرية في باريس كانت أكبر وأفدح وأكثر خطورة في دلالاتها على مستوى العالم بأسره، لكن ذلك لم يمنع لبنانيين ولبنانيات بل وعربا كثيرين أيضًا من المقارنة في كل شيء، خصوصا في المتابعة الإعلامية..

قضاء حزب الله.. وقدره

حزب الله يلجأ إلى القضاء في قضية قدح وذم ضد الإعلامية اللبنانية ديما صادق.. مفارقة شغلتنا طوال الأسبوع الماضي في لبنان نظرًا للمعاني المتناقضة التي يحملها هذا العنوان أو الحدث. فبالمعنى السياسي هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الحزب إلى القضاء أو الدولة التي لطالما تصرف على أنه فوقها وغير معني بها ولا تشغله كثيرًا مسألة الحقوق والحريات فيها.

تحالف وائل وباسم.. والسوشيال ميديا

لنتأمل في المواجهة التي خاضها إعلامي مصري بارز ومهم هو باسم يوسف، ومعه الناشط والصحافي وائل عباس ضد حالة من حالات التدهور الإعلامي والذي جسدته المقدمة المثيرة للجدل ريهام سعيد.