ديفيد ليونهارت

ديفيد ليونهارت

هل يكون 2014 عاما غير سعيد لأوباما؟

«2013.. كان عاما سيئا لإدارة الرئيس باراك أوباما»، من المؤكد أن هذا ما سيقوله المراقبون في المستقبل عندما يقيِّمون عمل الإدارة الحالية. الأسباب متعددة وقوية. في هذا العام الذي انقضى يوم أمس، لم يستطع الرئيس الالتزام بخطوطه الحمراء التي اخترقها نظام الأسد مرات كثيرة. بعد الخطاب «التشرشلي» الذي ألقاه وزير الخارجية جون كيري وكرر فيه عبارة «نحن نعرف»، كإدانة، أكثر من أربعين مرة، قرر بعدها الرئيس التراجع وألقى الثقل على كاهل الكونغرس، المشغول بالقضايا والصراعات الداخلية. في عام 2013، شهد البرنامج الصحي للتأمين تخبطا كبيرا أحدث موجة واسعة من النقد والسخرية.

صراع بين بايدن وهيلاري!

في حوار مفتوح عقد في الجامعة الأميركية بواشنطن، وبحضور مئات الطلاب، سأل المذيع الشهير كريس ماثيو الرئيس باراك أوباما عن المرشح الديمقراطي الذي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. هيلاري كلينتون أم نائبه جو بايدن؟. امتنع أوباما عن إبداء أي ميول لأي طرف، ورفض حتى المقارنة، واكتفى فقط بكلمات دبلوماسية أكدت أن الاثنين يملكان الكثير من المزايا التي تؤهلهما للرئاسة.

غلطة برنامج «60 دقيقة» القاتلة!

لطالما كان برنامج «60 دقيقة» علامة مشعة على أعلى مستويات العمل الصحافي المتقن. لكن البرنامج يتعرض هذه الأيام لنقد واسع مستحق، بسبب غلطة قاتلة ارتكبتها المراسلة المحترفة لارا لوغان، خلال تقرير قامت به عن الهجوم على القنصلية الأميركية في ليبيا، والذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز. في التقرير التقت المراسلة بحارس أمن مخادع اسمه ديلان ديفيز، ادعى أنه ضرب أحد أعضاء «القاعدة» وتسلق جدارا عاليا ورأى السفير ميتا. تبين بعدها أن القصة بأكملها من نسج خياله. هو لم يكن موجودا هناك، بل كان يتشمس على الشاطئ.

ظاهرة الإساءة إلى سارة بالين!

في عام 2008، سألت المذيعة كيتي كوريك المرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، في حوار شهير عن المجلات التي تقرأها، فترددت بالين ولم تحدد. سألتها بعد ذلك عن رؤيتها السياسية نحو روسيا، فقالت بالين إنها تعرف روسيا أكثر من غيرها، لأنها قادرة على رؤيتها من ألاسكا؛ الولاية التي تحكمها. بالطبع لم تكن إجابة موفقة، ولكن بسبب هذين الجوابين، هاجمت الصحافة الليبرالية اليسارية بالين بطريقة شرسة، وحولتها إلى رمز للسذاجة والغباء. آخر هذه الهجمات كانت شتيمة وجهها لها المذيع الإنجليزي المعروف مارتن بشير على قناة «msnbc».

تشيني وكلينتون يتحدان ضد أوباما كير!

تبدو إدارة الرئيس أوباما مثل العامل غير الماهر الذي يسعى لتركيب آلة معقدة. كلما ركب قطعة سقطت قطعة أخرى أكبر. هذا ما تفعله الإدارة فيما يخص إصلاح نظام التأمين الصحي الجديد. فشلت الإدارة في البداية في المواقع الإلكترونية البطيئة التي مثلت إحراجا كبيرا لها. ملايين الدولارات جرى إنفاقها على مواقع ضعيفة لا تحتمل أبسط الضغوطات. وعدت الإدارة بإصلاح هذه المواقع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ولكن من المشكوك فيه، كما تشير التقارير الإخبارية، أن يحدث هذا.

المتنمر الغاضب رئيسا لأميركا!

بشكل متوقع فاز الجمهوري كريس كريستي بفترة ثانية كحاكم لولاية نيوجيرسي الديمقراطية. الفوز متوقع بسبب سمعة الرجل الذهبية. قائد عملي ومنجز. بينما يتصارع الساسة في واشنطن على الآيديولوجيات، يقضي وقته في العمل والالتقاء بالناس. يرى فيه أنصاره الصورة المعاكسة للرئيس أوباما. أوباما نخبوي وهو شعبي. أوباما يفلتر وينمق الكلام وكريستي يتحدث بصراحة مطلقة. أوباما يضبط أعصابه في مؤتمراته الصحافية وحواراته وكريستي ينفجر غضبا ولا يتردد بمهاجمة الصحافيين المشاغبين. أوباما لبق وكريستي متنمر. ولكن الأهم أن أوباما يتكلم كثيرا وينجز قليلا، وكريستي على العكس منه تماما.

أوباما وستيوارت وكلينتون!

يعاني الرئيس الأميركي باراك أوباما أسوأ أوقاته. الصحافيون الذين استماتوا في السابق في الدفاع عنه يهاجمونه الآن.. المشاريع التي راهن عليها تترنح بشدة.. كبار الديمقراطيين ينتقدونه.. صورته كرجل سلام وكاره لمنظر الدماء تضررت كثيرا.. وبالطبع نتائج سياساته الخارجية سلبية جدا، وحلفاء الولايات المتحدة لعقود طويلة في الشرق الأوسط وأوروبا غاضبون عليها. من أهم الصحافيين الذين هاجموه في الفترة الأخيرة المعلق الكوميدي جون ستيوارت. ستيوارت هو أكثر من دافع عن الرئيس وسخر بخصومه. لكن كل ذلك تغير الآن بعد المشاكل التي يتعرض لها نظام التأمين الصحي شبه المتعطل بسبب بطء المواقع الخاصة بالتسجيل.

صعود تيد كروز.. الديماغوجي المثقف!

فتحت المؤسسات الحكومية الأميركية الفيدرالية أبوابها بعد أكثر من أسبوعين من الإغلاق الذي تسبب في خسارة الاقتصاد الأميركي أكثر من 24 بليون دولار. خسر الجمهوريون في معركتهم الخاسرة، منذ البداية، في صراعهم مع الرئيس أوباما فيما يخص رفض رفع سقف الدين العام.