د. أحمد عبد الملك

د. أحمد عبد الملك
كاتب واكاديمي قطري

الخلل السكاني في دول التعاون

أصدر (مركز الخليج لدراسات التنمية) دراسة قيمة تناولت أوجه الخلل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والسكانية، وثبتت الدراسة المعلومات بإحصائيات دقيقة توضح أوجه الخلل. واختتمت الدراسة بخاتمة ترسم طريق بناء دولة المواطنة والتنمية والأمن والوحدة. ورغم أهمية كل الملفات التي عالجتها الدراسة، فإن موضوع الخلل السكاني يظل هاجسا مؤرقا لمواطني دول المجلس. وفي هذه الجزئية تكشف الدراسة عن «أن نظام الإنتاج الاقتصادي اعتمد على تهميش دور المواطنين إنتاجيا حتى أصبحوا لا يمثلون أكثر من نصف القوى العاملة في أي من دول المجلس».

الإرهاب.. هاجس جديد لمجلس التعاون

لم تفلح الاتفاقيات الدولية والإقليمية (اتفاقية جنيف لعام 1937، الاتفاقية الأوروبية لعام 1977، الاتفاقية العربية لعام 1998) لوقف، أو حتى لتحديد ماهية الإرهاب أو التوصل إلى تشريعات محددة لوقف تزايد العمليات الإرهابية. ولقد شهدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجموعة من الحوادث دللت على اقتراب الإرهاب من هذه المنطقة التي عرفت الاستقرار والأمن منذ قيام الدولة الحديثة في أوائل الخمسينات، فحصلت التفجيرات المعروفة في المنطقة. وهذا ما دعا مجلس التعاون إلى الالتفات لهذه الظاهرة الغريبة، فجاءت قرارات قمة المنامة عام 1994 لتدين ظاهرة التطرف والغلو المؤدية إلى أعمال العنف والإرهاب.

وزراء إعلام «التعاون» في مواجهة الحقيقة

لم تكن أعمال «الملتقى الإعلامي الخليجي» الأول بأقل أهمية من قرارات مؤتمر وزراء الإعلام الحادي والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي التأم في مملكة البحرين يوم 30-9-2013؛ ذلك أن اللقاء المباشر بين الوزراء - ومن يمثلونهم - مع أكثر من 150 إعلاميا وإعلامية من الخليج العربي، كان فرصة للوزراء للتعرف على ما يجول بخاطر هؤلاء الإعلاميين الذين ينتمون إلى الدول الست الأعضاء بمجلس التعاون، مع الإقرار باختلاف مدى واتجاهات الإعلام في هذه الدول. ولقد حظي عنوان الملتقى «وسائل الإعلام والاتصال والأمن القومي» باهتمام ونقاشات المنتدين والتي ركزت حول عدم جواز الربط بين مهنية وسائل الإعلام والتواصل و

الوعظ السياسي المتغلغل في دول التعاون

لا يمكن المزايدة على مدى تمسك مواطني دول مجلس التعاون بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وقدرتهم على الحفاظ على تعاليم الشريعة ومبادئ السنة المطهرة السمحة. والدليل على ذلك استمرار نهج الأجداد والآباء وعدم تزحزحهم عن مواقفهم الأصيلة تجاه هذا الدين العظيم، ومدى صيرورته لبناء حياة كريمة وعادلة وقويمة لهذا المجتمع، وهو أمر كان شأنه محليا لم يتدخل فيه أي أجنبي. في ذات الوقت لم يتأثر هذا المجتمع بكل الدعوات الشرقية والغربية، كما حاول البعض «تخويف» ولاة الأمر في هذه الدول منها!.