د. محمد علي السقاف

د. محمد علي السقاف
كاتب يمنى خريج جامعتَي «إكس إن بروفانس» و«باريس» في القانون والعلوم السياسية والعلاقات الدولية حاصل على دكتوراه الدولة في القانون عن منظمة «الأوابك» العربية من السوربون ماجستير في القانون العام ماجستير في العلوم السياسية من جامعتي باريس 1-2. له دراسات عدة في الدوريات الأجنبية والعربية والعلاقات العربية - الأوروبية، ومقالات نشرت في صحف عربية وأجنبية مثل «اللوموند» الفرنسية. شارك بأوراق عمل في مراكز أبحاث أميركية وأوروبية عدة حول اليمن والقضايا العربية. كاتب مقال في صحيفة «الشرق الأوسط».

المفاضلة بين أوكرانيا وإسرائيل... المصالح قبل المبادئ!

في مقالنا الأخير المعنون «هل هناك مفاضلة للغرب بين أوكرانيا وإسرائيل»، تناولنا حجم المساعدات العسكرية والمالية الضخمة التي قدمتها الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا، مقارنة بالدعم الأوروبي الذي لا يمكن مقارنته بالولايات المتحدة. اقتحام جنين من قبل القوات الإسرائيلية، وهجوم القدس الذي قام به أحد الفلسطينيين، يجسدان نموذجاً لاختلاف ردود الفعل إزاءهما بين موقف الإدارة الأميركية وموقف فرنسا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

هل هناك مفاضلة للغرب بين أوكرانيا وإسرائيل؟

في 24 فبراير (شباط) القادم من هذا العام الجديد ستكون قد مرت سنة كاملة على ما تسميه السلطات الروسية بـ«العمليات الخاصة» في أوكرانيا، في حين يرى الغرب غير ذلك أنها حرب معلنة وصريحة، وليست مجرد عمليات خاصة.

التصويت الأممي لصالح فلسطين

لم يكد «يجف حبر» قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على الطلب الفلسطيني بدعوة محكمة العدل الدولية للنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية، اعتبرت بتوقيتها أنها رسالة قوية وُجهت إلى حكومة نتنياهو الجديدة وإذا بالوزير الإسرائيلي للأمن القومي إيتمار بن غفير يقوم بانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

الرياض عاصمة إقليمية ودولية

في مؤتمر جزيرة بالي الأخير «لمجموعة العشرين» المنعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شبَّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصراع والتنافس الحاد بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بـ«مواجهة تدور بين فيلين ضخمين، إذا حدثت المواجهة بينهما ستؤثر أبعادها على بقية عناصر الغابة كلها»، بما يعني أن هناك حاجة ملحة تستدعي وجود قوة تفصل بينهما... تعكس هذه العبارات مدى التطور الذي أصبح يسيطر على العلاقات الدولية. لم تعد أوروبا، ولا الغرب بصفة عامة، الطرف المسيطر على مشهد السياسة الدولية، مثلما لم تعد العلاقات ثنائية القطب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

دبلوماسية القمم... ماذا تعني؟

عدّ البعض أن مصطلح «القمة» يعود الفضل لابتكاره واستخدامه للمرة الأولى إلى الزعيم البريطاني ونستون تشرشل، الذي أراد من خلاله الدعوة إلى عقد لقاءات بين رؤساء دول وحكومات الشرق والغرب في حقبة الحرب الباردة.

الدور الريادي للسعودية والعرب في العالم الجديد

شهد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام 2022 سلسلة أحداث هامة وسعيدة وضعت العالم العربي في صدارة الأخبار الدولية التي تم تداولها عالمياً. من مؤتمر شرم الشيخ «كوب 27» إلى مونديال كرة القدم في قطر، إلى خبر فوز فريق كرة القدم السعودي على فريق الأرجنتين ونجمه الدولي «ميسي» بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك في المباراة الأولى لهما في المونديال. وتمكن الفريق التونسي بالتعادل وكسب نقطة أمام فريق الدنمارك.

الصين... هل هي دولة نامية أم دولة ناشئة؟

فجر نائب فرنسي من حزب الجمهوريين تساؤلاً مزلزلاً عند مناقشة مجلس النواب مشروع القانون المالي لعام 2022 عما إذا كان من الطبيعي أن تستمر الصين في الحصول على دعم مالي من فرنسا، وكأنها واحدة من الدول النامية؟ حيث حصلت في السنة المالية 2020 على مبلغ 140 مليون يورو. صحيح أن هذا المبلغ بسيط مقارنة بإجمالي المساعدات الفرنسية للعالم الثالث 3.9 مليار يورو لعام 2021، ومع ذلك تحتل الصين المرتبة التاسعة بين الدول التي تحصل على الدعم التنموي من فرنسا؟

تسونامي الجمهوريين في النصفية... هل تم احتواؤه؟

أظهرت نتائج الانتخابات النصفية لمجلس النواب ومجلس الشيوخ للكونغرس الأميركي التي أُجريت يوم الثلاثاء الماضي 8 نوفمبر (تشرين الثاني) نكسة لتقديرات استطلاعات الرأي وتصريحات القيادات السياسية للحزب الجمهوري، بحدوث تسونامي كاسح لصالح الجمهوريين. فقد كذّبت النتائج تلك الادعاءات، وبشكل أدق استطاع الحزب الديمقراطي احتواء المد الجمهوري لعدة أسباب كما سنراها لاحقاً. كما أن نتائج الانتخابات النصفية الأخيرة جاءت مختلفة عمّا كان يعد نوعاً من العرف أو حتى القاعدة بأنه قلَّما ينتصر حزب الرئيس الحاكم سواء كان الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري.

الانتخابات النصفية الأميركية من سيكسبها... «الديمقراطي» أم «الجمهوري»؟

اليوم الثلاثاء الموافق الثامن من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) ستجري الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة. من يا ترى سيكسب ويتفوق على منافسه... هل سيفوز «الحمار الديمقراطي» أم كما يتوقع البعض الآخر سيكتسح «الفيل الجمهوري» أغلب المقاعد في الكونغرس؟ ما هي قصة الفيل والحمار؟

الولايات المتحدة والإفراط السياسي في توجيه الاتهامات

يستغرب المرء بشدة قيام الولايات المتحدة بشن حملة شديدة «مكارثية» بتوجيه اتهامات لـ«أوبك بلس»، وتحديداً للمملكة العربية السعودية، بعد قرار «أوبك» الأخير بتخفيض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، ابتداء من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بتوصيفها تلك القرارات أنها ذات طابع سياسي، اتخذ بالتنسيق بين الرياض وموسكو! هل هذه الحملة تذكر بزمن الحرب الباردة وصراع القطبين بحقبة سيطرة المكارثية في خمسينات القرن الماضي، أم أن هذه المقاربة تبدو مبالغة في التشبيه؟