علي إبراهيم

علي إبراهيم
صحافي وكاتب مصري، ونائب رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط».

.. {مين هناك}؟

قبل أسابيع تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مداخلة تلفزيونية بشكل صريح عن حجم المشاكل والتحديات التي يواجهها، مشيرًا إلى أن أولويته هي منع انهيار الدولة.

أصدقاء غرب لندن.. وسوريا

مقاتلون من الشيشان مع جانبي الصراع؛ الأول لإرشاد الطائرات الروسية إلى أهدافها، والثاني مع متطرفي تنظيم داعش في سوريا والعراق للمشاركة في حربهم العبثية التي أضرت بالقضية السورية وحولتها في عين الرأي العام العالمي إلى حرب ضد الإرهاب فقط. هذه إحدى غرائب الحرب في سوريا التي اجتذبت مغامرين ومغامرات من مختلف أنحاء العالم تحت حجة «الجهاد»، لكن أغرب الغرائب هي قصة فرقة «البيتلز» البريطانية، أو «الخنافس» نسبة إلى الفرقة الغنائية الشهيرة التي ظهرت في الستينات ولا يزال العالم يسمع أغانيها حتى اليوم. فرقة «البيتلز» الموجودة في سوريا، وعلى الأرجح في الرقة، مختلفة؛ فهم 4 أصدقاء من غرب لندن، بينهم من أطلق عل

حديث التسوية السعودية الإيرانية

ليس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي يفتح حديث الدعوة إلى تسوية بين السعودية وإيران لحل خلافاتهما من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط وإطفاء نيران النزاعات وبؤر التوتر المشتعلة فيها، فقد ظهرت هذه الدعوات بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والقوى الست الكبرى التي تتصدرها الولايات المتحدة، مع انفتاح شهية الغرب لعقود بعشرات المليارات وربما مئات المليارات من الدولارات مع طهران التي ستحصل على أموالها المجمدة بعد رفع العقوبات الدولية. تسوية الخلافات كلام دبلوماسي جميل لا يستطيع أحد الاعتراض عليه، لكن حتى يكون هناك أفق لتسوية حقيقية تراعي مصالح الجميع يجب وضع النقاط على الحروف، وعدم است

كيف سيقرأ التاريخ {الربيع العربي}؟

أصبحت هناك عادة أن تقرن التحركات الاجتماعية الكبرى بفصول السنة أو بألوان معينة، فما حدث في المنطقة العربية في 2011 أصبح يعرف بـ«الربيع العربي»، وما حدث في أوكرانيا في العامين الماضيين عرف باسم «الثورة البرتقالية»، بينما ما حدث من احتجاجات في إيران عام 2009 أطلق عليه اسم «الثورة الخضراء». الألوان اختارها أصحابها المنتفضون أو المحتجون، بينما «الربيع» أطلق من الخارج على غرار «ربيع براغ» في عام 1968، الذي استمر عدة أشهر ثم قمع بتدخل دول حلف وارسو بنحو ألفي دبابة اجتاحت تشيكوسلوفاكيا السابقة، وسال الدم في شوارع براغ، وتأجلت الإصلاحات نحو ثلاثة عقود، لتطال الاتحاد السوفياتي نفسه الذي ورثته روسيا.

الاندماج الصعب

لا توجد رواية واضحة عما حدث ليلة رأس السنة عند محطة القطارات في كولونيا بألمانيا، أو في مدن أوروبية أخرى عندما قدّمت مئات النساء شكاوى من تحرشات جنسية أو سرقات قام بها مئات من الشبان المهاجرين، مستغلين جو الصخب الذي يحدث عادة وسط هذه الاحتفالات الغربية. لم يوضح أحد من هؤلاء المهاجرين، ما هي حكاية الحلقات التي شكلوها للتحرش بالنساء، ومن هم الأشخاص الذين كانوا يعطونهم تعليمات حسب بعض الروايات الصحافية؟

إنجاز المرأة المصرية

يبدو أن السياسة الدولية تدار إلى حد ما بالانطباعات، بصرف النظر عن الحقائق على الأرض أو محاولة فهم ما يجري، وهذا هو الانطباع الذي يتولد من موقف كثير في الغرب من التطورات المصرية بعد 30 يونيو، وإطاحة الإخوان المسلمين من الحكم، وهو موقف مفهوم إلى حد ما، وفقا لثقافة الديمقراطيات الغربية، التي تشعر بالقلق من تدخل الجيوش في السياسة، فكان الموقف انتقاديا مما حدث، لكنه لم يكن مفهوما من أطراف عربية وإقليمية لا تستطيع أن تدعي أن هذا جزء من ثقافة ديمقراطيتها السياسية. كانت هناك أشياء مربكة للخارج في فهم المسيرة المصرية بعد 30 يونيو، أهمها أنه كان واضحا أن هناك دعما شعبيا تمثل في ملايين نزلت الشوارع ضد حك

متاهة المرشد والرئيس

اختارت الثورة الإيرانية منذ البداية الصراع مع جوارها الإقليمي المختلف عنها، لكن لا توجد لديه مشكلات في التعاون أو التعايش معها.

اتفاقات النار

بقدر ما ترتفع الآمال كلما حدث تطور في سوريا يقود إلى تهدئة ووقف هذه الحرب التي تدرجت من انتفاضة محلية سلمية إلى حرب أهلية ثم الآن حرب ذات أبعاد دولية وإقليمية، فإن هناك خوفًا من أن تقود الترتيبات التي تحدث على الأرض إلى واقع جديد يكرس التقسيم الجغرافي على أساس طائفي، ويستتبعه تهجير وإعادة توطين على الأساس الطائفي. ملامح ذلك تبدو من الاتفاق الذي نفذ في سوريا أمس وتأمل الأمم المتحدة أن يكون بداية اتفاقات تتوسع في سوريا لوقف إطلاق النار وإنشاء ممرات آمنة تسمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين حوصروا بين هول ممارسات تتار القرن الحادي والعشرين (داعش) وبطش نظام لا يتورع عن شيء ضد شعبه من أ

حروب التغريدات الإسلامية

أظهر مسح أجراه مركز كارنيغي الأميركي لـ7 ملايين تغريدة باللغة العربية على «تويتر»، أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة لاستخدام اللغة الطائفية في الحروب الكلامية التي يشنها مستخدمو الموقع حسب انتمائهم أو الصف الذي يقفون فيه، وكذلك حسب طبيعة الأحداث التي تقع على الأرض سواء كانت تفجيرات أو أعمال عنف أخرى، ولا ينفي ذلك أن هناك الكثير من التغريدات المضادة للعنف الطائفي أيضًا بالعربية. يحتار المرء فيما إذا كانت تغريدات «تويتر» أو تدوينات «فيسبوك» بالعربية تعكس الرأي أو المزاج العام في البلدان التي تنطلق منها، فرغم أن هناك ملايين أصبحوا يستخدمون الآن شبكات التواصل الاجتماعي للتعليق على الأحداث أو

المسلمون مجرد شماعة!

نكسة ماري لوبان وحزبها في انتخابات المناطق الأخيرة في فرنسا وعدم الحصول على أي منطقة، نبأ سار لكل من يدرك خطورة الطرح الذي يسوقه هذا التيار المتنامي أخيرًا في أوروبا، ليس على القارة العجوز وحدها ولكن على الأمن والسلم العالميين، وهو تيار لا يختلف كثيرًا عن بعض التيارات الراديكالية المتشددة التي ترى العالم ساحة صراع وحرب فقط. وبينما يظهر المسلمون كهدف لهذه التيارات في أوروبا، فإن الحقيقة الموضوعية تقول إنهم مجرد شماعة تعلق عليهم المشكلات، فقد قادت التيارات المتطرفة في أوروبا، مثل النازية والفاشية، العالم إلى حربين عالميتين وصل عدد ضحاياهما إلى نحو 40 مليون قتيل بخلاف المشردين والمنكوبين.