لم يميز الزلزال المدمر بين السوريين عرباً وأكراداً، فأرواحهم ومساكنهم وممتلكاتهم كانوا عنده سواء، لكن التمييز واستهداف الهوية الكردية، حلّا في جنديرس البلدة الأكثر تضرراً بالزلزال في ريف عفرين، التي لم تكد تسكّن آلامها وتضمد جراحها حتى تعرضت لجريمة بشعة، نفذت بدم بارد، ذهب ضحيتها أربعة أكراد من أسرة واحدة، والسبب، إشعالهم النار في موقد أمام منزلهم كتقليد للاحتفال بعيد النوروز (21 مارس/آذار)، أما الفاعل، فهم مسلحون من فصيل عسكري يسمى «جيش الشرقية» تابع لـ«حركة التحرير والبناء» التابعة بدورها للائتلاف السوري المعارض، والذريعة، اعتبار إشعال النيران «بدعة وكفراً، كذا!»، والنتيجة، تحول مراسم تشييع