موجز اليمن

TT

موجز اليمن

حالات الاشتباه بالكوليرا تقارب نصف المليون في اليمن
لندن - «الشرق الأوسط»: أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أن عدد المصابين جراء وباء الكوليرا في اليمن، اقترب من نصف مليون حالة، منذ 27 أبريل (نيسان) الماضي. وقالت المنظمة، في حسابها الرسمي لمكتبها باليمن على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه تم تسجيل أكثر من 496 ألف حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع تسجيل ألف و966 حالة وفاة، منذ 27 أبريل الماضي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت المنظمة أن «هذه الحالات تم تسجيلها في 22 محافظة يمنية، و298 مديرية، دون ذكر مزيد من المعلومات».
ويعاني اليمن من أوضاع صحية متدهورة، حرمت 15 مليون شخص من الحصول على الخدمات الطبية الأساسية. وكانت السعودية أكبر مانح لليمن قد تبرعت بما يربو على 66 مليون دولار لمكافحة الوباء، ووقعت الرياض عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الشهر الماضي، لمكافحة الوباء.

يمنيو بريطانيا يدعمون تزامن فك حصار تعز مع تسليم مطار صنعاء للأمم المتحدة
لندن - «الشرق الأوسط»: أعلن التكتل الیمني - البریطاني لدعم الشرعية والديمقراطية دعمه لمقترح نائب رئيس الوزراء وزیر الخارجیة عبد الملك المخلافي بضرورة أن يتزامن فتح مطار صنعاء الدولي مع فك الحصار عن مدينة تعز وتسليم مطار صنعاء الدولي للأمم المتحدة، ليتم إدارته من قبل فريق مدني متخصص بعيدا عن سطوة الميليشيا الانقلابية. وذكر رئيس التكتل الدكتور عبد الحكيم القاضي، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن دعم التكتل للمقترح يأتي انطلاقا من قناعته لدعم الشرعية وعودة السلطة الشرعية وتحرير التراب اليمني كافة، مشيرا إلى أن العدالة لن تتجزأ، وأن الحرية حق إنساني لكل مواطن يمني ولا يمكن المساومة عليها.

الحكومة اليمنية توجه بتسوية مرتبات التربويين بوادي حضرموت
عدن - «الشرق الأوسط»: وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، وزارة المالية بتسوية أوضاع مرتبات المتقاعدين التربويين بوادي حضرموت، والبالغ عددهم 214 متقاعدا في قطاع التعليم الابتدائي والثانوي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقضت توجيهات رئيس الوزراء بمنح المتقاعدين التربويين العلاوة السنوية ابتداء من عام 2011، وفقا للاستحقاقات المالية المبينة في خطاب وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وفتوى وزارة الخدمة المدنية. ونوه رئيس الوزراء بالأدوار الكبيرة التي قدمها التربويون في نشر رسالة الأخلاق والتعليم وتخريجهم العديد من الأجيال المسلحة بالعلم والمعرفة، التي بدورها ساهمت في بناء الوطن.
وأكد بن دغر أن الحكومة تسعى جاهدة لاعتماد جميع المرتبات لكل الموظفين المدنيين العاملين في القطاعات كافة، لافتا إلى حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الحكومة في ظل شح الموارد المتاحة.

وزير الإعلام اليمني يبحث إجراءات تدشين مشروعين إعلاميين في مأرب
الرياض - «الشرق الأوسط»: ناقش وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أمس، مع محافظ مأرب سلطان العرادة الدراسات والإجراءات الخاصة بإطلاق قناة وإذاعة «إقليم سبأ». واستعرض الطرفان التصاميم والدراسات الخاصة بالمشروع في مختلف المجالات، من أجل بدء انطلاق بث القناة رسميا من محافظة مأرب، لتقديم رسالة إعلامية مناسبة تواكب مختلف التطورات على الساحة اليمنية، وتطرقا إلى خطط وبرامج تطوير بث الإذاعة، ليغطي كامل المساحة الجغرافية للإقليم.
ويأتي المشروع بعد أن بدأ تنفيذ مشروع المبنى الجديد لقناة وإذاعة عدن الفضائية في العاصمة المؤقتة عدن والذي سيكون وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية، بالإضافة إلى تأهيل وترميم المقرات السابقة للإذاعة والقناة.
كما أكد الأرياني أن المشروع سيحظى باهتمام ومتابعة حثيثة من قبل وزارة الإعلام لتطويره وتعزيز أداء إذاعة وقناة «إقليم سبأ»، وسيلعبان دورا كبيرا في تغطية أنشطة وفعاليات محافظات الإقليم وإبراز المقومات السياحية والتنموية والموروث الاجتماعي والثقافي لأبناء المحافظات.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.