رفضت حركة فتح الفلسطينية، المبادرة التي قدمتها حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بهدف إنهاء الانقسام، معتبرة أن المبادرة تتضمن «شروطاً تعجيزية».
وكانت حركة حماس أعلنت أمس، استعدادها لحل اللجنة الإدارية الحكومية، فور تسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها كافة في غزة، لكنها اشترطت قبل ذلك، استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم (التابعين لحماس).
وطالب عضو المكتب السياسي للحركة، صلاح البردويل، بالإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة، بحجة تشكيل اللجنة الحكومية. ودعا إلى الشروع الفوري في حوار وطني، ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي، بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به. كما دعا إلى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني.
وتعليقاً على ذلك، وصفت مصادر مطلعة في حركة فتح ما طرحته حماس بكونه «مبادرة اشتراطات تعجيزية». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك خريطة طريق وضعها الرئيس محمود عباس، تتضمن حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق من عملها، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس، فانتخابات عامة، ومن دون ذلك لا توجد حلول».
وكان الرئيس عباس، قد اتخذ سلسلة خطوات ضد قطاع غزة لإجبار حماس على التراجع وتسليمه. وتمثلت تلك الخطوات في قطع رواتب، وتخفيض أخرى، ووقف دفع بدل كهرباء ووقود، وإلغاء إعفاءات ضريبية.
وفوجئ موظفون في غزة بإجراءات جديدة أمس طالت قطع رواتب الآلاف ممن جرى توظيفهم في السلطة عام 2005. وهو ما يضع مزيدا من الضغط على حماس.
...المزيد
{فتح} ترفض «الشروط التعجيزية لحماس}
إجراءات جديدة تزيد الضغط على الحركة المسيطرة على غزة
{فتح} ترفض «الشروط التعجيزية لحماس}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة