الكونغرس يحقق في ملابس «فاخرة» للجنود الأفغان

وزير الدفاع الأميركي دعا إلى عدم تبذير أموال دافع الضرائب

جندي من المارينز يصافح جندياً أفغانياً خلال تدريبات مشتركة في هلمند نهاية الأسبوع («الشرق الأوسط»)
جندي من المارينز يصافح جندياً أفغانياً خلال تدريبات مشتركة في هلمند نهاية الأسبوع («الشرق الأوسط»)
TT

الكونغرس يحقق في ملابس «فاخرة» للجنود الأفغان

جندي من المارينز يصافح جندياً أفغانياً خلال تدريبات مشتركة في هلمند نهاية الأسبوع («الشرق الأوسط»)
جندي من المارينز يصافح جندياً أفغانياً خلال تدريبات مشتركة في هلمند نهاية الأسبوع («الشرق الأوسط»)

بدأت لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، أمس (الثلاثاء)، التحقيق في إنفاق البنتاغون عشرات الملايين من الدولارات لشراء ملابس عسكرية «فاخرة» للجنود الأفغان، وتورط مسؤولون كبار في أفغانستان في الصفقة. بالإضافة إلى أن الملابس غامقة اللون، وتسهل رؤية العدو لها.
أمس، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وزير الدفاع جيم ماتيس أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع. وكتب مذكرة عن «اللامبالاة» من قبل المسؤولين العسكريين الأميركيين، ووصفائهم الأفغان. ودعا إلى عدم تكرار «تبذير أموال المواطنين».
في الشهر الماضي، أصدر مكتب جون سبوكو، المراقب العام لإعادة أعمار أفغانستان، التابع للبنتاغون، تقريرا عن الموضوع، قال فيه إن البنتاغون صرف قرابة 30 مليون دولار أكثر من الميزانية التي كانت وضعت لشراء الملابس العسكرية.
وجاء في التقرير أن البنتاغون صرف قرابة مائة مليون دولار لشراء مليون وثلث مليون لباس عسكري للجنود الأفغان. وأن وزير الدفاع السابق، عبد الرحيم ورداك، اختار شركة خاصة تتمتع بحقوق تصميم الملابس العسكرية، وأن هذا الاختيار كان سبب زيادة ميزانية الملابس بنسبة 40 في المائة، وأن الصفقة كانت من نصيب الشركة الخاصة من دون عرض العقد لمنافسة مفتوحة.
يوم الاثنين، قال تلفزيون «سي إن إن»، إن الملابس العسكرية غامقة اللون لأنها صممت للجنود الذين يحاربون في الغابات رغم أن الغابات تغطي فقط نسبة 2 في المائة من أراضي أفغانستان، وأشار التلفزيون إلى ما جاء في تقرير «المراقب العام».
وكانت السيناتور كلير ماكغاسكيل (ديمقراطية، ولاية ميزوري) أرسلت خطاب احتجاج إلى وزير الدفاع عن هذا الموضوع. وقالت في الخطاب: «تثير هذه التجاوزات أسئلة عن مدى التزام وزارة الدفاع بقوانين الحكومة الفيدرالية عن عمليات البيع والشراء». وتأتي هذه التطورات مع قرار إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان. في الشهر الماضي، نقلت وكالة «أسوشييتدبرس» أن وزير الدفاع قرر إرسال 4 آلاف جندي، بعد أن فوضه الرئيس دونالد ترمب.
في ذلك الوقت، قال الوزير: «في الوقت الحاضر، لسنا منتصرين في أفغانستان». وكان الجنرال جو دنفورد، رئيس القيادة المشتركة، قال إنه «إذا أرادت الحكومة الأميركية، وبقية حكومات حلف الناتو زيادة قواتها في أفغانستان، فيجب أن تفعل ذلك سريعا». وقال الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، إن «بضعة آلاف» من الجنود الأميركيين يجب أن يرسلوا إلى أفغانستان «لتحقيق هزيمة المقاتلين هناك».
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» في ذلك الوقت، افتتاحية تحت عنوان: «السيد ترمب: أفغانستان الآن حربك». ونشرت الافتتاحية في موقعها على الإنترنت، مع صورة جندي أميركي يلبس قبعة مكتوبا عليها: «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، إشارة إلى شعار ترمب خلال الحملة الانتخابية التي فاز فيها في العام الماضي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.