«جائزة اتصالات لكتاب الطفل» تعلن عن رفع قيمة جوائزها

«جائزة اتصالات لكتاب الطفل» تعلن عن رفع قيمة جوائزها
TT

«جائزة اتصالات لكتاب الطفل» تعلن عن رفع قيمة جوائزها

«جائزة اتصالات لكتاب الطفل» تعلن عن رفع قيمة جوائزها

أعلنت «جائزة اتصالات لكتاب الطفل» عن رفع قيمة جوائزها من مليون درهم إلى مليون ومائتي ألف درهم إماراتي في دورة 2017، مقسمة على الفئات الست من الجائزة لـ«إتاحة الفرصة لتحفيز أكبر عدد ممكن من مبدعي ومطوري تطبيقات كتب الأطفال واليافعين».
وشهدت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، على مدار السنوات الثماني الماضية، تطوراً ملحوظاً في عدد المشاركات السنوية فيها، حيث استقطبت 651 مشاركة منذ عام 2010 وحتى عام 2016، فيما بلغ عدد الفائزين في فئاتها المختلفة 44 فائزاً حتى 2016، موزعين بواقع 14 كاتبا و9 رسامين و9 ناشرين، بينهم من حصل على الجائزة لعدة مرات في نسخها المختلفة، وبلغ عدد الكتب الفائزة بالجائزة 22 كتاباً، استحقوا الفوز بـ8 ملايين درهم إماراتي، من بين 80 كتابا تم ترشحها ضمن القائمة الطويلة.
وبعد أن كانت الجائزة تُمنح لفائز واحد في فئة واحدة خلال دوراتها من 2009 وحتى 2012، أصبحت تُمنح لخمسة فائزين في خمس فئات هي: «أفضل نص»، و«أفضل رسوم»، و«أفضل إخراج»، و«كتاب العام للطفل» و«كتاب العام لليافعين» منذ عام 2013، واستمر هذا النهج حتى تم استحداث فئة جديدة من فئات الجائزة وهي «أفضل تطبيق تفاعلي لكتاب»، في العام الجاري، ليغدو عدد فئات الجائزة ست فئات.
وشهد عام 2016 أكبر نسبة مشاركة، مسجلاً 151 مشاركة، تقدمت بها 53 دار نشر من 13 دولة من مختلف أنحاء العالم، وحلت دولة الإمارات في المركز الثاني من حيث عدد المشاركات، وخلال العام ذاته، استقطبت فئة كتاب العام للطفل في إطار الجائزة 87 عنواناً، وفئة كتاب العام لليافعين على 64 عنواناً.
وتوزع القيمة المالية للجائزة بين الفئات الست على النحو التالي: فئة جائزة كتاب العام للطفل، تبلغ قيمتها 300 ألف درهم إماراتي، يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام، بواقع 100 ألف درهم لكل واحد منهم، وفئة جائزة كتاب العام لليافعين، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة جائزة أفضل نص، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل رسوم، وقيمتها 100 ألف درهم.
وتضم الجائزة أيضاً فئة جائزة أفضل إخراج وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل تطبيق تفاعلي لكتاب التي استحدثت في هذا العام وقيمتها 100 ألف درهم، يتم توزيعها مناصفة بين الناشر ومطوّر التطبيق أو حسب ما تقرره لجنة التحكيم، كما تخصص الجائزة كذلك 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم، ومنح الناشرين فرصة حضور ورش عمل ومؤتمرات دولية.



سوريا بحاجة لاستعادة أبنائها

فواز حداد
فواز حداد
TT

سوريا بحاجة لاستعادة أبنائها

فواز حداد
فواز حداد

لدى السوريين عموماً عناوين غير مختلف عليها حول سوريا الجديدة: دولة مدنية. ديمقراطية. سيادة القانون. دستور. انتخابات. تداول السلطة. المواطنة. حرية التعبير والرأي. المساواة بين الرجل والمرأة. تَمتُّع إخوتنا الأكراد بحقوقهم كاملة في دولة لا تمثل كل طائفة ولا عرقية على حدة، وإنما جميع السوريين طائفة واحدة.

هذه هي سوريا الجديدة التي نطمح إليها، تبدو دولة مثالية حلمنا بها دائماً، ثم استعصى الحلم علينا، إلى أن نجحت الثورة ووضعتنا على أعتابها. لم يبقَ سوى أن نخطو نحوها، لكن لا بد أولاً من صناعتها على أرض الواقع؛ فهي وإن كانت متخيلة، فلا ينبغي بقاؤها أسيرة المخيلة.

يواجه تحقيق الدولة أكثر من معضلة، أهمها مسألة العلمانية. سوريا بلد متدين؛ ما يشمل جميع حملة الأديان؛ المسلمين والمسيحيين بمذاهبهم كلها دونما استثناء، كذلك الأكراد.

تفصل العلمانية الدين عن الدولة؛ ما يشكل حماية لجميع العقائد. ويتحدد الاختلاف حول تفسير العلمانية، ويتراوح بين الاعتدال والتشدد، وأعتقد أن هناك شِبه توافق على علمانية معتدلة حسب التعريف السابق، من دون الدخول في التفاصيل؛ ما يشكل الفضاء الروحي للإنسان، في حين أن المتشددة تلغي الدين ورموزه وتجلياته، وقد يبلغ بها الأمر المطالبة بتقنين المساجد ومنع الأذان، والدروس الدينية في المدارس.

وحتى لا يبقى هذا الجانب محل نزاع، ولا محل تجاذب سلبي في الدولة الجديدة، ينبغي التأكيد على حرية الاعتقاد، وصيانة المعتقد واحترامه، وعدم التعدي عليه. إن السوريين شعب مؤمن، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الإيمان في العقد الأخير، في طبقات المجتمع من دون استثناء؛ الفقراء والأغنياء، نلاحظه في انتشار الحجاب الذي كان الرد الشعبي على القمع، والرد على التسيُّب الأخلاقي. فللأديان رأي في حياة البشر وسلوكياتهم وتوجهاتهم، وإن كانت غير ملزمة، لكنها غير ممنوعة من التعبير عنها.

يجب تحقيق توازن نحن بحاجة إليه؛ أي التعامل مع الواقع وليس إهماله، فالعلمانية مثل الديمقراطية؛ ليست ديناً، ولا بديلاً عنه، ولا تحل محله، ويحظر توريطه في أجندات سياسية. إن إدراك مُنظِّري العلمانية الصلبة أنهم لا يعيشون وحدهم في هذا البلد؛ يعني أنهم لا يستطيعون فرض مفاهيمهم المتطرفة على المجتمع.

إن ضمانة حرية المعتقد من ناحية الإيمان أو عدم الإيمان، من الحريات الشخصية التي لا يجوز المساس بها. والسبب؛ نحن لسنا بلداً غربياً، يجب ألا يكون الدين محل تجاذب... الوزارة ليست حزبية وإنما تكنوقراط لإنقاذ البلد من الضائقة الاقتصادية المستفحلة... الوزارة لا تمثل جهات ولا أحزاباً.

لدى الشعب السوري طاقات عظيمة تهدر في داخل البلد وخارجه. نحن بحاجة إلى استعادة أبنائنا، لكن يجب أن نقدم لهم الحوافز ولو بالحد المعقول.

* روائي سوري