فنان ياباني يبث الحياة في معرضه بالأسماك الذهبية

جانب من معرض «حوض أسماك فني» بطوكيو (رويترز)
جانب من معرض «حوض أسماك فني» بطوكيو (رويترز)
TT

فنان ياباني يبث الحياة في معرضه بالأسماك الذهبية

جانب من معرض «حوض أسماك فني» بطوكيو (رويترز)
جانب من معرض «حوض أسماك فني» بطوكيو (رويترز)

يستخدم فنان ياباني آلاف الأسماك في أحواض مزينة بالأضواء الساطعة، لتكوين مشهد بصري أخاذ يجتذب عشرات الآلاف في طوكيو.
ويضم المعرض المتنقل للفنان هيدتومو كيمورا، وهو بعنوان «حوض أسماك فني» نحو 5 آلاف سمكة ذهبية و3 آلاف من الكائنات البحرية الأخرى، مثل حصان البحر، في 130 حوضا مضاءة بمصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) بأشكال وألوان وأحجام متنوعة.
وتضفي أضواء الليد طيفا من الألوان على الصور المتحركة في المعرض، في ظل خلفية موسيقية، ومن بينها لقطة لتساقط إحدى زهور الكريز، التي تعرف باسم «ساكورا»، في هدوء.
وقال كيمورا على هامش المعرض: «أردت تقديم تكوين فني حي باستخدام أسماك حقيقية، بدلا من الخامات أو الصور».
ويقدم كيمورا تكوينات مماثلة عدة مرات على مدى العام، ويتنقل بها في ربوع اليابان. وابتكر كيمورا معرض «حوض أسماك فني» بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء تقديمه لهذه التكوينات الفنية. وسيقام المعرض في مدينة كيوتو الغربية خريف هذا العام.
ويضم معرض هذا العام المئات من مختلف أنواع الأسماك الذهبية التي تسبح في أحواض على شكل فقاقيع مصنوعة من عدسات مكبرة ومغطاة بأشرطة من الدانتيل، أو تأخذ شكل المصابيح اليابانية التقليدية وغيرها.
ويقام المعرض في قاعة «نيهونباشي ميتسوي»، حتى 24 سبتمبر (أيلول).



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.