تحديد مصير صفقة استحواذ مردوخ على «سكاي» الخميس المقبل

وزيرة الثقافة البريطانية ستقدم حكمها بناء على تحقيق لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات

تحديد مصير صفقة استحواذ مردوخ على «سكاي» الخميس المقبل
TT

تحديد مصير صفقة استحواذ مردوخ على «سكاي» الخميس المقبل

تحديد مصير صفقة استحواذ مردوخ على «سكاي» الخميس المقبل

تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى بريطانيا، حيث سيتم تحديد مصير إحدى أكبر الصفقات الإعلامية يوم الخميس. وستقوم وزيرة الثقافة البريطانية كارين برادلي بتسليم حكمها حول إمكانية إتمام صفقة استحواذ شركة «21 سنشري فوكس» على «بي سكاي بي»، أو إحالة الصفقة إلى السلطات المنافسة لإجراء مزيد من التدقيق.
وتدرس برادلي حالياً مخرجات تحقيق هيئة تنظيم قطاع الاتصالات البريطاني «أوفكوم»، الذي يدرس ما إن كانت الصفقة ستمنح مالك فوكس الإمبراطور الإعلامي روبرت مردوخ السيطرة أو احتكار الأخبار البريطانية، وما إن كان الإعلامي مالكاً «مناسباً وملائماً» لـ«سكاي» أم لا.
كما درست الجهة المنظمة لوسائط الإعلام في تحقيقها ما إذا كانت شركة فوكس، التي تملك قناة فوكس نيوز اليمينية، ستلتزم بالمعايير الحالية للدقة والحياد بمجرد أن تتحكم بالكامل في أصول البث بما في ذلك سكاي نيوز أم لا. وبدأت الوزيرة بدراسة مخرجات التقرير منذ الثلاثاء الماضي، ووعدت بإعلان قرارها بحلول يوم الخميس.
وبعد ذلك ستتيح وزيرة الثقافة لـ«فوكس» والأطراف الأخرى فرصة للرد على النتائج التي توصلت إليها قبل اتخاذ قرار نهائي، ويمكنها أن تقرر الصفقة من خلال مناقشة مختلف، أو إحالة الاستحواذ على هيئة أسواق المنافسة لإجراء تحقيق مطول، وفق ما نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس.
ويعتقد عدد من المحللين والمراقبين أن تقارير «أوفكوم» ستثير المخاوف والقضايا المتعلقة بذلك الاستحواذ كما كان تقرير الهيئة أوصى ضد الصفقة ذاتها عام 2011، لكنهم يتوقعون أيضاً أن يكون مردوخ قادراً على الحصول على موافقة على الاتفاق بعد 6 أعوام من المحاولة السابقة.
وعندما جرى الإعلان عن نية الاستحواذ على سكاي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال نجل روبرت، جيمس مردوخ، إن الشركة لن تضطر إلى تقديم أي تنازلات، لاستكمال عملية الاستحواذ، ولكن منذ ذلك الحين يتعرض مردوخ لضغوط بسبب تفجير مزاعم التحرش الجنسي في فوكس نيوز في الولايات المتحدة التي ادعت حتى الآن وظائف الرئيس التنفيذي الراحل روغر آيلز والرئيس المشارك بيل شاين والمقدم الأول بيل رايلي.
فثقافة التحرشات الجنسية في محطة «فوكس نيوز» الأميركية، تذكّر الناس بفضيحة القرصنة والتنصت التي منيت بها إمبراطورية مردوخ الإعلامية قبل 6 أعوام. روبرت مردوخ، الذي تسلم الرئاسة من روجر إيلز، الذي استقال من منصب رئاسة «فوكس نيوز» بسبب الاتهامات بالتحرش الجنسي، بات يتعامل مع هذه القضية بشكل يومي. والآن وللمرة الثانية يواجه مردوخ إمكانية أن يخسر عطاء الاستحواذ.
ولتحسين صورة فوكس، قررت قطع علاقاتها مع أحد أشهر مقدمي البرامج الحوارية في الولايات المتحدة، بيل أوريلي. وقالت الشبكة إن المقدم والناقد المحافظ لن يعود لتقديم برنامج «أوريلي فاكتور»، أحد أكثر البرامج شعبية في التلفزيون الأميركي. وقال الرؤساء التنفيذيون، كما جاء في صحيفة «فايننشيال تايمز»، إن «قرار الاستغناء عن خدمات أوريلي جاء لاعتبارات تجارية بحتة»، مع أن عائلة مردوخ كانت على معرفة بسلوك أوريلي منذ عام 2006.
وتمتلك «فوكس» حالياً حصة 39 في المائة في «سكاي»، وتحاول شراء 61 في المائة من الأسهم، تقلق مجموعات الحملات حول احتمال ما يسمى «فوكسيفيكاتيون» من سكاي نيوز إذا كان روبرت مردوخ سوف يتمكن من السيطرة الكاملة.
وفي العقد الماضي، واجهت «فوكس» قضايا بخرق 22 قاعدة، كان من بينها 7 ضد فوكس نيوز، مع 4 في عام 2016 الماضي، بما في ذلك ضد برنامج ضم ضيفاً قال إن برمنغهام مدينة «لا ينبغي للمسلمين أن يذهبوا إليها»، وتم قطع فوكس نيوز من الهواء بين الساعة 5 صباحاً و11 مساءً في يوم الانتخابات لتجنب أي مشكلات مع «أوفكوم».
ويعتقد كثير من المراقبين أن تقرير «أوفكوم» للتعددية الإعلامية سيثير المخاوف، وأن «فوكس» سوف تضطر إلى التضحية بـ«سكاي» مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.