الأسهم السعودية تحقق أفضل إغلاق أسبوعي منذ خمس سنوات

عقب نجاحها في امتصاص أوضاع المنطقة الجيوسياسية

الأسهم السعودية تحقق أفضل إغلاق أسبوعي منذ خمس سنوات
TT

الأسهم السعودية تحقق أفضل إغلاق أسبوعي منذ خمس سنوات

الأسهم السعودية تحقق أفضل إغلاق أسبوعي منذ خمس سنوات

حققت سوق الأسهم السعودية، أمس الخميس، أفضل إغلاق أسبوعي منذ نحو خمس سنوات متتالية، حيث أقفل مؤشر السوق فوق حاجز 8300 نقطة، وسط تفاؤل جديد بدأ يدب في نفوس المستثمرين الأفراد، خصوصا أن سوق الأسهم السعودية عانت على مدى السنوات القليلة الماضية من خسائر فادحة.
ولا يزال المتعاملون في سوق الأسهم السعودية يمنون أنفسهم حتى اليوم بأن ينجح مؤشر السوق مع نهاية تعاملات العام الحالي في الثبات فوق أعلى نقطة يتم تحقيقها، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يقود في حال تحقيقه إلى تداولات إيجابية خلال العام الجديد 2014، يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مختص عن أن ثبات أداء مؤشر السوق سيقوده إلى ملامسة مستويات 9000 نقطة خلال النصف الأول من عام 2014.
وأمام هذه التطورات، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس، عند مستويات 8317 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، جاء ذلك وسط ارتفاع طفيف حققه المؤشر العام، بلغ مجموعه النقطي نحو 19 نقطة، بدعم ملحوظ من قطاع «الصناعات البتروكيماوية».
وعطفا على مستجدات سوق الأسهم السعودية، أكد فيصل العقاب، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط» أمس أن سوق الأسهم السعودية مرشحة خلال العام الحالي لتحقيق نحو 20 في المائة من المكاسب، مقارنة بسعر إغلاق العام الماضي الذي كان يقف عند مستويات 6800 نقطة.
وأضاف العقاب خلال حديثه: «الأداء الحالي لسوق الأسهم السعودية يعكس بشكل واضح الأداء الاقتصادي والتجاري والمالي للبلاد، كما أنه من المتوقع أن يكون الأداء مميزا خلال العام المقبل 2014 كتميز الأداء في العام الحالي»، مشيرا إلى أن تحقيق مؤشر السوق نحو 1500 نقطة من الارتفاعات خلال هذا العام أعطى جرعات جديدة من التفاؤل للمتداولين الأفراد.
وأوضح العقاب أن ثبات مؤشر سوق الأسهم المحلية في البلاد من حيث الأداء، خلال الفترة الحالية، سيقوده إلى مستويات 9000 نقطة خلال النصف الأول من عام 2014، مشيرا إلى أن تعاملات السوق امتصت بشكل كبير الأوضاع الجيوسياسية التي تعاني منها المنطقة خلال الفترة الراهنة.
يشار إلى أن هيئة السوق المالية السعودية دأبت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على زيادة جرعاتها الرقابية على أنظمة «الإفصاح» والشفافية لدى الشركات المدرجة في السوق المحلية، وسط معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، تؤكد أن مستوى إفصاح الشركات المدرجة لا يزال دون طموحات هيئة السوق.
وانتهجت هيئة السوق المالية السعودية، خلال الفترة القريبة الماضية، سياسة إدارية جديدة، نجحت من خلالها في إعادة التوازن إلى سوق الأسهم المحلية، حيث لاحظ المتعاملون في السوق أن البيانات الصحافية التوعوية والقرارات التي تصدرها هيئة السوق حيال ذلك، خلال الأشهر القليلة الماضية، باتت بصفة دورية، ولا تتم بطرق مفاجئة قد تربك تحركات المتعاملين.
من جهة أخرى، أكدت هيئة السوق المالية في البلاد، عبر بيان صحافي مطلع الأسبوع الحالي، حرصها على تحقيق العدالة والكفاية والشفافية في تعاملات السوق المالية المحلية، استنادا إلى المهام الموكلة إليها بموجب نظام السوق المالية الصادر بمرسوم ملكي.
وأوضحت هيئة السوق السعودية أنها ماضية في مراقبة تعاملات السوق المالية ورصد مستوى الإفصاح في الشركات المدرجة والمؤسسات المالية المرخص لها من الهيئة، بينما تتولى الهيئة - حسب مقتضيات النظام - تنظيم ومراقبة الإفصاح الكامل عن المعلومات المتعلقة بالأوراق المالية والجهات المصدرة لها، وتعامل الأشخاص المطلعين وكبار المساهمين والمستثمرين فيها، وتحديد وتوفير المعلومات التي يجب على المشاركين في السوق الإفصاح عنها لحاملي الأسهم والجمهور.



صناع السياسات الأوروبيون يعززون توقعات استقرار أسعار الفائدة

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

صناع السياسات الأوروبيون يعززون توقعات استقرار أسعار الفائدة

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

قال اثنان من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء إن مخاطر التضخم في منطقة اليورو متوازنة، وإن النمو أصبح أقوى مما كان متوقعاً، مما يعزز توقعات السوق بعدم إجراء أي تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير منذ يونيو (حزيران)، مشيراً إلى أن سياسته في «وضع جيد»، حتى مع استمرار مخاوف بعض أعضاء المجلس من انخفاض التضخم بشكل حاد، ما قد يدفعهم إلى استئناف سياسة التيسير النقدي في وقت ما من عام 2026، وفق «رويترز».

ومع ذلك، أعرب فرانك إلدرسون، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، وبوريس فوجيتش، محافظ البنك المركزي الكرواتي، وكلاهما يُعدّ من صقور السياسة النقدية المعتدلين، عن ثقتهما في التوقعات، مستندين إلى سلسلة البيانات الإيجابية الأخيرة، والتي تشير إلى أن أسعار الفائدة ستظل على الأرجح دون تغيير حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وصرّح إلدرسون، الذي نادراً ما يتحدث عن السياسة النقدية، لصحيفة «إكسبانشن» الإسبانية: «مخاطر ارتفاع التضخم عن المتوقع متوازنة مع مخاطر انخفاضه عن المتوقع». وأضاف: «كانت الأخبار الأخيرة جيدة نسبياً، وبعض المخاطر التي كنا نتحدث عنها بدأت تتضاءل تدريجياً».

وتتوقع الأسواق احتمالاً ضئيلاً لخفض سعر الفائدة هذا العام، لكنها تقدر احتمالاً بنسبة نحو 40 في المائة لخفض سعر الفائدة على الودائع البالغ 2 في المائة بحلول منتصف عام 2026. وقال فوجيتش في لندن: «نحن في وضع جيد من حيث توازن المخاطر. المخاطر متوازنة حالياً حول توقعات التضخم، وقد أظهر النمو مرونة أكبر مما كنا نعتقد في بداية العام».

ومن بين المخاطر الرئيسية التي أشار إليها فوجيتش، تحول الصادرات الصينية، والرسوم الجمركية الأميركية، والطبيعة غير المتوقعة لاستهلاك الأسر. وأكد أن الرسوم الجمركية لم تضر بالاقتصاد الأوروبي بالقدر الذي كان يُخشى سابقاً، رغم أن آثار زيادة الواردات قبل سريان الرسوم ما زالت تتلاشى.

وأشار إلى أن الأسر من المتوقع أن تدعم النمو بفضل معدلات الادخار المرتفعة تاريخياً، لكنه أقر بأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال يواجه صعوبة في تفسير استمرار ضعف الاستهلاك.

أما فيما يتعلق بالصين، فقال فوجيتش إن أوروبا تواجه منافسة متزايدة، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها الشركات المحلية بالقوة، مثل صناعة السيارات والآلات، وهي مشكلة هيكلية تصعب معالجتها.


أميركا تدعو دول «الناتو» للتوقف عن شراء منتجات الطاقة الروسية

حقل للغاز في روسيا (رويترز)
حقل للغاز في روسيا (رويترز)
TT

أميركا تدعو دول «الناتو» للتوقف عن شراء منتجات الطاقة الروسية

حقل للغاز في روسيا (رويترز)
حقل للغاز في روسيا (رويترز)

دعت الولايات المتحدة، دولَ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى التوقف عن شراء منتجات الطاقة الروسية؛ من أجل المساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أدى لزيادة الضغط على أعضاء في الحلف مثل تركيا رغم قيامها بتخفيض فاتورة مشترياتها، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ»، الثلاثاء.

ونقلت «بلومبرغ»، عن بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن كلاً من نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، قاما بنقل تلك الرسالة خلال اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الاثنين.

يشار إلى أن تركيا هي ثالث أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين والهند.

وقد بدأت المصافي التركية مؤخراً في تقليل مشتريات النفط الخام الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر منتجين روسيين، ولكن تركيا لا تعتزم التوقف عن الشراء بشكل كامل، كما أفادت «بلومبرغ»، الأسبوع الماضي.

كما أن روسيا أيضاً تعد أكبر مُورِّد للغاز الطبيعي لتركيا، وتُجرى حالياً مفاوضات بين الجانبين حول عقود طويلة الأجل، حيث من المقرر أن تنتهي الصفقات الحالية في نهاية العام الحالي.

وقال اثنان من خبراء الاقتصاد في «بلومبرغ» هما سيلفا بهار بازيكي وأليكس كوكشاروف، إن الضغط الأميركي قد يُشكِّل «مصدر صداع محتمل» لتركيا. وأضافا: «ولكن بفضل التنويع، يبدو أن أنقرة في وضع جيد لامتصاص التأثير والتحكم في إدارة أي زيادة في فاتورة وارداتها».

ومنح ترمب، الأسبوع الماضي، المجر حليفته في حلف «الناتو» إعفاءً من العقوبات على مشترياتها من النفط الروسي، مما حقَّق انتصاراً كبيراً لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.


الخطيب: السياحة السعودية محرك رئيسي للنمو الاقتصادي وفرص الشباب

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في «تورايز 2025»... (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في «تورايز 2025»... (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السياحة السعودية محرك رئيسي للنمو الاقتصادي وفرص الشباب

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في «تورايز 2025»... (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في «تورايز 2025»... (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة الأولى من «تورايز 2025»، أن الحدث يمثل منصة عالمية تجمع القطاعين العام والخاص لمناقشة مستقبل السياحة والاستثمار، مشيراً إلى رؤية المملكة لتطوير القطاع، مع التركيز على دعم القيادة ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، التي جعلت السياحة من أهم محركات النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

وأوضح الخطيب أن السياحة السعودية تعدّ محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وفرص الشباب، مؤكداً أن المملكة منذ عام 2019 شاركت في المؤتمرات والفعاليات العالمية، و«كشفت التجارب عن وجود فجوة بين القطاع الخاص والحكومات والمنظمات غير الحكومية؛ مما دفع إلى إطلاق (تورايز 2025) منصةً تجمع جميع عناصر المنظومة السياحية، بما في ذلك وكالات السفر، والمنصات الرقمية، وشركات الطيران، والمطارات، ووسائل النقل والإقامة، وقطاعات التجزئة، والأغذية والمشروبات، والتقنيات الداعمة».

تعزيز استدامة القطاع

كما تناول الوزير التحديات المستقبلية للقطاع عالمياً، بما فيها «ارتفاع عدد المسافرين المتوقع، وفجوة الوظائف، واستثمارات الضيافة الضخمة، وأهمية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على التواصل الإنساني، ودور القطاع في خلق فرص عمل للنساء والشباب»، مؤكداً أن «تورايز 2025» منصة عالمية لمناقشة مستقبل القطاع ووضع حلول عملية لتعزيز استدامته.

وأوضح أن المشاركة الواسعة في الحدث «جاءت بعد أيام مكثفة من العمل مع 160 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مشيراً إلى وجود وزراء وشركاء دوليين يسهمون في دعم مسار تطوير القطاع.

وأوضح أن المنظومة السياحية تتجاوز فكرة السفر، «لتشمل وكالات السفر، والمنصات الرقمية، وشركات الطيران، والمطارات، ووسائل النقل والإقامة، وقطاعات التجزئة، والأغذية والمشروبات، والتقنيات الداعمة، بوصفها جميعاً جزءاً أساسياً من التجربة السياحية».

وأشار الخطيب إلى أن نحو 1.5 مليار شخص سافروا خلال العام الماضي، «رغم أن 20 في المائة فقط من سكان العالم يسافرون»، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 2.5 أو 3 مليارات بحلول عام 2035. ولفت إلى التحديات التي تواجه القطاع عالمياً، ومنها «قدرة شركات تصنيع الطائرات على تلبية الطلب، إلى جانب التوسع الكبير في استثمارات الضيافة، حيث تجاوزت الاستثمارات في السعودية خلال السنوات الخمس الماضية والمقبلة 200 مليار دولار لبناء وجهات ومدن جديدة مثل (نيوم) و(البحر الأحمر)».

تطوير مستقبل السياحة

كما سلط الخطيب الضوء على التحديات المستقبلية للقطاع، مشيراً إلى أن 357 مليون شخص يعملون حالياً في السياحة عالمياً، وأنه من المتوقع أن يضيف القطاع 90 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2034، وأوضح أنه جرت مناقشة «فجوة الوظائف» والحاجة إلى إيجاد حلول عملية لها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان بلغ إسهام قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، خلال عام 2024، 10.9 تريليون دولار. ويشمل ذلك التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والمستحثّة للقطاع. ويمثل السفر والسياحة ما نسبته 10 في المائة من الاقتصاد العالمي.

وفي حديثه عن التكنولوجيا، أكد الوزير أن «الذكاء الاصطناعي مقبل ولا يمكن الهروب منه»، لكنه شدد على ضرورة استخدامه بحذر في القطاعات التي تعتمد على العنصر البشري، مؤكداً أن التواصل الإنساني في صناعة السياحة والضيافة يظل «عنصراً أساسياً لا يمكن استبدال التقنيات به»، خصوصاً أن نسبة 40 في المائة من وظائف القطاع تشغلها النساء، و80 في المائة يشغلها الشباب؛ مما يجعل السياحة من أفضل القطاعات لخلق فرص عمل مستدامة.

واختتم الخطيب بالتأكيد على أهمية «تورايز 2025» بوصفه منصة تجمع القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية لمناقشة مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والوظائف والربط الجوي والاستثمارات، ولتقديم حلول تسهم في تطوير مستقبل السياحة عالمياً.