إدانات عربية ودولية لهجوم الدهس

ترمب يلتزم الصمت... وابنته تتضامن مع الضحايا

إدانات عربية ودولية لهجوم الدهس
TT

إدانات عربية ودولية لهجوم الدهس

إدانات عربية ودولية لهجوم الدهس

قوبل الهجوم الإرهابي الذي وقع، أمس، على مجموعة من المصلين خارج مسجد فينزبري بارك، شمال العاصمة البريطانية لندن، الذي أوقع قتيلاً و10 جرحى، بتنديدات عربية ودولية. حيث أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم، واصفة هذه الجريمة بأنها «تمثل صورة لهمجية الإرهاب في نموذج كراهيته البشعة». وأكدت الرابطة أن هذه النماذج التي يقوم بها الإرهابيون تمثل رهان سلوكهم المنحرف في افتعال الصدام الديني والثقافي والحضاري، وأن الجهة الأسعد بهذه الجريمة هي الوجه الآخر الموازي لها في التطرف، الذي يسعى سعيها في محاولة تكوين حالة الكراهية وتأزيمها.
كما عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات حادث الدهس الإرهابي. وقدم المصدر المسؤول العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللمملكة المتحدة حكومة وشعبا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدا موقف المملكة الثابت الرافض لكل أشكال الإرهاب والتطرف. ومن مقرها، بمدينة جدة السعودية، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم، وأكدت أن الحادث «يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا»، لا سيما بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أثارت القلق من احتمال حدوث ردود فعل ضد المجتمعات الإسلامية. وأعربت عن تضامنها مع المجتمعات المحلية الإسلامية المتضررة من هذا العمل الشنيع، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، ولشعب المملكة المتحدة وحكومتها. كما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحادث الإرهابي، مؤكداً تضامنه مع شعب وحكومة المملكة المتحدة في مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية. وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن هذا العمل الإجرامي يأتي ليؤكد من جديد أن الإرهاب ليس له دين أو عقيدة معينة. وبدوره، استنكر الأزهر، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، العملية. وأكد الأزهر، في بيان له أمس، «رفضه القاطع لهذا العمل الإرهابي العنصري الآثم، مطالباً الدول الغربية باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف المسلمين». من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية بـ«أشد وأقوي العبارات» الحادث الإرهابي، مؤكدة تضامن مصر الكامل مع الحكومة والشعب البريطانيين.
وأميركياً، أعربت إيفانكا ترمب، كريمة الرئيس الأميركي، أمس، عن تضامنها مع المصلين الذين تعرضوا للهجوم، بينما التزم والدها دونالد ترمب الصمت، على غير عادته في المسارعة لإدانة الهجمات التي يشنها متطرفون.
وكتبت إيفانكا، المستشارة الأولى لترمب، في تغريدة: «نرسل الحب والصلوات إلى ضحايا مسجد فينزبري بارك. علينا أن نقف متحدين ضد الكراهية والتطرف في جميع أشكاله البشعة».
وإلى جانب الإدانات العربية والأميركية، تصدر بيان ألمانيا المستنكر للهجوم قائمة التنديدات الأوروبية، حيث أدانت الحكومة الألمانية حادث الدهس الإرهابي، أمس. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إنه رغم عدم تبين ملابسات الهجوم حتى الآن، فإن بعض الدلائل تشير إلى أنها «جريمة نابعة من كراهية عمياء». وأعرب المتحدث عن مواساة الحكومة الألمانية للضحايا، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية.
ومن جانبها، نددت أنقرة بالحادث، واعتبرته دليلاً جديداً على شيوع ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب. وأدانت الخارجية التركية، في بيان لها أمس، الحادث الإرهابي، قائلة: «ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف أناساً أبرياء في شهر رمضان، كما استهدف النظام الاجتماعي للمملكة المتحدة، القائم على التنوع الثقافي والاحترام المتبادل».


مقالات ذات صلة

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.