سيول تعلن تحطم درون كانت تتجسس على الدرع الصاروخية الأميركي

تحطمت الطائرة اثناء هبوطها بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين (أ.ب)
تحطمت الطائرة اثناء هبوطها بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين (أ.ب)
TT

سيول تعلن تحطم درون كانت تتجسس على الدرع الصاروخية الأميركي

تحطمت الطائرة اثناء هبوطها بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين (أ.ب)
تحطمت الطائرة اثناء هبوطها بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين (أ.ب)

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم (الثلاثاء)، أن طائرة بلا طيار يعتقد أنها ارسلت من كوريا الشمالية تجسست على نظام الدرع الصاروخية الاميركي قبل أن تتحطم.
وعثر الجيش الكوري الجنوبي على حطام الطائرة الصغيرة المزودة بكاميرا الأسبوع الفائت من على سفح جبلي تحطمت عليه اثناء هبوطها بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.
واثر تحليل محتوى كاميرا الطائرة التي تحتوي على شريحة ذاكرة تبلغ قدرتها التخزينية 64 غيغابايت، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الطائرة كانت تتجسس على الدرع الصاروخية الاميركية المعروفة اختصارا باسم "ثاد".
وأفاد مسؤول بوزارة الدفاع للصحافيين اليوم "جرى التأكد من أنها (الطائرة) التقطت صورا لموقع ثاد في سيونغجو" الواقعة على مسافة 250 كلم جنوب العاصمة سيول.
وقال المسؤول إن لديهم "شكوكا كبيرة" في أن تكون الطائرة قد جاءت من كوريا الشمالية إذ تشبه إلى حد كبير طائرات بلا طيار سابقة ارسلتها بيونغ يانغ عبر الحدود.
وبدأت الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات، التصوير على بعد عدة كيلومترات شمال مدينة سيونغجو الكورية الجنوبية، ثم قامت بتمشيط كامل منطقة الموقع العسكري قبل أن تعود ادراجها على بعد عدة كيلومترات جنوب الموقع.
ومن بين مئات الصور على شريحة الذاكرة، هناك عشر صور على الأقل تتضمن لقطات شاملة للموقع العسكري.
وتابع المسؤول أن الصور تتضمن "اثنين من قاذفات الصواريخ ورادار التحكم في النيران للنظام الذي جرى تركيبه بالفعل".
ووافقت سيول العام الفائت على تركيب الدرع الصاروخية الاميركية لحمايتها من تهديدات جارتها الشمالية المسلحة نوويا، رغم الاعتراضات الغاضبة من الصين التي تقول إنها تؤثر على فعالية وأنظمتها الصاروخية.
ونُصبت قاذفتا صواريخ في منطقة سيونغجو، إلا أن سيول علقت تركيب مزيد من المعدات والأجهزة حتى ينتهي تقييم للآثار البيئية للموقع أمر به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان.
وتتهم كوريا الجنوبية جارتها الشمالية باستمرار بإرسال طائرات تجسس بلا طيار عبر الحدود شديدة التوتر بينهما.
ففي يناير(كانون الثاني) 2016، أطلق جنود من كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية على طائرة بلا طيار مشتبه ارسالها من كوريا الشمالية عبرت الجانب الغربي للحدود، المنطقة الأشد حساسية من المنطقة منزوعة السلاح.
وفي سبتمبر(أيلول) 2014، عثر صياد من كوريا الجنوبية على حطام طائرة بلا طيار كورية شمالية في شباكه قرب جزيرة حدودية جنوب المنطقة الحدودية المتنازع عليها في البحر الأصفر.
وقبلها بعدة أشهر، جرى العثور على طائرات بلا طيار محطمة مزودة بكاميرات في عدة اماكن قرب الحدود.
وعقب تحقيقات مشتركة مع خبراء أميركيين، قالت سيول إن هذه الطائرات أرسلت من كوريا الشمالية وإنها بُرمجت للطيران فوق أماكن عسكرية في كوريا الجنوبية.


مقالات ذات صلة

الـ«دبابيس» أحدث وسيلة لتبجيل كيم في كوريا الشمالية

آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماع الحزب الحاكم في بيونغ يانغ، كوريا الشمالية يوم الجمعة (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)

الـ«دبابيس» أحدث وسيلة لتبجيل كيم في كوريا الشمالية

 نشرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية صورا لمسؤولين يرتدون دبابيس صدر تحمل صورة الزعيم كيم جونغ أون للمرة الأولى. فما قصتها؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طائرة مقاتلة من طراز «سوبر هورنيت» خلال مشاركتها في مناورات «حافة الحرية» (د.ب.أ)

بيونغ يانغ تندد بمناورات نفذتها واشنطن وسيول وطوكيو

ندّدت كوريا الشماليّة بالمناورات العسكريّة المشتركة بين كوريا الجنوبيّة واليابان والولايات المتحدة، واصفة إيّاها بأنّها «النسخة الآسيويّة لحلف شمال الأطلسي».

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا بوتين يغادر أقصى شرق روسيا إلى كوريا الشمالية

بوتين يغادر أقصى شرق روسيا إلى كوريا الشمالية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غادر منطقة ساخا في أقصى شرق روسيا متوجهاً إلى كوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)

كوريا الشمالية تبني طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح

أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، السبت، بأنّ الجيش الكوري الشمالي بنى طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الشمال والجنوب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا منطاد محمل بالنفايات تم رصده في كوريا الجنوبية (رويترز)

كوريا الشمالية ترسل مناطيد محملة بـ«النفايات والفضلات» إلى سيول

أرسلت كوريا الشمالية مناطيد محملة بنفايات وورق المراحيض وما يشتبه بأنها فضلات حيوانات إلى كوريا الجنوبية، حسبما أعلنت وسائل إعلام محلية اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.