الصين تشن حملة رقابية وتنظيمية على «بنوك الظل»

نظام مالي موازٍ يدير ما يقارب 8 تريليونات دولار

الصين تشن حملة رقابية وتنظيمية على «بنوك الظل»
TT

الصين تشن حملة رقابية وتنظيمية على «بنوك الظل»

الصين تشن حملة رقابية وتنظيمية على «بنوك الظل»

بدأت السلطات الصينية حملة تنظيمية ورقابية على ما بات يسمى «بنوك الظل»، أي الهياكل المالية والاستثمارية التي تمنح قروضاً وتجري عمليات ائتمانية من خارج النظام المصرفي الرسمي.
والحملة الإصلاحية مستمرة حتى نهاية العام، وبعد ذلك إذا تطلب الأمر، بحسب مصادر لجنة الرقابة والتنظيم التي أتى على رأسها في فبراير (شباط) الماضي شخص ليبرالي إصلاحي يُدعى غو شوكينغ موثوق جداً من القيادات السياسية المنتفضة لمحاربة الفساد.
وأطلق شوكينغ سلسلة عمليات فحص دفاتر تشمل عدداً كبيراً من الشركات والمؤسسات المالية أو التي تقدم منتجات مالية مهيكلة ومعقدة مثل التي كانت سبباً من أسباب الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة الأميركية في 2008 وعرفت بأزمة «السوبرايم».
وتختلف تقديرات حجم هذا القطاع غير الخاضع للرقابة المحكمة، لأن جزءاً منه مخبأ في حسابات غير مفصح عنها، وتتراوح تلك التقديرات بين 7.7 و7.9 تريليون دولار تسهم في تضخم إجمالي الديون الحكومية والخاصة التي حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من بلوغها 277 في المائة من الناتج.
وكان مجلس الاستقرار المالي التابع لمجموعة العشرين حذر الصين من مخاطر عدم حصر تلك الأرقام بشكل دقيق لمعرفة مدى مخاطرها، كما أتت تحذيرات مماثلة من صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية. وردت سلطات بكين بأنها «تعمل جاهدة لإحكام الرقابة على هذا القطاع، وأنها وضعت ذلك أولوية قصوى في جهود إصلاحية اعتباراً من هذه السنة».
ومن بين أبرز أسباب «فقاعة بنوك الظل» كما تسميها وكالات التصنيف، أن لدى البنوك الصينية الكبيرة تعليمات بإعطاء الأولوية في التمويل للشركات والمجموعات الكبيرة، وتتشدد تلك البنوك عادة في المنح مقابل ضمانات، فما كان من الشركات الصغيرة وبعض الشركات المتوسطة فضلاً عن الشركات العقارية إلا التوجه إلى شركات مالية وصناديق استثمارية للحصول على تمويل لمشاريعها واستثماراتها.
وتغذت تلك الشركات والصناديق من أموال مدخرين إلى جانب مضاربين ماليين باحثين عن عوائد مرتفعة لا يمكنهم الحصول عليها من الإيداع المصرفي التقليدي أو من الاستثمارات المباشرة، علماً بأن مخاطر أنواع التمويل هذه غير مغطاة بمؤسسات رسمية ضامنة لعملياتها ولا هي تحت مظلة حماية البنك المركزي الذي يهب عادة للتغطية في حالات التعثر أو الانسداد في النظام المالي.
ولا يقتصر الأمر على الشركات المالية والاستثمارية، فبعض البنوك الصغيرة والمتوسطة دخلت في ذلك «المزاد»، حسب أحد كبار المصرفيين، الذي أكد أن «لدى تلك البنوك خارج ميزانياتها أصولاً توازي تلك التي في ميزانياتها وبأرقام تصيب بالدوار».
ووفقاً لتقرير صادر عن بنك «يو بي إس»، فهناك عمليات بقيمة 22 تريليون يوان لم تُسجل في الحسابات النظامية في 2016 مقابل 16.5 تريليون في 2015، وتضاعف حجم تلك العمليات 3 مرات في 5 سنوات، وباتت الصين إلى جانب الأرجنتين في رأس قائمة الدول التي تشهد نمواً مقلقاً في هذا المجال.
وتقول وكالة موديز إن «هذا النظام الموازي ينتفخ بسرعة وتصعد معه مخاطر نظامية، لأن تلك الهياكل الائتمانية والاستثمارية قد تتعرض لهزات تجعلها هشة وعرضة للتأثر السلبي المباشر في حال عسر السداد بسبب مشاريع متعثرة أو استثمارات خطرة». فالانكشاف كبير على شركات قروضها مرتفعة أو مشاريعها مشكوك في جدواها، كما أن هناك قروضاً مُنحت بغض النظر عن أحجام رساميل وحقوق مساهمي الجهات المقترضة.
إلى ذلك، حصل خلط بين الائتمان وإدارة الأصول والثروات، بحيث تحول النظام الموازي بديلاً، ليس فقط للنظام المصرفي التقليدي بل ملاذ للباحثين عن فرص عوائد مجزية جداً رغم مخاطرها.
ويكمن خطر هذا النظام في تقاطعه مع الاقتصاد الحقيقي، لا سيما في الولايات والمقاطعات التي اعتمدت عليه لتمويل استثمارات تواجه بها طلب فرص العمل وتعتمد عليها لتمويل ضرائب تُجنى من تلك الاستثمارات والتوظيفات العقارية والمالية.
وتحاول السلطات الصينية لجم هذا الجموح المالي بوضع حد للممارسات الخطرة فيه من دون إشعال أزمة تهدد الاقتصاد.
ويقوم البنك المركزي في موازاة ذلك ببعض الجهود مثل ضخ السيولة في النظام المالي (سوق الإنتربنك) كما فعل بين 16 و20 مايو (أيار) الحالي عندما ضخ نحو 30 مليار دولار، وهو أكبر تدخل من نوعه هذه السنة لدرء مخاطر أي تداعيات جراء الإصلاحات الرقابية الحالية.
ويشير مصدر في لجنة الرقابة والتنظيم إلى مديري شركات مالية وتأمينية وصناديق ووسطاء ماليين يديرون أصولاً بقواعد مختلفة عن تلك التي ترعى النظام المصرفي وتشرف على رقابته وتنظيمه.
ويضيف: «بدأت تظهر نتائج الحملة، إذ شهد شهر أبريل (نيسان) الماضي توقيف أحد الكوادر العاملين في النظام المالي الموازي بعد اكتشاف اختفاء 465 مليار يوان من منتجات إدارة ثروات كانت تحت تصرفه، وتبين في التحقيق ضعف التدقيق الداخلي في الشركة التي يعمل فيها. وفي الشهر الماضي أيضاً، أُقيل كبير مسؤولي هيئة الإشراف على قطاع التأمين، وُوضع تحت التحقيق بعد اكتشاف شركات في هذا القطاع تبيع منتجات مالية في إدارة الثروات كالتي تقدمها البنوك لكن دون ترخيص».
وشملت العقوبات التي فُرضت في الربع الأول 485 مخالفة في القطاع المالي والمصرفي عموماً.
ويوضح المصدر أن «هناك قواسم مشتركة في الحالات التي تكتشفها لجنة الرقابة مثل أن العوائد مرتفعة جداً، وتقديمها وبيعها على أنها مضمونة، مقابل نقص حاد في المعلومات الخاصة بكيفية استخدام الأموال الموظفة».
وترى مصادر صينية رقابية أن بعض المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية إضافة إلى وكالات التصنيف الائتماني «تبالغ في إلقاء مزيد من الضوء على هذه الظاهرة». وتضيف أن «الصين تأتي رابعة بعد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا في التمويل الموازي. ومع ذلك، فإن الإصلاحات جارية على قدم وساق لكن بحذر شديد وتأنٍ بالغ، لأن أي تسرع سيخلق أزمة نحن بغنى عنها، فأي ضغط رقابي كثيف ومتواتر في حدته سيؤدي إلى مسلسل إفلاسات في وقت تحتاج فيه الصين إلى استثمارات تحافظ على معدل النمو المطلوب، فالتمويل الموازي يتقاطع كثيراً مع الاقتصاد الحقيقي وقطاعاته المنتجة كثيرة، وليست أساسه المضاربة من أجل المضاربة كما حصل في أزمة السوبرايم الأميركية ذات النتائج الكارثية عالمياً».



اليابان تهدد باتخاذ إجراءات ضد تقلبات الين غير المنظمة

تظهر ورقة الين الياباني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تظهر ورقة الين الياباني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

اليابان تهدد باتخاذ إجراءات ضد تقلبات الين غير المنظمة

تظهر ورقة الين الياباني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تظهر ورقة الين الياباني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

هددت الحكومة اليابانية، يوم الثلاثاء، بأنها قد تُضطر إلى اتخاذ إجراءات ضد أي تحركات غير منظمة لصرف العملات الأجنبية بسبب المضاربة، ما يعزز استعداد طوكيو للتدخل مرة أخرى لدعم الين الهش.

وقال ماساتو كاندا، نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية، للصحافيين: «من الأفضل أن تظل أسعار الصرف مستقرة وفقاً للأساسيات، وإذا كانت السوق تعمل بشكل سليم بهذه الطريقة، فلا داعي بالطبع لتدخل الحكومة»، وفق «رويترز».

وأضاف: «ومع ذلك، عندما تحدث تقلبات مفرطة أو تحركات غير منظمة بسبب المضاربة، فإن السوق لا تعمل، وقد تُضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات مناسبة. سنواصل اتباع النهج الحازم نفسه الذي اتبعناه في الماضي».

ويشتبه في أن طوكيو تدخلت في يومين منفصلين على الأقل، الأسبوع الماضي، لدعم الين بعد أن انخفض إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من 3 عقود.

وتشير بيانات بنك اليابان إلى أن السلطات أنفقت أكثر من 9 تريليونات ين (58.4 مليار دولار) للدفاع عن العملة؛ ما ساعد على رفع الين من أدنى مستوى في 34 عاماً عند 160.245 ين مقابل الدولار إلى أعلى مستوى في شهر واحد تقريباً عند 151.86 ين على مدى أسبوع.

وتقدَّر المبالغ التي أنفقتها طوكيو خلال تدخلاتها الأخيرة في السوق لدعم الين في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) 2022 بنحو 60 مليار دولار.

واستمر الين، الذي انخفض بنسبة 9 في المائة تقريباً مقابل الدولار هذا العام، بالانخفاض مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، حيث كان فارق أسعار الفائدة الكبير عبئاً على العملة، على الرغم من التحذيرات الجديدة من المسؤولين اليابانيين بعد جولتين من عمليات بيع الدولار المشتبه بها، الأسبوع الماضي.

وانخفض الين، يوم الجمعة، إلى 151.86 ين للمرة الأولى منذ 10 أبريل (نيسان)، حيث أدت بيانات الوظائف الأميركية الشهرية الأقل من المتوقع إلى تفاقم الخسائر بعد أن أشارت بيانات بنك اليابان إلى أن التدخل الرسمي كان من الممكن أن يصل إلى نحو 9 تريليونات ين (58.37 مليار ين).

وقال كبير الاقتصاديين في معهد «دايتشي لايف» للبحوث، هيديو كومانو، إن اليابان مترددة في التدخل في سوق العملات بالنظر إلى احتياطاتها المحدودة المتاحة من الدولار النقدي، وتعليقات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأن مثل هذه التحركات مقبولة فقط في ظروف نادرة.

وأضاف كومانو: «ربما بدأ كاندا بتحذير لفظي مبكراً، حيث يريد تثبيت سعر الصرف عند نحو 150 يناً مقابل الدولار على الأقل حتى نحو 15 مايو (أيار) عندما تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي.

وقال رئيس مجموعة ضغط الأعمال القوية «كيدرين»، ماساكازو توكورا، في مؤتمر صحافي منتظم، يوم الثلاثاء، إن الين الأضعف من 150 يناً (مقابل الدولار) أمر مبالغ فيه. وأضاف أن التقلبات الناجمة عن المضاربة في العملات غير مرغوبة.

وقال توكورا: «إذا كانت السلطات قد تدخلت، فقد كان الوقت مناسباً جداً».

وتعرض الين لضغوط على الرغم من قرار بنك اليابان التاريخي بالتخلص من أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار) مع ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، وبقاء أسعار الفائدة اليابانية بالقرب من الصفر.

وأدى هذا التحرك إلى خروج الأموال من الين إلى أصول ذات عائد أعلى، مع تصاعد الضغوط في الأشهر الأخيرة مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار كاندا إلى أن عدداً من الدول إلى جانب اليابان أعربت عن مخاوف جدية بشأن تقلب سوق العملات الأجنبية في اجتماع عُقد قبل مؤتمر وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية في مجموعة «آسيان + 3» في العاصمة الجورجية تبليسي، الأسبوع الماضي.

وتضم مجموعة «آسيان + 3» رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) العشر، بالإضافة إلى اليابان والصين وكوريا الجنوبية.

وقال كاندا: «المخاوف الحالية لا تقتصر على اليابان».

«نيكي» يرتفع بأكثر من 1 في المائة

قفز مؤشر «نيكي» الياباني أكثر من 1 في المائة، يوم الثلاثاء، وسط تحسن ثقة المستثمرين مع زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، واستمرار مكاسب أسهم التكنولوجيا.

وارتفع المؤشر 1.57 في المائة إلى 38.835.10 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 15 أبريل.

وأغلق المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.65 في المائة إلى 2746.22 نقطة.

ووفرت الأسهم الأميركية زخماً جديداً مع ارتفاع توقعات السوق لفرصة قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وارتفعت الأسهم اليابانية على نطاق واسع وسط الأخبار الإيجابية، حيث سجل 152 سهماً من إجمالي 225 سهماً على مؤشر «نيكي» مكاسب.

وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية مع عودة المستثمرين من عطلة نهاية أسبوع طويلة للحصول على دعم من أداء «وول ستريت» بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة «أبل» عن نتائج إيرادات متفائلة. وتعززت مكاسب الجلسة بشكل كبير بصعود المؤشر «نيكي» نحو 600 نقطة.

تسارع نمو قطاع الخدمات

وكشف تقرير اقتصادي نُشر، الثلاثاء، عن تسارع وتيرة نمو نشاط قطاع الخدمات في اليابان خلال الشهر الماضي. ووفقاً لتقرير بنك «جيبون»، ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات الشهر الماضي إلى 54.3 نقطة، مقارنة بـ54.1 نقطة في مارس الماضي.

يُشار إلى أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، بينما تشير القراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وفي الوقت نفسه، واصلت وتيرة نمو الأعمال الجديدة في القطاع تسارعها، حيث وصل مؤشرها الفرعي إلى أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) الماضي، حيث يواصل المؤشر الارتفاع للشهر السادس على التوالي.

وقال المسؤولون الذين شملهم الاستطلاع إن تحسن الظروف الاقتصادية ومرونة طلب المستهلكين هما السبب وراء تحسن الأعمال الجديدة. كما أسهمت الصادرات بشكل إيجابي في نمو الأعمال الجديدة ككل خلال الشهر الماضي، وكانت الزيادة الأخيرة هي الأقوى خلال 9 أشهر.

وفي الوقت نفسه، استمر نمو التوظيف في قطاع الخدمات الياباني للشهر السابع على التوالي، على الرغم من أن معدل نمو التوظيف ظل مستقراً مقارنة بالشهر السابق.


«طيران الإمارات» توسِّع اتفاقية الإنترلاين مع «ناس» لربط السعودية بالعالم

جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الإمارات» و«ناس» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الإمارات» و«ناس» (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الإمارات» توسِّع اتفاقية الإنترلاين مع «ناس» لربط السعودية بالعالم

جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الإمارات» و«ناس» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الإمارات» و«ناس» (الشرق الأوسط)

أبرمت «طيران الإمارات» اليوم، مذكرة تفاهم مع «طيران ناس» السعودي، على هامش معرض سوق السفر العربي 2024، لتوسيع اتفاقية الإنترلاين بين الناقلتين مع خطط لفتح رحلات ربط جديدة وتوفير مزيد من خيارات السفر لعملاء «ناس» عبر دبي.

وبحضور الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ورئيس مجلس إدارة «طيران ناس» عايض الجعيد، وعدد من كبار المسؤولين، وقَّع نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «طيران الإمارات» عدنان كاظم، مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«طيران ناس» بندر المهنا.

وتوفر اتفاقية الإنترلاين الحالية بين «طيران الإمارات» مع «طيران ناس» للعملاء خدمات ربط معززة عبر بوابات «طيران الإمارات» الأربع في السعودية (الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام) إلى أكثر من 15 وجهة داخلية في المملكة.

كما تتيح أيضاً للعملاء حجز الرحلات بتذكرة سفر واحدة مع ضمان وصول حقائب سفرهم إلى وجهتها النهائية مباشرة.

ومع توسيع الاتفاقية، أصبح بإمكان عملاء «طيران ناس» حجز رحلات ربط عبر أيٍّ من بوابات «طيران الإمارات» في المملكة إلى قائمة مختارة من الوجهات على شبكة الناقلة في الشرق الأقصى وغرب آسيا والمحيط الهندي وأوروبا، عبر دبي.

وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«طيران ناس» بندر المهنا: «يسهم التوسع في اتفاقية الإنترلاين في تمكين مسافرو الناقل الوطني من السفر إلى مجموعة مختارة من الوجهات على الشبكة الدولية لـ(طيران الإمارات) في مناطق الشرق الأقصى وغرب آسيا والمحيط الهندي وأوروبا عبر دبي.

من جهته، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «طيران الإمارات» عدنان كاظم، إن رحلات الربط الحالية لـ«طيران ناس» توفر لعملاء الناقل الإماراتي إمكانية السفر بسلاسة في جميع أنحاء المملكة، لا سيما إلى مراكز الأعمال والوجهات الترفيهية والثقافية.

واستطرد: «سيعزز ربط شبكاتنا من التزامنا بإتاحة المجال أمام المسافرين في المملكة للوصول إلى مزيد من الوجهات ومساعدتهم على الاستفادة من خيارات السفر الفريدة. وتجسّد هذه الاتفاقية التزامنا تجاه السوق السعودية، ونتطلع إلى استكشاف مزيد من الفرص لتوسيع نطاق شراكتنا في المستقبل».


«أمازون» تعلن عن استثمارات 9 مليارات دولار في سنغافورة

شعار شركة أمازون (رويترز)
شعار شركة أمازون (رويترز)
TT

«أمازون» تعلن عن استثمارات 9 مليارات دولار في سنغافورة

شعار شركة أمازون (رويترز)
شعار شركة أمازون (رويترز)

أعلنت شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية أنها ستستثمر 9 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة في سنغافورة لتعزيز قدراتها في مجال الحوسبة السحابية.

وأشارت «أمازون» إلى أنها ستضاعف حجم استثماراتها في سنغافورة لتلبية الطلب المتزايد على خدمة الحوسبة السحابية، أي تخزين البيانات من بُعد، وتعزيز أنشطتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وذكرت الشركة في بيان أنّ «أمازون ويب سيرفسيس (AWS) ستضاعف استثماراتها في البنية التحتية المرتبطة بالسحابة في سنغافورة بين 2024 و2028 لتلبية طلب الزبائن والمساهمة في تعزيز مكانة سنغافورة كمنصة إقليمية جذابة للابتكار».

وكانت الشركة التي أسسها جيف بيزوس أعلنت خلال الأسبوع الماضي أنّ إيراداتها وصافي أرباحها تجاوزت التوقعات في الربع الأول، ويعود ذلك جزئياً إلى خدمة الحوسبة السحابية الخاصة بها، التي استفادت من إقبال الشركات على خدمتي «الحوسبة من بعد» و«الذكاء الاصطناعي».


السعودية تستهدف رفع إنتاج الصناعات التحويلية المستخدمة لـ«البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستهدف رفع إنتاج الصناعات التحويلية المستخدمة لـ«البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلمة، عن استهداف السعودية زيادة الإنتاج في الصناعات التحويلية التي تستخدم «البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف، من خلال إضافة 9 ملايين طن بحلول 2035.

وأوضح بن سلمة خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أن ذلك سيوفر فرصة كبيرة للمستثمرين، كما «نستهدف زيادة الصادرات إلى 5 أضعاف من المواد المصنعة المبنية على البلاستيك».

ممكنات الاستدامة والتصدير

كلام بن سلمة جاء خلال انطلاق أعمال «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» الذي افتتحه وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، يوم الاثنين، ويستمر إلى 9 مايو (أيار) 2024، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويضم «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» أربعة معارض، هي: المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية، والمعرض السعودي للطباعة والتغليف، والمعرض السعودي للخدمات اللوجستية الذكية، والمعرض السعودي للتصنيع الذكي.

كما يستعرض الحدث عدداً من الممكنات، مثل عدالة المنافسة والبيئة التنافسية، وممكنات الاستدامة والتصدير، ويضم كثيراً من الأنشطة والفعاليات لدعم وتعزيز الصناعة في السعودية، واستعراض تطورات الصناعة في المملكة، ومناقشة سبل تحسينها وتطويرها.

ويشارك في أنشطة الأسبوع ومعارضه أكثر من 500 شركة من 24 دولة، منها: 385 شركة عالمية، و115 شركة محلية.

العرض والطلب

وأكد نائب الوزير أن نماذج مثل هذا الحدث تبيّن حجم الاستثمارات المتوقعة في البلاد، وتعزّز التواصل بين الشركات المنتجة، مثل: «أرامكو»، و«سابك»، و«بترو رابغ»، و«صدارة»، والشركات المستهلكة للموارد، إضافة إلى وجود تواصل ما بين العرض والطلب.

كذلك يعد هذا الحدث فرصة كبيرة للنظر إلى الشركات العالمية لعرض تقنياتهم الجديدة، وفقاً للمهندس بن سلمة.

وبما أن صناعة السيارات حديثة في المملكة، قال نائب الوزير إن ذلك يفتح مجالاً كبيراً وواسعاً للاستثمارات الجديدة، سواء مصنّعي المعدات الذين بدأوا في عرض منتجاتهم، أو المستثمرين الذين وجدوا أن التوسع في هذا المجال مجدٍ، مضيفاً: «عندما نعلن عن صناعات طيران نفتح مجالات أكبر أمام السوق».

قيادة التكامل الإقليمي

وتابع بن سلمة أن هذا الحدث يسهم في التوطين، والذي هو إحلال ما يتم استيراده، وأيضاً تصدير المنتج النهائي «بولي بروبولين» على شكل سيارات، بدل أن يكون على شكل حبيبات.

يشار إلى أن صناعة السيارات في السعودية تخضع لتحول كبير من خلال تصنيع المركبات الكهربائية، وإنشاء مصانع للتصنيع محلياً.

ومن المتوقع أن تنمو صناعة السيارات في البلاد بمعدل 12 في المائة بحلول نهاية هذا العقد، وذلك نتيجة لـ«رؤية 2030» وأهدافها الطموحة في مجالات التنقل الصديقة للبيئة والتنقل الذاتي. ومن المتأمل أيضاً أن تستفيد الصناعة من الموقع الاستراتيجي للمملكة والاستثمار في التقنيات المتقدمة.

الجدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار، يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

ويعد القطاع الصناعي أحد مرتكزات «الرؤية» ويحظى باهتمام كبير من الحكومة. وتتطلع المملكة، من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة، إلى تمكين القطاع الخاص، وزيادة مرونة وتنافسية القطاع الصناعي التي تضمن استمرارية الوصول إلى السلع المهمة من أجل رفاهية المواطن واستمرارية النشاط الاقتصادي، وقيادة التكامل الإقليمي الصناعي لسلاسل القيمة، والاستفادة من مواطن القوة في الاقتصاد السعودي، وتحقيق الريادة العالمية في مجموعة من السلع المختارة، من خلال الاستثمار في التقنيات الجديدة الواعدة.


«طيران الرياض» يعزز شراكته مع «هيئة السياحة» لرسم مستقبل المنظومة بالمملكة

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الرياض» يعزز شراكته مع «هيئة السياحة» لرسم مستقبل المنظومة بالمملكة

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)

أبرم «طيران الرياض»، المملوك لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، مذكرة تفاهم مع «الهيئة السعودية للسياحة» لتعزيز سبل التعاون المشترك بين الطرفين لتنمية المنظومة، ضمن مساعي الناقل الوطني الجديد لرسم مستقبل السياحة في المملكة، والارتقاء بالسفر الجوي.

جاء ذلك على هامش معرض سوق السفر العربي 2024 المقام حالياً في دبي، حيث تهدف الاتفاقية إلى تصميم وتطوير شبكة وخطوط السير الجديدة، والتعاون التسويقي لتدشينها، والاتفاق على خطط واستراتيجيات الرعايات الدولية للطرفين، بالإضافة إلى تفعيل برنامج الولاء، وبحث فرص التعاون في برنامج تسريع السياحة، وتزويد «طيران الرياض» بالمحتوى السياحي، وباقات الوجهات في المملكة.

وتتماشى الاتفاقية مع رؤية «طيران الرياض» لربط المملكة بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول العام 2030، حيث سيتعاون الجانبان لإطلاق العديد من المبادرات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للسياحة» فهد حميد الدين، إن المملكة، والرياض تحديداً، تستعد لاستقبال ملايين السياح الجدد، وبات من الضروري التعاون مع أبرز الجهات الفاعلة في القطاع، مثل «طيران الرياض»، لتقديم أفضل الخدمات والتجارب لكل زائر يطأ أرض المملكة.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض» توني دوغلاس، أن الشراكة تجسد الالتزام الراسخ بالارتقاء بتجربة السفر لضيوف وزوار المملكة. و«نحن نعمل على الارتقاء بمعايير العمل في قطاع الطيران لمستويات غير مسبوقة، ويجمعنا بالهيئة التزام مشترك تجاه تطوير السفر والسياحة في المملكة، فضلاً عن رغبة قوية بالابتكار وتعزيز الاستدامة ورفع مستويات رضا الزوار».

وافتتحت «الهيئة السعودية للسياحة» مشاركة المملكة في معرض سوق السفر العربي المقام في دبي، والذي يمتد خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) الحالي، حيث يعد من أهم المحافل السياحية الإقليمية في المنطقة، وسط حضور لافت، وأكثر من 72 شريكاً في المنظومة السعودية تمثل الوجهات، والفنادق، وشركات الطيران، ومنظمي الرحلات، من أجل إبراز منجزات وطموحات القطاع، وتمكين الشركاء الحاليين، وإبرام المزيد من الشراكات الاستراتيجية.


ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)

ارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.1 في المائة فقط في أبريل (نيسان)، لتصل إلى 1.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام بنك «هاليفاكس» للرهن العقاري الصادرة يوم الثلاثاء، وهي زيادة طفيفة مقارنة بنسبة نمو 0.4 في المائة سنوياً في مارس (آذار)، حيث لا تزال أسعار الفائدة مرتفعة.

وتمثل بيانات يوم الثلاثاء عودة إلى النمو الشهري بعد انخفاض الأسعار بنسبة 0.9 في المائة في مارس - وهو أول انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) - ويأتي ذلك بعد أن أفاد بنك الرهن العقاري المنافس «نايشن وايد» عن انخفاض غير متوقع في الأسعار بنسبة 0.4 في المائة في أبريل الأسبوع الماضي.

وقالت رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «الحقيقة أن متوسط أسعار المنازل قد استقر إلى حد كبير في أوائل عام 2024».

ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يُبقِ بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً وهو 5.25 في المائة عندما يعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس، وتعتقد الأسواق المالية أن أسعار الفائدة من غير المرجح أن تنخفض قبل أغسطس (آب).

وبلغت بيانات الموافقات على الرهن العقاري لبنك إنجلترا - التي تعمل أحياناً مؤشراً رئيسياً للأسعار - أعلى مستوى لها في 18 شهراً في مارس، بزيادة 20 في المائة على أساس سنوي، حيث تعافى النشاط من الضربة التي تلقاها بعد أن أدت خطط موازنة رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى زعزعة أسواق الإقراض في أواخر عام 2022.

وقالت برايدن: «يعوض المشترون لأول مرة على وجه الخصوص تكاليف الاقتراض الأعلى من خلال استهداف عقارات أصغر. لا تزال قيود القدرة على تحمل التكاليف تمثل تحدياً كبيراً».

وارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 25 في المائة بين فبراير (شباط) 2020 وسبتمبر 2022 - على غرار الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي شهدها كثير من الدول الغربية الأخرى خلال جائحة «كوفيد - 19» - وفي فبراير كانت أقل بنسبة 3 في المائة من ذروتها، وفقاً للبيانات الرسمية.

وقال «هاليفاكس» إن متوسط سعر المنزل بالمملكة المتحدة في أبريل كان 288.9 ألف جنيه إسترليني (362.2 ألف دولار)، مع ارتفاع أسرع للأسعار على مدى الأشهر الـ12 الماضية في آيرلندا الشمالية وانخفاضها الأكبر في شرق إنجلترا، بينما لم تشهد أسعار لندن تغيراً يذكر.


نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
TT

نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم كبار منتجي النفط، اتفقت بالفعل على التحرك بشأن إنتاج النفط إذا اقتضى الأمر.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، الثلاثاء، عن نوفاك قوله، إنه ليست هناك حاجة للتنبؤ بمزيد من خطوات «أوبك بلس»، في حين ينبغي تحليل الوضع بالسوق.

ولم تبدأ «أوبك» وحلفاؤها بعد، محادثات رسمية بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل، لكن 3 مصادر من منتجي «أوبك بلس» قالوا، وفق وكالة «رويترز»، إنهم قد يواصلون تخفيضاتهم إذا لم ترتفع معدلات الطلب.

ونفذ تحالف «أوبك بلس» سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.

ويجتمع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين في 1 يونيو بفيينا للنظر في سياسة الإنتاج.

ويخفض تحالف «أوبك بلس» حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء «أوبك بلس»، تسري حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً تنقضي بنهاية يونيو.


انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
TT

انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني انتعاشاً مفاجئاً في صادرات البلاد خلال شهر مارس (آذار)، مدعوماً بالطلب القوي من الولايات المتحدة والصين على السلع المصنعة في ألمانيا. في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية (دي آي إتش كيه) ركوداً في الصادرات هذا العام، على الرغم من مؤشرات التحسن الطفيف في الاقتصاد العالمي.

وأصدر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، يوم الثلاثاء، بياناً ذكر فيه أن ألمانيا صدرت بضائع أكثر بنسبة 0.9 في المائة في مارس مقارنة بالشهر السابق، وهو رقم أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة بحسب استطلاع أجرته «رويترز».

ويأتي ذلك بعد انخفاض معدل بنسبة 1.6 في المائة في الصادرات في فبراير (شباط)، ما دفع اتحاد التجارة الألماني إلى التحذير من أن انخفاض القدرة التنافسية وزيادة الحمائية التجارية يؤثران سلباً على الاقتصاد الذي يركز على التصدير.

وقد تحسن أداء الصادرات في مارس نتيجة للطلب في الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفع بنسبة 3.6 في المائة و3.7 في المائة على التوالي.

وفي حين أن انتعاش التجارة أدى إلى التفاؤل، إلا أن الانخفاض غير المتوقع في طلبيات الصناعة رسم صورة متباينة للاقتصاد.

وأفاد مكتب الإحصاء بأن طلبيات الصناعة انخفضت بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري في مارس، وهو ما لم يرق إلى مستوى التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هاوك أوفهوسر لامب»، ألكسندر كروغر: «يعيد وضع الطلبيات المتفائلين بالاقتصاد إلى أرض الواقع».

وأضاف: «تحافظ الصادرات على مستوى جيد. ومع ذلك، في النهاية، فإن الواردات أيضاً هي التي تعزز الميزان التجاري. وفي الوضع الحالي، ستستمر التجارة الخارجية في توفير زخم للنمو في الربع الحالي».

وأفاد مكتب الإحصاء بأن الواردات ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، بعد ارتفاع معدل بنسبة 3 في المائة في فبراير.

وأظهر الميزان التجاري الخارجي فائضاً قدره 22.3 مليار يورو في مارس، مقارنة بتوقعات بـ 22.2 مليار يورو و21.4 مليار يورو في الشهر السابق.

وقال يورغ كرايمر من «كوميرزبانك» إن ضعف طلبيات الصناعة يشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لن يسجل نمواً قوياً في الربع الثاني، بعد أن نجت ألمانيا من ركود في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنمو قدره 0.2 في المائة.

في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية يوم الثلاثاء أن تشهد صادرات ألمانيا ركوداً هذا العام، بعد انخفاضها بنسبة 1.8 في المائة العام الماضي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من وجود مؤشرات على تحسن طفيف في الاقتصاد العالمي، فإن الشركات لا تستفيد منه بشكل كافٍ بسبب عدم اليقين السياسي والمخاطر الجيوسياسية، وفقاً لتوقعات الأعمال العالمية الذي تصدره الغرفة.

وقال رئيس قسم التجارة الخارجية في الغرفة، فولكر تراير: «يشير الأداء الضعيف للتجارة الخارجية الألمانية في بداية العام والتحسن البسيط في توقعات الأعمال ونوايا الاستثمار إلى عام مليء بالتحديات، على الرغم من وجود بعض بصيص الأمل».

ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على التجارة، وبالتالي فهو حساس للأحداث الدولية التي تضعف الطلب الخارجي.

وأظهر مسح أجرته الغرفة أن الشركات الألمانية التي لديها أنشطة في الخارج أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن التطورات الاقتصادية العالمية.

ومن بين 4300 شركة شملها المسح، توقع 31 في المائة انتعاشاً اقتصادياً في مواقعها الخارجية خلال العام الحالي، مدعوماً بتباطؤ معدلات التضخم والأمل في خفض أسعار الفائدة.

وفي المسح الأخير الذي أجري في نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغت النسبة 22 في المائة.

وما زالت شركة واحدة من كل خمس شركات تتوقع تباطؤاً اقتصادياً، مقارنة بـ 28 في المائة في المسح السابق.

وأضاف تراير: «هناك بوادر انتعاش في كثير من الأسواق العالمية. وهذا يمنح كثيرا من الشركات الأمل في تحسن الوضع مرة أخرى».

وتابع: «ومع ذلك، فإن تحسن التوقعات الاقتصادية لم يتجسد بعد في انتعاش قوي مماثل في التجارة الدولية - وبالتالي أيضاً في أعمال الشركات الألمانية المحلية».

توقعات تزداد سوءاً في الصين

وفي حين أصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن عملياتها الخارجية، تدهورت توقعاتها بشأن الصين مرة أخرى. وعدّ 80 في المائة من الشركات أن استمرار ضعف الطلب في الاقتصاد الصيني يمثل مخاطرة تجارية.

وقال كبير الممثلين في وفد الغرفة في شنغهاي، ماكسيميليان بوتيك: «تمثل العوائق التنافسية المتزايدة مقارنة بالشركات الصينية، خاصة في ما يتعلق بالوصول إلى السوق والاتصالات مع السلطات أو الحصول على معلومات عن المناقصات العامة، عبئاً على الشركات الألمانية».

وكانت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن الفرص التجارية في أجزاء أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادي، التي تظل وجهة مهمة لتنويع سلاسل التوريد.

ووفقاً للمسح، لم تشهد الشركات أي تحسن في وضعها في منطقة اليورو منذ نوفمبر، وظلت توقعات الأعمال للأشهر الاثني عشر المقبلة أقل من المتوسط العالمي.

وفي الولايات المتحدة، تشعر الشركات بقلق أكبر إزاء الظروف غير المؤكدة للسياسة الاقتصادية، وفي المقام الأول، الحواجز التجارية التي قد تبدأ في نوفمبر.


«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلن العضو المنتدب لدى «ستاندرد أند بورز» في السعودية، أحمد السادة، أن معظم حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في حالة جيدة مع ميزانيات قوية من شأنها أن تساعد في الحماية من الرياح المعاكسة الخارجية.

جاء ذلك في افتتاح أعمال مؤتمر الأسواق المالية المنعقد حالياً في العاصمة السعودية (الرياض) من تنظيم «ستاندرد أند بورز» وبمشاركة خبراء في المجال المالي.

وقال السادة إن التطورات الخارجية والمخاطر الجيوسياسية يمكن أن تدفعا البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. كما أن الارتفاع الأخير في أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط، يفاقم خطر تجدد الضغوط التضخمية، ولا سيما بالنسبة للمستوردين الصافين للطاقة.

وأضاف: «أدت البيانات الأميركية الواردة، سواء بشأن النشاط الاقتصادي أو التضخم، إلى إعادة تسعير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، مما دفع توقعات التخفيضات إلى تأخرها، مع تأثير مماثل على أسعار الفائدة القياسية في العديد من الأسواق الناشئة الرئيسية، وخاصة في أميركا اللاتينية».

وتوقع أن يتباعد النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة بشكل كبير هذا العام، وأن يتراجع في العديد من البلدان التي تفوقت في السابق في عام 2023 مثل البرازيل والمكسيك والهند. ولكن على العكس من ذلك، من المتوقع أن تنتعش بعض البلدان التي كان أداؤها أقل من العام الماضي في وقت لاحق من عام 2024، مثل السعودية وتشيلي والفلبين وبولندا وفيتنام.


توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)
TT

توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا وبريطانيا، خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تكوين المخزونات، مع زيادة الطلب على الغاز في باقي مناطق العالم.

وسجل سعر الغاز 30.90 يورو (33.24 دولار) لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش، في العقود الهولندية القياسية للسوق الأوروبية، بينما عقد يوليو (تموز) 1.05 يورو إلى 31.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة. وذلك بعد ارتفاع بنسبة 5 في المائة في تعاملات جلسة الاثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكون إنتاج طاقة الرياح في شمال غربي أوروبا وبريطانيا منخفضاً حتى نهاية الأسبوع، مما قد يزيد الطلب على الغاز. في الوقت نفسه وفي سوق الكهرباء، يمكن أن يؤدي نقص إنتاج طاقة الرياح في ألمانيا إلى استمرار ارتفاع أسعار الغاز خلال الأيام المقبلة. ورغم أن ألمانيا تمتلك أكبر قاعدة لإنتاج طاقة الرياح في أوروبا، هناك توقعات بأن يؤدي الطقس الهادئ إلى تراجع إنتاج مزارع طاقة الرياح لمدة أسبوع إضافي.

وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل و«حماس»، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن سهولة الإمدادات من الغاز وطرق الشحن، ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا، بريطانيا يوم الاثنين من أنه إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة البريطانية لضرب الأراضي الروسية، فإن موسكو قد ترد على المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية داخل أوكرانيا وفي أماكن أخرى.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن محللين، قولهم إن طلبيات إرسال الغاز الطبيعي المسال انخفضت خلال شهر أبريل (نيسان)، حيث أصبحت آسيا سوقاً أكثر جاذبية للشحنات الفورية بسبب تداول الأسعار الآسيوية بسعر أعلى من السوق الأوروبية خلال معظم العام.

وأضافوا أن «السوق ستكون حذرة بشكل متزايد بشأن احتمال إدراج الغاز الطبيعي المسال الروسي في العقوبات الأوروبية مستقبلاً».

وقد يحظر الاتحاد الأوروبي إعادة شحن الغاز الطبيعي المسال الروسي واستخدام موانئ الاتحاد الأوروبي من قبل السفن التي تنقل البضائع المساهمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفقاً لنص قيد المناقشة، وفق «رويترز».

وفي حين ما زالت إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم تواجه الاضطرابات مثل تعثر الإنتاج في إحدى المنشآت بأستراليا، نجحت أوروبا في بناء مخزوناتها استعداداً لموسم ذروة الاستهلاك في الشتاء المقبل. ومنذ الأسبوع الماضي بدأت كميات الغاز التي يتم ضخها إلى مستودعات التخزين في أوروبا تزيد على الكميات التي يتم سحبها منها لتلبية الاستهلاك.