50 عاماً على «مائة عام من العزلة»

كاتب سيرة ماركيز لـ «الشرق الأوسط» : عجز عن كتابتها حتى بلغ الأربعين

غابرييل ماركيز
غابرييل ماركيز
TT

50 عاماً على «مائة عام من العزلة»

غابرييل ماركيز
غابرييل ماركيز

يحتفي الوسط الثقافي هذه الأيام بالذكرى الخمسين لصدور رواية «مائة عام من العزلة» للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، هذه الرواية التي يمكن القول إنها هزت العالم الروائي، وغيرت مشهده وكانت سبباً رئيسياً في منحه جائزة نوبل للآداب عام 1982، كما أصبحت من أكثر الكتب مبيعاً في القرن العشرين، إذ ترجمت إلى 32 لغة، وقرأها نحو 50 مليون شخص على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، تنشر «الشرق الأوسط» حواراً حصرياً مع كاتب سيرته الرسمي، الكاتب البريطاني جيرارد مارتن، الذي يتحدث فيها عن أهمية هذه الرواية، ويعزو نجاحها إلى كونها، أولا، رواية تدور حول تاريخ الأمة و«كل منا ينتمي إلى أمة من الأمم». وفي الوقت ذاته، فهي عبارة عن ملحمة عائلية «وكل منا له عائلة»، كما يقول، كما أنها «ممتعة للغاية»، ومع ذلك «فهي توحي بحزن عميق، وهي تشي بالضياء والظلام في آن واحد، كما أنها سهلة القراءة، وهي في الوقت نفسه مفعمة بكثير من العمق والتعقيد».
ويكشف مارتن أن ماركيز كان يرغب أن تكون «مائة عام من العزلة» كتابه الأول الذي أراد دائماً تأليفه عندما كان في السابعة عشرة من عمره. وكان من المقرر أن يحمل اسم «لاكازا» أو «المنزل». ولقد أراد من خلاله إعادة تشكيل تجارب الطفولة في منزل جده، العقيد نيكولاس ماركيز، في أراكاتاكا، بكولومبيا.
ولكن - والكلام لمارتن - لم تتوفر لدى ماركيز الخبرة الأدبية لتلبية طموحه، ولم يجد الرؤية الدقيقة والتقنيات السردية التي يحتاج إليها للكتابة والتأليف إلا مع بلوغ الأربعين من عمره.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».