خادم الحرمين الشريفين يصل إلى الصين

غادر اليابان وأمر بالحاق الدارسين بالبعثة التعليمية والتقى عدد من الشخصيات الإسلامية

خادم الحرمين يصل الى الصين (بندر الجلعود)
خادم الحرمين يصل الى الصين (بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى الصين

خادم الحرمين يصل الى الصين (بندر الجلعود)
خادم الحرمين يصل الى الصين (بندر الجلعود)

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة رسمية، وكان في استقباله لدى وصوله مطار بكين الدولي، مستشار الدولة يانج قيتشي.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز غادر، اليوم (الأربعاء)، اليابان عقب زيارة رسمية، وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مطار هانيدا الدولي في طوكيو، الإمبراطوري ناروهيتو ولي عهد اليابان.
وبعث خادم الحرمين الشريفين، برقية شكر وتقدير للإمبراطور اكيهيتو إمبراطور اليابان إثر مغادرته اليابان فيما يلي نصها :
صاحب الجلالة الإمبراطور اكيهيتو إمبراطور اليابان
يطيب لنا إثر مغادرتنا بلدكم الصديق أن نعرب لجلالتكم عن بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
جلالة الإمبراطور .. نود أن نشيد مجدداً بمتانة العلاقات بين بلدينا ، فقد أسهمت هذه الزيارة والمباحثات التي جرت خلالها في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ، والدفع في مسار العلاقات بما يلبي تطلعات شعبينا .
متمنين لجلالتكم موفور الصحة والسعادة ولبلدكم الصديق استمرار التقدم والنماء .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا.،،،
كما بعث الملك سلمان بن عبد العزيز برقية شكر وتقدير لدولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إثر مغادرته اليابان فيما يلي نصها :
دولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان
يسعدنا ونحن نغادر بلدكم الصديق أن نبعث لدولتكم بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيناها والوفد المرافق أثناء زيارتنا لليابان .
دولة الرئيس .. إن المباحثات التي جرت أثناء هذه الزيارة أسهمت في تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة وأتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين .

راجين لدولتكم الصحة والسعادة ، ولبلدكم الصديق دوام التقدم والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا
واستقبل خادم الحرمين الشريفين قبل مغادرته في نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين في اليابان.
وقد اطمأن على الطلبة وأوضاعهم متمنياً لهم التوفيق في تحصيلهم العلمي ليعودوا متسلحين بالعلم لخدمة وطنهم وشعبهم.
وقال " أنتم تمثلون بلدكم هنا .. والحمدلله أن أبناء بلدنا يمثلونها أفضل تمثيل، وهذا مايسرنا وواجب علينا، بلادكم قبلة المسلمين بلاد الحرمين، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة الحرمين ، وأنتم إن شاء الله سفراء لبلدكم في هذه البلاد، حتى تظهرون الوجه الطيب لبلدكم وشعبكم .. وشكرا".
كما ألقيت كلمة الطلبة ألقاها نيابة عنهم رئيس نادي الطلاب السعوديين في اليابان محي بن شاكر الشهري أعرب فيها عن سرور الجميع واعتزازهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين، وشكرهم الجزيل له على رعاية العلم والعناية بسفراء المعرفة مبتعثي المملكة في أنحاء العالم وفي اليابان خصوصاً.
وأكد الشهري حرص الطلبة على بذل قصارى الجهد في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تحمل تطلعات الجميع وآمالهم لغد مشرق مزدهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين،
وأمر الملك سلمان بن عبد العزيز بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في اليابان بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، ممن بدأوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها ، وفي تخصصات الابتعاث المعتمدة ، أو ممن أنهى الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى
كما استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز عدداً من الشخصيات الإسلامية في اليابان.
وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الاستقبال كلمة فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله :
أيها الإخوة
إن هذا اللقاء المبارك معكم سبقه لقاءات مماثلة ومتواصلة على مدى عقود من الزمن ، فقد بعث الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قبل ثمانين عاماً ممثلاً له لليابان ليشارك المسلمين هنا فرحتهم بافتتاح مسجد طوكيو عام 1938م ، ومازالت هذه اللقاءات الطيبة المباركة تتجدد.
أيها الأخوة
علينا التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ، ومحاربة التطرف والإرهاب في جميع أشكاله ، وأن ندرك أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين.
والمملكة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين تقدم ما في وسعها لخدمة الإسلام وهي حريصةُ على التواصل مع المسلمين في كافةِ أنحاءِ المعمورة.
إن الدين الإسلامي دين المحبة والسلام يحترم كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه، وأنتم خير ممثلين للإسلام والمسلمين في هذا البلدِ الصديق.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى إمام وخطيب المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والعضو في جمعية مسلمي اليابان الشيخ سعيد ساتو كلمة قدم فيها خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما تقوم به من جهود عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وما تقدمه من دعم للإسلام والمسلمين في العالم كله، منوها بأن التاريخ يشهد بدورها الكبير في دعم الإسلام والمسلمين.
وأكد أن الجميع مع النهج الحكيم لخادم الحرمين الشريفين، في اتباع نهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام في العام كله، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين في جهوده وزيارته لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».