السعودية ترحب باستئناف مفاوضات {جنيف} وتدعو إلى إنهاء معاناة الشعب السوري

مجلس الوزراء يرحب بجولة الملك الآسيوية... ويطلع على نتائج زيارة الجبير لبغداد

نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

السعودية ترحب باستئناف مفاوضات {جنيف} وتدعو إلى إنهاء معاناة الشعب السوري

نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)

رحب مجلس الوزراء السعودي باستئناف المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، معرباً عن الأمل في أن تسفر المفاوضات عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإلى حل سياسي للأزمة السورية بناء على إعلان «جنيف -1»، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، «بما يضمن إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق وحقن دماء أبنائه ويحقق تطلعاتهم المشروعة».
جاء ذلك ضمن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض، بعد ظهر أمس، حيث استمع المجلس إلى إيجاز حول تطورات الأوضاع على الساحات الإقليمية والدولية.
وفي مستهل الجلسة، أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين عن التطلع بأن تحقق جولة الملك سلمان بن عبد العزيز الآسيوية الحالية، رغبته في تعزيز علاقات المملكة وتطويرها في المجالات كافة مع الدول الشقيقة والصديقة، داعياً له بالتوفيق لكل خير للمملكة وشعبها وتوثيق علاقات الأخوة والصداقة بين السعودية وتلك الدول، والتي استهلها بزيارة ماليزيا، وأكد فيها خلال لقائه بالعاهل الماليزي السلطان محمد الخامس، على وقوف بلاده بكل إمكاناتها وراء القضايا الإسلامية عموماً، واستعدادها الدائم للمساعدة والتعاون مع ماليزيا الشقيقة، في أي جهد أو تحرك يخدم قضايا المسلمين.
وعقب الجلسة، أوضح المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، أن مجلس الوزراء أكد أهمية جولة خادم الحرمين الشريفين؛ لما يحظى به من تقدير واحترام وما يربط السعودية مع تلك الدول من علاقات متينة تتسم بالاحترام المتبادل والحرص على تنميتها وتطويرها، ولما تحظى به المملكة على مختلف المستويات من تقدير واحترام، نظير جهودها وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار العالميين، وما تتميز به من نهج يقوم على الوسطية والتسامح والعمل على ما فيه الخير للإنسانية، وما تقوم به من جهود في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس، على نتائج مباحثات الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، فيما استمع المجلس إلى نتائج زيارة عادل الجبير وزير الخارجية للجمهورية العراقية ولقائه عدداً من المسؤولين العراقيين، مجدداً التأكيد على الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين، والعمل على تطويرها «بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين».
وتطرق المجلس، إلى عدد من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها السعودية خلال الأسبوع، منوهاً بمؤتمر «نزاهة» الدولي الثاني، الذي نظمته برعاية خادم الحرمين الشريفين، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بعنوان «الحوكمة والشفافية والمساءلة». كما أكد المجلس أن افتتاح نائب خادم الحرمين الشريفين لمركز الأمن الإلكتروني، يجسد التزام الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحرصها على كل ما يسهم في أمن وسلامة المواطنين وحماية الاقتصاد الوطني ومن ذلك الأمن الإلكتروني.
وبيّن المهندس الفضلي، أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقرر بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 8/7 وتاريخ 11/4/1438هـ، الموافقة على اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين السعودية وقرغيزستان، الموقع في مدينة جدة بتاريخ 18/8/1437هـ، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ووافق مجلس الوزراء على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع اتفاقية بين السعودية وحكومة روسيا الاتحادية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير العدل والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 9/8 وتاريخ 12/4/1438هـ، الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل في أفغانستان في المجال القضائي والقانوني، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 26/5/1437هـ، حيث أُعد مرسوم ملكي بذلك.
وفوّض مجلس الوزراء، وزير التعليم - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في السعودية والمجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر، وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي - القطري.
ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق المجلس على تفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الياباني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي في اليابان، والتوقيع عليه ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 186/66 وتاريخ 1/3/1438هـ، الموافقة على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين السعودية وحكومة جمهورية بيلاروس، الموقعة في مدينة مينسك، بتاريخ 11/8/1437هـ، فيما أُعد مرسوم ملكي بذلك.
وقرر مجلس الوزراء، الموافقة على قيام جامعة الملك سعود بالتفاوض حيال مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الأكاديمي بينها وبين جامعة شنغهاي للدراسات الدولية في الصين الشعبية، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، ووافق على تفويض وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي في شأن برنامج تنفيذي للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الإندونيسية، والتوقيع عليه. كما وافق على تفويض وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الماليزي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الماليزية، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
من جانب آخر، وافق المجلس على تعيين كل من: فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، والدكتور محمد بن عبد الله السلطان، وصالح بن إبراهيم الرشيد، والدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، والدكتور محمد بن خالد العبد العالي، وناصر بن محمد السبيعي، والدكتور صالح بن عبد الله التميمي، أعضاءً في مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي، لمدة ثلاث سنوات.
كما قرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 7 - 33/38/ د، وتاريخ 19/5/1438هـ، الموافقة على تعيين يوسف بن عبد الله البنيان، والمهندس ريان بن محمد حامد فائز، وسطام بن عبد العزيز الزامل، أعضاءً ممثلين للقطاع الخاص في مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية لمدة ثلاث سنوات.
ووافق مجلس الوزراء على ترقية كل من: صالح بن محمد بن حمود الحربي على وظيفة «مستشار قانوني» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام، وصالح بن عبد الرحمن بن محمد الخنين على وظيفة «مستشار إداري» بذات المرتبة بهيئة التحقيق والادعاء العام، وصالح بن علي بن محمد القحطاني على وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وسعود بن عبد العزيز بن سعود المسحان على وظيفة «مستشار إداري» بذات المرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صالح الباحوث على وظيفة «مستشار لشؤون المناطق» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وسعد بن مدرهم بن قبلان الكثيري على وظيفة «مدير عام إدارة شؤون الوافدين» بذات المرتبة بوزارة الداخلية، ومحمد بن أحمد بن سالم باسودان على وظيفة «مدير عام المتابعة» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وناصر بن منصور بن علي العريني على وظيفة «وكيل مساعد للتطوير التربوي» بذات المرتبة بالرئاسة العامة بوزارة التعليم، ونهاية بنت عبد الله بن عبد العزيز الخنين على وظيفة «وكيل مساعد للتوجيه والإشراف التربوي» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم.
واطلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية عن عام مالي سابق، كما اطلع على التقرير المعد عن نتائج تقييم أداء الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وتوصيات الاجتماع «السادس عشر» للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه.



السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

رحبت السعودية، الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنةً جميع الجهود الدولية المبذولة بهذا الشأن.

وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أملها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.

من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدعم الكامل لاستقرار لبنان، وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعمار ما دمرته الحرب.

وأعرب طه عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدَّد دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب من تجسيد حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.