ميسي يروج للسياحة العلاجية على أرض مصر

اللاعب الأرجنتيني يزور معالم القاهرة اليوم للمساهمة في علاج فيروس «سي»

يصل النجم العالمي على متن طائرته الخاصة اليوم وتتضمن الزيارة محطات  مثل الأهرامات وعددًا من معالم القاهرة الفرعونية والإسلامية
يصل النجم العالمي على متن طائرته الخاصة اليوم وتتضمن الزيارة محطات مثل الأهرامات وعددًا من معالم القاهرة الفرعونية والإسلامية
TT

ميسي يروج للسياحة العلاجية على أرض مصر

يصل النجم العالمي على متن طائرته الخاصة اليوم وتتضمن الزيارة محطات  مثل الأهرامات وعددًا من معالم القاهرة الفرعونية والإسلامية
يصل النجم العالمي على متن طائرته الخاصة اليوم وتتضمن الزيارة محطات مثل الأهرامات وعددًا من معالم القاهرة الفرعونية والإسلامية

أعلنت وزارة السياحة المصرية عن استقبال مصر اللاعب الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي، لاعب فريق برشلونة الإسباني، اليوم، بهدف الترويج لبرنامج السياحة العلاجية بمصر لمرضى فيروس «سي»، وذلك بعد نجاح وزارة الصحة في علاج قرابة المليون مريض، وإنهاء قوائم الانتظار في يوليو (تموز) من العام الماضي. ويقوم ميسي خلال الزيارة بالتبرع بثلاثة قمصان رياضية موقعة منه، بهدف جمع التبرعات والمساهمة في علاج مزيد من المرضى حول العالم، خصوصا أن مصر تعتبر أقل الدول في تكلفة علاج فيروس «سي» على مستوى العالم.
وقد ازدانت العاصمة المصرية بصور كبيرة وإعلانات مضاءة ترحب بميسي وجهوده في علاج المرض، حيث يمتلك نجم الكرة العالمي مؤسسة خيرية لعلاج الفيروس في الأرجنتين.
ويصل النجم العالمي على متن طائرته الخاصة عقب الانتهاء من مرانه اليومي، وسوف يتضمن برنامج زيارة النجم العالمي الذي يبدأ مساء اليوم في السادسة والنصف زيارة الأهرامات وعدد من معالم القاهرة الفرعونية والإسلامية. وتأتي زيارة ميسي في أعقاب إعلان أربع دول رفع حظر السفر عن المقاصد السياحية في مصر، وهي: السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، واستئناف كثير من الدول طيرانها بشكل شبه منتظم إلى المقاصد السياحية.
وترعى الاحتفالية وتنظمها شركة «برايم فرما للأدوية» التي تتبنى حملة السياحة العلاجية لمرضى فيروس «سي» تحت شعار «جولة وعلاج»، حيث تقوم بالترويج لعلاج المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم، واستقدامهم للعلاج بمصر بأدوية محلية الصنع وإشراف طبي مصري، وبتكلفة أقل من 5 في المائة من قيمة العلاج بالخارج، شاملة تذاكر السفر والتنقلات والإقامة والتحاليل والعلاج.
وتبدأ خطة العلاج ضمن الحملة باستقبال المريض منذ وصوله إلى المطار وإجراء التحاليل والفحوصات وتحديد العلاج اللازم، من خلال مستشفيات ومراكز طبية تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، على أن يتلقى العلاج ضمن برنامج سياحي لمدة أسبوع يرافقه مرشد لزيارة أهم المعالم السياحية، كما تتم متابعة المرضى طوال فترة علاجهم بعد سفرهم لبلدانهم من خلال وسائل التواصل عبر الإنترنت.
كما يتم إعطاء المريض كتيبا مسجلا به الوزن والطول والسن وكيفية التعامل مع الأمراض الجانبية، ليصبحوا سفراء لنا في الخارج، لترويج هذا البرنامج الناجح لاستقدام عدد أكبر من المرضى، نظرا لما يقدمه البرنامج من مميزات لا توجد في أي من دول العالم.
وقالت وزارة السياحة المصرية، في بيان صادر عنها، أمس، إن «زيارة ميسي تمثل خطوة بالغة الأهمية في الترويج لمنتج السياحة العلاجية التي تعد أحد الكنوز السياحية غير المستغلة وغير المكتشفة في مصر». وأكدت أن مثل هذه الزيارات للشخصيات العالمية تصب لصالح مصر وتخدم قطاع السياحة بشكل كبير، ما يترتب عليه زيادة عدد السائحين سنويا وتشجيع السياحة العلاجية في مصر.
وكانت مديرة منظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، قد أشادت خلال احتفال مصر بيوم الكبد العالمي بسفح الأهرامات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتجربة مصر الرائدة في العلاج والقضاء على قوائم الانتظار واستخدام العقاقير المصرية في العلاج.
وقامت مصر بتخفيض سعر الدواء حتى وصل إلى سعر واحد في المائة من السعر العالمي، مما يُعد نجاحًا كبيرًا للتخفيف على الموازنة العامة للدولة، وأعلنت علاج 942 ألف مريض حتى يناير (كانون الثاني) 2017، منهم 550 ألف مريض على نفقة الدولة، و262 ألف مريض على نفقة التأمين الصحي، و25 ألف مريض على نفقة الجيش والشرطة، و105 آلاف مريض نقديًا. وقد بلغت نسبة الشفاء من الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) نجاحًا غير مسبوق بالمقارنة إلى النتائج السابقة بالبروتوكول السابق بالإنترفيرون، حيث بلغت نسبة الشفاء 95 في المائة بالعلاج الثلاثي وعلاج السوفالدي والأوليسيو مقارنة بنسبة 60 في المائة للعلاج السابق بالإنترفيرون. كما بلغت نسبة الشفاء 85 في المائة للمرضى الذين كان يتعذر عليهم العلاج بالإنترفيرون سابقًا.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.