رحيل زوهراب رسام الضوء والبهجة

مضى عن 74 عامًا ويوارى الثرى يوم الخميس

زوهراب في أحد المعارض في بيروت
زوهراب في أحد المعارض في بيروت
TT

رحيل زوهراب رسام الضوء والبهجة

زوهراب في أحد المعارض في بيروت
زوهراب في أحد المعارض في بيروت

رحل الرسام التشكيلي الأرمني اللبناني زوهراب، بعد صراع مع المرض، بعد أن أنجز مئات اللوحات الخلابة بالاكواريل والغواش والإكليريك والتي انتشر عشرات منها في مختلف أرجاء العالم.
تركنا كريكور زوهراب كريكور كيشيشيان، وفي رصيده، أكثر من 40 معرضا فرديا من 1972 إلى 2016، أقامها في لبنان وسوريا والكويت والولايات المتحدة الأميركية وقبرص وكندا، إضافة إلى 20 معرضا جماعيا على الأقل.
ولد في حلب بسوريا في 18 أبريل (نيسان) 1943، والده كريكور كيشيشيان، ووالدته غورجو بانوغلويان. درس فن الموزاييك اليوناني في المشغل اليوناني «سيريوس» في حلب، حائز أول شهادة في الفن عام 1961، ثم سافر إلى لبنان، حيث واصل دروسه في الرسم الإيطالي في المشغل الإيطالي جوليانو، عام 1970، حصل على دبلوم في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة - الكسليك - لبنان.
منذ 1972، عمل رساما محترفا وأستاذا للرسم. رسم وجوه قادة عالميين، منهم العاهل الأردني الراحل الملك حسين، الرئيس السابق للجمهورية إميل لحود، الرئيس القبرصي سبيرو كيبريانو، رئيس مجلس النواب القبرصي فاسوس ليساريدس، إضافة إلى قادة دينيين في الكنيسة الكاثوليكية: رئيس أساقفة قبرص زاري ازنافوريان، رئيس أساقفة كاليفورنيا يبريم تاباكيان، ورئيس أساقفة نيويورك ميسروب أشدجيان.
وقد انتشرت أعماله، وصولا إلى إيطاليا (مدرسة ليفونيان - روما، متحف سان لازارو - البندقية)، والنمسا (دير المخيتاريين - فيينا)، وسوريا (المتحف الوطني)، وقبرص (القصر الرئاسي، كنيسة السيدة العذراء - نيقوسيا، كنيسة القديس ستيفان - لارنكا، مؤسسة مالكونيان - نيقوسيا)، الولايات المتحدة الأميركية (كنيسة الشهداء الأرمن - كاليفورنيا)، والكويت (كنيسة القديس فارتان)، وكندا (كنيسة القديس آغوب - مونريال).
تقديرا لأعماله الفنية، نال جائزة «اللوحة الذهبية» (1972)، ووسام St Mekhitar الذهبي في البندقية - إيطاليا (1975)، والميدالية الفضية لـ«هوز هو» العالمية (2002). وقد نشرت سيرته الذاتية في الدليل الدولي لـ500 من القادة العالميين المؤثرين من إصدار اباي راليغ - نيويورك - الولايات المتحدة، وأيضا في دليل «هوز هو» الدولي للقرن الحادي والعشرين (كمبردج إنجلترا - 2002)، ودليل «هوز هو» في لبنان.
تقام مراسم جنازته عند الثانية من بعد ظهر الخميس 9 فبراير (شباط) الحالي، في كنيسة بطريركية الأرمن الأرثوذكس - انطلياس. وتقبل التعازي في كنيسة سان فارتان - في برج حمود.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.