«داعش» يعزل دير الزور عن مطارها

7 فصائل سورية تحدد ممثليها إلى «آستانة»

كرديات في مظاهرة بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أمس، احتجاجًا على عدم مشاركة فصائل كردية في اجتماع «آستانة» المقبل (أ.ف.ب)
كرديات في مظاهرة بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أمس، احتجاجًا على عدم مشاركة فصائل كردية في اجتماع «آستانة» المقبل (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعزل دير الزور عن مطارها

كرديات في مظاهرة بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أمس، احتجاجًا على عدم مشاركة فصائل كردية في اجتماع «آستانة» المقبل (أ.ف.ب)
كرديات في مظاهرة بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أمس، احتجاجًا على عدم مشاركة فصائل كردية في اجتماع «آستانة» المقبل (أ.ف.ب)

عزل تنظيم داعش مدينة دير الزور السورية عن مطارها العسكري، وذلك إثر التقدم الذي حققه في اليوم الثالث من هجومه المستمر لطرد النظام من آخر معاقله في شرق البلاد.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات المتواصلة مكنت «داعش» من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على مشروع الجرية السكني، ومواقع ونقاط في محيط المطار، وقطع طريق الإمداد من المدينة إلى مطار دير الزور العسكري. ورأى أن هذا التطور سيمكن التنظيم من تقسيم المدينة لقسمين؛ شرقي وغربي، تفصلهما المنطقة التي تقدم إليها التنظيم عقب سيطرته أول من أمس على الجبل المطل على دير الزور.
وجاء هذا التطور الميداني تزامنًا مع تقدم 7 فصائل معارضة من أصل 20 شاركت في اجتماعات أنقرة الأخيرة، بأسماء ممثليها لمحادثات آستانة المرتقبة الأسبوع المقبل، في ظل إعلان معظم فصائل حلب وريفها موافقتها على المشاركة، فيما لا تزال الفصائل الناشطة بشكل خاص في إدلب، رافضة المشاركة رغم الضغوط التي تمارسها أنقرة والتطمينات التي تبعث بها موسكو لجهة أن جدول أعمال المؤتمر سينحصر في بحث تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار من دون التطرق لشكل الحكومة السورية المقبلة أو إصدار أي وثائق سياسية أو التوصل لتفاهمات تناقض اتفاقات جنيف.
وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات الجارية لاجتماع آستانة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المبرر الذي أعطته موسكو وأنقرة للمعارضة بحصر تمثيلها في الفصائل العسكرية واستثناء المعارضة السياسية، هو أن مغزى (آستانة) بحث شؤون عسكرية تتعلق بوقف إطلاق النار»، لافتة إلى أن وفد النظام السوري سيكون من الضباط والتقنيين العسكريين حتى لو أصر الأسد على أن يرأس الوفد بشار الجعفري. والفصائل التي تقدمت بأسماء ممثليها هي: «فيلق الشام»، و«فرقة السلطان مراد»، و«لواء شهداء الإسلام (داريا)»، و«تجمع (فاستقم كما أمرت)»، و«الجبهة الشامية»، و«غرفة عمليات حلب»، وعن «جيش الإسلام».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».