أجندة الاعمال

أجندة الاعمال
TT

أجندة الاعمال

أجندة الاعمال

«البنك الأهلي» داعم لاستقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية من جامعات السعودية

> في تأكيد جديد على تميُّز جهود «البنك الأهلي» في مجال استقطاب الكفاءات وتطويرها، كرَّم مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور خالد السلطان البنك الأهلي لدوره المتميز في استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلهم للعمل في قطاع الخدمات المالية. ويأتي ذلك في ظل نجاح برامجه للتوظيف والتطوير واستمراره في بناء قادة البنك في المستقبل لإحداث نقلة نوعية تحقيقًا لأحد توجهاته الاستراتيجية في أن يكون الخيار الأول للموظفين.
جاء ذلك إثر رعاية ودعم البنك فعاليات اليوم المفتوح للتوظيف الذي نظّمته الجامعة، وذلك في إطار استراتيجيته لتوسيع مصادر التوظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية من جامعات المملكة وتعريف الخريجين بالفرص الوظيفية التي يوفرها البنك.
وأعرب مطلق العنزي رئيس التوظيف والتطوير بالبنك الأهلي عن اعتزاز البنك بالبرامج والمبادرات التي تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن مؤسسات التعليم والتدريب الوطنية المختلفة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى برامج الابتعاث الخارجي، التي تعتبر مزودًا رئيسيًا للقطاع الخاص بما يحتاج إليه من الكفاءات المؤهلة.
وقد تسلّم تكريم البنك فهد المنصور المدير الإقليمي لشبكة الفروع بالمنطقة الشرقية الذي أكد على أن مبادرات الأهلي في دعم مثل هذه الفعاليات ورعايتها تأتي امتدادًا لمشاركاته الواسعة في أيام المهن.

{باجة} للصناعات الغذائية تدشن مقرها الرئيسي الجديد في الرياض

> في إطار استراتيجيتها المتواصلة للنمو والتوسع دشنت شركة باجة للصناعات الغذائية مقرها الرئيسي الجديد في الرياض، وذلك بحضور المهندس عبد الإله عبد العزيز الدباس رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الشركة، حيث يستوعب المقر الجديد الواقع على الدائري الشرقي مخرج 15 حي الربوة نحو 200 موظف، في الوقت الذي يتوزع فيه ما يقارب 600 موظف على عدة مواقع للشركة داخل المملكة ودول الخليج العربي.
وأعرب الدباس عن سروره بتنفيذ كافة مراحل انتقال موظفي الشركة وبنجاح إلى المقر الجديد وضمن الخطة المرسومة ومن دون أي تعطيل للعمل، مشددًا على أن وجود مقر خاص بهذه المواصفات يعكس الوجه الحقيقي لشركة باجة، وتوسع انتشارها، فضلاً عن تهيئة البيئة المناسبة والمناخ الأفضل للعمل، وعزا الدباس إنشاء مقر خاص بالشركة في الرياض بعد مرور ما يقارب عقدين من تأسيسها إلى تركيز باجة خلال السنوات الماضية على الإنتاج والتوسع ومواكبة النمو المتسارع في معظم قطاعات عملها، وذلك ضمن رؤية الشركة في افتتاح (350) معرضا في (15) دولة.

«زين السعودية» تعيّن بيتر كالياروبولوس رئيسًا تنفيذيًا جديدًا للشركة

> أعلنت شركة زين السعودية عن تعيين بيتر كالياروبولوس رئيسا تنفيذيا للشركة، وذلك خلفا لحسان قباني، الذي تقدم باستقالته من منصبه لأسباب شخصية.
وأوضحت «زين» أن كالياروبولوس الذي سيبدأ في ممارسة مهام عمله رسميًا اعتبارًا من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، يعد من القيادات التي تملك مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات في قطاع الاتصالات تمتد على مدار 30 عامًا، كما أنه لعب دورًا محوريًا في تحوّل ونمو عدد من الشركات العاملة في أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي.
وذكرت الشركة أن كالياروبولوس سيتولى مهام عمله ومسؤولياته على رأس الإدارة التنفيذية في الفترة التي عبرت فيها الشركة مرحلة مهمة للغاية على مستوى عملياتها التشغيلية والتجارية، حيث شرعت مؤخرا في تكثيف عملياتها على مستوى الأنشطة التجارية والمجالات الأساسية لخدمة العملاء.
وكان بيتر كالياروبولوس يشغل منصب المدير العام لشركة تاتش في لبنان - الشركة التي تديرها «زين» بالنيابة عن الحكومة اللبنانية، وذلك حتى يونيو (حزيران) من العام الجاري، فيما كان يعمل مؤخرًا مستشارًا لرئيس مجلس إدارة شركة تاتش ونائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة زين.

«ماريوت» الدولية تعزز فرص عمل الشباب السعودي من خلال إطلاق برنامج «تحسين» التدريبي

> أعلنت «ماريوت» الدولية بالتعاون مع «دور» للضيافة عن إطلاق برنامج «تحسين» التدريبي في مجال الضيافة، وهو عبارة عن مبادرة فريدة من نوعها تركّز على تزويد القادة السعوديين من أبناء الجيل المقبل بعناصر النجاح وتوفير ركيزة يُطلِقون منها حياتهم المهنية في قطاع الضيافة المزدهر الذي يميّز بلدهم.
تخلّل المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم بحضور الدكتور بدر البدر، الرئيس والمدير التنفيذي في بدر للضيافة، وطوماس كلاين، مدير التعليم التنفيذي في جامعة كورنيل، ونيكولاس نيبوير، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في «إنجاز العرب»، كلمة لأليكس كيرياكيدس، الرئيس والمدير الإداري لشركة «ماريوت» الدولية في الشرق الأوسط وأفريقيا، قال فيها: «يتيح برنامج (تحسين) لـ(ماريوت) الدولية فرصة إحداث تغيير ملحوظ في نظرة السعوديين إلى مجال الضيافة. فهو يأتي ردًّا على الطلب المتزايد في السوق على المواهب السعودية من خلال عرض وظائف متاحة في مجال الضيافة أمام جيل المستقبل من عمّال الفنادق، مما يعود بالفائدة على الشباب العربي والقطاع بحدّ ذاته».
يمتدّ برنامج «تحسين» الذي طوّر بالتعاون مع المالكة والشريكة الأساسية دور للضيافة، وجامعة كورنويل، وإنجاز العرب، ومؤسسة «التعليم من أجل التوظيف» لفترة تتراوح بين 12 و18 شهرًا، وهو يركز على تعريف المشاركين بكامل جوانب إدارة الفنادق.

«موبايلي» تُطلق عرضَ مُضاعفة المميزات الشهرية لـ 3 أشهر مع باقات واجد المفوترة الجديدة

> أطلقت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) عرضَ مُضاعفة المميزات الشهرية في باقات واجد لمُشتركيها الجدد والمحولين من الباقات الأخرى، حيث يحصل المشترك في العرض على ضعف المميزات الشهرية مجانًا ولمدة 3 أشهر من تاريخ الاشتراك، لتقدم باقة «واجد 400» 200 غيغابايت و4000 دقيقة لكل الشبكات وباقة «واجد 300» 40 غيغابايت و2000 دقيقة لكل الشبكات وباقة «واجد 200» 20 غيغابايت و1000 دقيقة لكل الشبكات شهريا وبنفس السعر، وهو ما يجعل باقات «موبايلي» المفوترة الأكثر تميزًا في قطاع الاتصالات، كما أن الوحدة التحاسبية هي الثانية للاتصال والميغابايت للإنترنت، وهو ما يتيح للمشتركين استخداما أمثل للميزات الشهرية للباقات.
وما يُميّز الباقة تلقّي مُشتركيها رسائل نصية فيما يتعلّق بمعدل الاستهلاك سواء للإنترنت أو الدقائق لكي يستطيع المشترك إدارة فواتيره الشهرية بشكل أفضل وتجنُّب أي رسوم إضافية، وفي حال استنفد المشترك أي من المميزات الشهرية سيحصل على باقات إنترنت خاصة ودقائق اتصال بأسعار تنافسية.
ويمكن للعملاء الراغبين الاشتراك في هذه الباقات الحصول على رقم جديد «مميز» أو تحويل نفس الرقم سواء من مشغلين آخرين أو من باقات «موبايلي» الحالية.

«سكاي برايم للخدمات الجوية» تطلق مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للطيران MEBAA 2016

> بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وبمشاركة «سكاي برايم للخدمات الجوية» إحدى كبرى الراعيات الرئيسية، انطلق معرض الشرق الأوسط للطيران MEBAA 2016.
حيث تشرفت «سكاي برايم للخدمات الجوية» أكبر مشغل طيران خاص في السعودية ممثلة برئيسها التنفيذي سالم بن عبيد المزيني باستقبال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات ذلك بالإضافة إلى مجموعة من الأمراء والشيوخ وأكبر الشخصيات الهامة ومجموعة من الإعلاميين السعوديين والعرب والذين بدورهم تفاعلوا بوجودهم في مختلف أرجاء المعرض ليبرزوا مشاركة «سكاي برايم» الواسعة التي تمثلت بمنصة واسعة بالإضافة إلى عرض مميز لطائرتي إيرباص 340 وليغاسي.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي سالم المزيني عن سعادته بالمشاركة قائلا: «تعتبر هذه المشاركة واحدة من المشاركات الكثيرة على مستوى العالم والتي نسعى من خلالها للتأكيد على الريادة في مجال الخدمات الجوية المتكاملة التي نقدمها مع عرض كل ما هو جديد سنويا، إذ إننا نقوم سنويا بتطوير أسطولنا بكل أحدث التقنيات وتطوير خدماتنا لترتقي للمتطلبات العصرية المستجدة، ولذا نواكب جميع الاحتياجات ونلبيها». وأضاف: «نشارك في معرض الشرق الأوسط للطيران بمشاركة واسعة، وقمنا بعرض طائراتنا ليتمكن زوار المعرض من التعرف عن قرب على طائرات وخدمات سكاي برايم».

«الاستثمار كابيتال» مستشارًا ماليًا لطرح وإدراج أسهم شركة باعظيم التجارية في سوق الأسهم السعودية

> قامت شركة باعظيم التجارية، وهي شركة مساهمة سعودية مغلقة، بتعيين شركة الاستثمار للأوراق المالية والوساطة («الاستثمار كابيتال») كمستشار مالي لطرح وإدراج أسهم الشركة في سوق الأسهم الثانية في السعودية. وقد وقع الاتفاقية بين الطرفين كل من هشام أبو جامع، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار كابيتال، وسالم باعظيم رئيس مجلس إدارة شركة باعظيم التجارية، بحضور فريقي الإدارة التنفيذية لكلا الطرفين والذي ضم حسن الجشي، رئيس مجموعة تمويل الشركات في شركة الاستثمار كابيتال، والمهندس علي الواقدي، الرئيس التنفيذي لشركة باعظيم التجارية، وذلك في مقر الشركة بمدينة الرياض.
تعمل شركة باعظيم التجارية، وهي شركة رائدة تأسست في عام 1978م، في قطاع التجزئة وتمتد خبرتها لما يقارب 40 عاما منذ إنشائها. وتضم مجالات عمل الشركة التوريد لعدة علامات تجارية بارزة وذات حصة سوقية كبيرة في السوق السعودي. كما تمتلك الشركة مجموعة من العلامات التجارية المسجلة حول العالم.
وقد علق هشام أبو جامع الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار كابيتال خلال حفل التوقيع بأن هذا السوق يعتبر نواة لطرح الشركات الرائدة والواعدة في الاقتصاد السعودي، ومنها شركة باعظيم التجارية، من خلال منصة جديدة تدعم السوق المالية السعودية وتوفر فرصا استثمارية متميزة.

انطلاق النسخة الخامسة من ملتقى {عرب نت الرياض} الأسبوع المقبل

> تحت رعاية الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تستضيف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، ملتقى عرب نت الرياض 2016 الذي ينطلق الأسبوع المقبل في 12 - 14 ديسمبر (كانون الأول)، حيث يجتمع أكثر من 1300 محترف ورائد أعمال ومؤثّر لمناقشة آخر اتجاهات اقتصاد الابتكار السعودي.
وسيشرف حفل الافتتاح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والكثير من المسؤولين الحكوميين. وأكد الرئيس التنفيذي في بادر د. نواف بن عطاف الصحاف على اعتزاز مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبرنامج بادر لحاضنات التقنية بشراكتها مع عرب نت الرياض، مشيرًا إلى النجاح الباهر الذي شهده الحدث على مدى السنوات الخمس الماضية والمواضيع بالغة الأهمية التي تناولها.
ويبرز من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 دور الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في الدفع بمستقبل المملكة نحو التنمية الاقتصادية، حيث سيتم استثمار مليارات الريالات على مبادرات واسعة النطاق - وتشمل إطلاق برامج لتحفيز التجارة الرقمية وزيادة حجم المسرعين والحاضنات، بالإضافة لإنشاء المدينة الإعلامية السعودية. ويشمل عرب نت الرياض هذا العام مسار الابتكار الوطني الذي يجمع ممثّلين عن الحكومة والقطاع الخاص وشركاء في الشركات الناشئة لمشاركة الرؤى وأفضل الممارسات والخطط المستقبلية لبناء اقتصاد المعرفة والابتكار في المملكة.



هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
TT

هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)

في ظلّ الضغوط المتزايدة التي فرضتها العقوبات الغربية وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مذهل، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية الروسية من احتمال حدوث موجة من الإفلاسات التي قد تهدّد استقرار الكثير من الشركات، لا سيما في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في التمسّك بحربه في أوكرانيا.

وفي كلمته خلال مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مجموعة «في تي بي» هذا الشهر، لم يفوّت بوتين الفرصة للتفاخر بما عدّه فشل العقوبات الغربية في إضعاف الاقتصاد الروسي، فقد صرّح قائلاً: «كانت المهمة تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية إلى روسيا، لإضعاف صناعتنا وقطاعنا المالي والخدماتي». وأضاف أن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيصل إلى نحو 4 في المائة هذا العام، قائلاً إن «هذه الخطط انهارت، ونحن متفوقون على الكثير من الاقتصادات الأوروبية في هذا الجانب»، وفق صحيفة «واشنطن بوست».

وعلى الرغم من التصفيق المهذّب الذي قُوبل به الرئيس الروسي، فإن التوترات بدأت تظهر بين النخبة الاقتصادية الروسية بشأن التأثيرات السلبية المتزايدة للعقوبات على الاقتصاد الوطني. فقد حذّر عدد متزايد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى من أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم -الذي تفاقم بسبب العقوبات والنفقات العسكرية لبوتين- قد يهدد استقرار الاقتصاد في العام المقبل. وقد تتسبّب هذه السياسة في تسارع موجات الإفلاس، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية الحساسة مثل الصناعة العسكرية، حيث من المتوقع أن يشهد إنتاج الأسلحة الذي يغذّي الحرب في أوكرانيا تباطؤاً ملحوظاً.

حتى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أشار في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أن روسيا أصبحت «ضعيفة جزئياً بسبب اقتصادها المتداعي».

تحذيرات من الإفلاس

ومع تزايد توقعات أن «المركزي الروسي» سيضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى هذا الشهر، انضم بعض الأعضاء المعتدلين في الدائرة الداخلية لبوتين إلى الانتقادات غير المسبوقة للسياسات الاقتصادية التي أبقت على سعر الفائدة الرئيس عند 21 في المائة، في وقت يستمر فيه التضخم السنوي في الارتفاع ليصل إلى أكثر من 9 في المائة. وهذا يشير إلى احتمالية حدوث «ركود تضخمي» طويل الأمد أو حتى ركود اقتصادي في العام المقبل. وبالفعل، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى ما بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة في العام المقبل.

كما تسبّبت العقوبات الأميركية الجديدة التي شملت فرض عقوبات على 50 بنكاً روسياً، بما في ذلك «غازبروم بنك»، وهو قناة رئيسة لمدفوعات الطاقة، في زيادة تكاليف المعاملات بين المستوردين والمصدرين الروس. وقد أسهم ذلك في انخفاض قيمة الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وقد أدى هذا الانخفاض في قيمة الروبل إلى زيادة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية، نجل أحد أقرب حلفاء بوتين، بوريس كوفالتشوك، من أن رفع أسعار الفائدة «يحد من إمكانات الاستثمار في الأعمال، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق في الموازنة الفيدرالية». كما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، البنك المركزي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً أن ذلك أسهم في زيادة تكاليف التمويل للشركات وتأثر أرباحها سلباً.

وفي تصريح أكثر حدّة، حذّر رئيس شركة «روس أوبورون إكسبورت» المتخصصة في صناعة الأسلحة، سيرغي تشيميزوف، من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى إفلاس معظم الشركات الروسية، بما في ذلك قطاع الأسلحة، مما قد يضطر روسيا إلى الحد من صادراتها العسكرية.

كما شدّد قطب صناعة الصلب الذي يملك شركة «سيفيرستال»، أليكسي مورداشوف، على أن «من الأفضل للشركات أن تتوقف عن التوسع، بل تقلّص أنشطتها وتضع الأموال في الودائع بدلاً من المخاطرة بالإدارة التجارية في ظل هذه الظروف الصعبة».

وحذّر الاتحاد الروسي لمراكز التسوق من أن أكثر من 200 مركز تسوق في البلاد مهدد بالإفلاس بسبب ارتفاع تكاليف التمويل.

وعلى الرغم من أن بعض المديرين التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن بعض الشركات قد تبالغ في تقدير تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، في محاولة للحصول على قروض مدعومة من الدولة، فإن القلق بشأن الوضع الاقتصادي يبدو مشروعاً، خصوصاً أن مستويات الديون على الشركات الروسية أصبحت مرتفعة للغاية.

ومن بين أكثر القطاعات تأثراً كانت صناعة الدفاع الروسية، حيث أفادت المستشارة السابقة للبنك المركزي الروسي، ألكسندرا بروكوبينكو، بأن الكثير من الشركات الدفاعية لم تتمكّن من سداد ديونها، وتواجه صعوبة في تأمين التمويل بسبب ارتفاع تكاليفه. وقالت إن بعض الشركات «تفضّل إيداع الأموال في البنوك بدلاً من الاستثمار في أنشطة تجارية ذات مخاطر عالية».

كما تحدّث الكثير من المقاولين علناً عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة في روسيا. ففي أوائل نوفمبر، أشار رئيس مصنع «تشيليابينسك» للحديد والصلب، أندريه جارتونغ، خلال منتدى اقتصادي إلى أن فروعاً رئيسة من الهندسة الميكانيكية قد «تنهار» قريباً.

وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بأن حالات عدم السداد انتشرت في مختلف أنحاء الاقتصاد، حيث تأخرت الشركات الكبرى والمتوسطة بنسبة 19 في المائة من المدفوعات بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، في حين تأخرت الشركات الصغيرة بنسبة 25 في المائة من المدفوعات في الفترة نفسها.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فقد انخفض الاستثمار في البلاد، وتسببت العقوبات في ارتفاع تدريجي لتكاليف الواردات والمعاملات المالية، مما أدى إلى زيادة التضخم. كما قال مسؤول مالي روسي كبير سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «ما يحدث هو صدمة إمداد نموذجية في البلاد».

صناعة الدفاع مهددة

تأتي هذه التحديات في وقت حساس بالنسبة إلى صناعة الدفاع الروسية. فعلى الرغم من ضخ بوتين مبالغ ضخمة من التمويل الحكومي في هذا القطاع، مع تخصيص 126 مليار دولار في موازنة العام المقبل، فإن معظم الزيادة في الإنتاج كانت ناتجة عن تعزيز القوة العاملة لتشغيل المصانع العسكرية على مدار الساعة وتجديد مخزونات الحقبة السوفياتية. ومع ذلك، ومع استمرار الحرب ودخولها عامها الثالث، وارتفاع خسائر المعدات العسكرية، فإن القوة العاملة في القطاع قد وصلت إلى أقصى طاقتها، وإمدادات الأسلحة السوفياتية تتضاءل بسرعة.

وتقول جانيس كلوغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن التكاليف المتزايدة والعقوبات المشددة على واردات المعدات تجعل من الصعب على قطاع الدفاع الروسي بناء الأسلحة من الصفر. ووفقاً لتقرير صادر هذا العام عن الباحثَين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، جاك واتلينغ ونيك رينولدز، فإن 80 في المائة من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة التي تستخدمها روسيا في الحرب ليست جديدة، بل جُدّدت من المخزونات القديمة. ويضيف التقرير أن روسيا «ستبدأ في اكتشاف أن المركبات بحاجة إلى تجديد أعمق بحلول عام 2025. وبحلول عام 2026 ستكون قد استنفدت معظم المخزونات المتاحة».

ثقة الكرملين

على الرغم من هذه التحديات يبدو أن الوضع لا يثير قلقاً في الكرملين. وقال أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين في البلاد: «لا يوجد مزاج ذعر». وأضاف أن المسؤولين في الكرملين يعدّون أن «كل شيء يتطور بشكل جيد إلى حد ما». ووفقاً لهذا الرأي، فإن روسيا تواصل تحقيق تقدم عسكري، وفي ظل هذه الظروف، لا يرى الكرملين حاجة إلى تقديم أي تنازلات جادة.

وتزيد الاضطرابات السياسية في العواصم الغربية -بما في ذلك التصويت بحجب الثقة في فرنسا، مع التصويت المرتقب في ألمانيا، بالإضافة إلى اعتقاد الكرملين أن ترمب قد يقلّل من دعمه لأوكرانيا- من الثقة داخل روسيا.

وقد تصدّى بوتين لانتقادات متزايدة بشأن زيادات أسعار الفائدة ورئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، قائلاً في مؤتمر الاستثمار إن كبح جماح التضخم يظل أولوية بالنسبة إليه. ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل البطاطس التي ارتفعت بنسبة 80 في المائة هذا العام، يواصل بوتين دعم نابيولينا وزيادات أسعار الفائدة، رغم شكاوى الشركات الكبرى. وقالت كلوغ: «من وجهة نظر بوتين، لا يمكن السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، لأنه يمثّل تهديداً لاستقرار النظام السياسي، ولهذا السبب منح نابيولينا تفويضاً قوياً».

لكن المستشارة السابقة للبنك المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو، ترى أن الضغط من الشركات الكبرى لن يهدأ. وقالت: «عندما يكون التضخم عند 9 في المائة، وسعر الفائدة عند 21 في المائة، فهذا يعني أن السعر الرئيس لا يعمل بشكل صحيح، ويجب البحث عن أدوات أخرى. أولوية بوتين هي الحرب وتمويل آلتها، ولا يمتلك الكثير من الحلفاء، والموارد المتاحة له تتقلص». وأضافت أنه من المحتمل أن تتعرّض نابيولينا لمزيد من الضغوط مع استمرار الوضع الاقتصادي الصعب.

ومع تزايد الضغوط على بوتين، أصبحت الصورة في الغرب أكثر تفاؤلاً بشأن فرص التغيير في روسيا، وفقاً لمؤسسة شركة الاستشارات السياسية «ر. بوليتيك» في فرنسا، تاتيانا ستانوفايا.

وأضافت: «بوتين مستعد للقتال ما دام ذلك ضرورياً... لكن بوتين في عجلة من أمره. لا يستطيع الحفاظ على هذه الشدة من العمل العسكري والخسائر في الأرواح والمعدات كما كان في الأشهر الأخيرة».