خيارات الجمهوريين: انسحاب ترامب أو تفعيل {المادة 9}

150 من قادة الحزب انفضوا من حول المرشح الرئاسي الأميركي.. وزوجته تطلب الصفح

أبرز السياسيين الجمهوريين الذين سحبوا دعمهم لمرشح حزبهم دونالد ترامب (نيويورك تايمز)
أبرز السياسيين الجمهوريين الذين سحبوا دعمهم لمرشح حزبهم دونالد ترامب (نيويورك تايمز)
TT

خيارات الجمهوريين: انسحاب ترامب أو تفعيل {المادة 9}

أبرز السياسيين الجمهوريين الذين سحبوا دعمهم لمرشح حزبهم دونالد ترامب (نيويورك تايمز)
أبرز السياسيين الجمهوريين الذين سحبوا دعمهم لمرشح حزبهم دونالد ترامب (نيويورك تايمز)

أكدت مصادر مطلعة في واشنطن، أمس، أن محاميي الحزب الجمهوري بدأوا البحث عن خيارات لاستبدال مرشحهم لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، قبل تاريخ الاقتراع الشهر المقبل؛ وذلك على خلفية تنامي الانتقادات بعد تسريب تصريحات مهينة للمرأة أدلى بها عام 2005، وأثارت استياء كبيرا.
ونقل موقعا «بوليتيكو» و«كوارتز» الإخباريان عن مصادر مطلعة، أن المحامين حددوا 48 ساعة ابتداء من يوم أمس للبحث عن طريق قانوني لـ«تغيير استراتيجية الحزب الانتخابية». وتنص المادة الـ9 في قوانين الحزب على أنه يستطيع التصويت لـ«ملء المنصب الشاغر في حال وفاة المرشح، أو رفضه المنصب، أو غيره». ويركز المحامون على آخر خيار لإيجاد طريقة لتغيير ترامب. إلا أنه من الواضح من تصريحات هذا الأخير أنه لن ينسحب من السباق الانتخابي، ولو طلب منه حزبه ذلك.
من جهته، قال الخبير القانوني والمحاضر في جامعة تكساس، ستيف فلادك، لشبكة «سي.إن.إن» إنه فات الأوان على تعيين مرشح جديد؛ إذ إن التصويت المبكر انطلق في عدد من الولايات مطلع الشهر الحالي.
على صعيد متصل، وصل عدد السياسيين الجمهوريين الرافضين لترشح ترامب عن حزبهم أمس إلى 150، بعدما دفعت التسريبات الأخيرة بشخصيات بارزة إلى اتخاذ مسافة منه، أو حتى مطالبته بالانسحاب.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، فإن القائمة تضم كبار قادة الحزب، بمن فيهم السيناتور جون ماكين، الذي خاص سباق الرئاسة أمام باراك أوباما عام 2008. وقال ماكين في بيان «أعتقد أن من المهم احترام حقيقة أن ترامب فاز بأغلبية أصوات المندوبين ليكون مرشح الحزب، لكن سلوكه هذا الأسبوع والكشف عن تعليقاته المهينة للمرأة، يجعل من المستحيل مواصلة تقديم الدعم له».
من جهته، أعرب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، بول راين، عن «اشمئزازه» لتصريحات ترامب، فيما اختار نائبه مايك بنس أخذ مسافة منه. وقال بنس «لا يمكنني أن أدافع عن تصريحات المرشح الذي اختاره الحزب»، لكنه في المقابل رحب باعتذارات ترامب في هذا الخصوص. أما زوجة الملياردير ميلانيا، فقد طلبت من الأميركيين أن يغفروا لزوجها هذه التصريحات التي لا تعكس شخصيته الحقيقية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.