تركيا: حبس 10 أجانب من «داعش» اعتقلوا قرب الحدود السورية

اعترافات منشق عن الوحدات الكردية في شمال سوريا سلم نفسه

تركيا: حبس 10 أجانب من «داعش» اعتقلوا قرب الحدود السورية
TT

تركيا: حبس 10 أجانب من «داعش» اعتقلوا قرب الحدود السورية

تركيا: حبس 10 أجانب من «داعش» اعتقلوا قرب الحدود السورية

أصدرت محكمة في محافظة هطاي الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا، أمس، قرارا بحبس 10 أجانب متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأوقفت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن هطاي المتهمين العشرة في بلدة ريحانلي (الريحانية) أقرب نقطة للحدود السورية في هطاي، التي تأوي آلاف اللاجئين السوريين، مساء أول من أمس، من بينهم 5 أشخاص يحملون الجنسية الأفغانية، واثنان من أذربيجان، وواحد من كل من طاجيكستان وسوريا ومصر.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم إلقاء القبض فيها على مواطن من مصر بتهمة الانتماء إلى «داعش» في تركيا. وقالت مصادر أمنية إن «قوات الأمن نقلت المشتبه بهم إلى المحكمة على الفور بعد إجراء الفحوص الطبية لهم، وبعد تحقيق النيابة معهم تم عرضهم على محكمة الصلح والجزاء في هطاي، التي أصدرت بدورها قرار الحبس على ذمة القضية بتهمة انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي». وبحسب المصادر، تسلل المتهمون العشرة إلى تركيا بطرق غير قانونية في 30 أغسطس (آب) الماضي.
وكثفت تركيا من حملاتها الأمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الجنوبية من البلاد، ولا سيما المتاخمة لحدودها مع سوريا عقب عملية انتحارية وقعت في 21 أغسطس الماضي نسبتها السلطات إلى التنظيم، استهدفت حفل زفاف في غازي عنتاب، أوقعت عشرات القتلى والمصابين.
وعلى أثر هذه العملية أطلقت تركيا عملية عسكرية موسعة لتطهير حدودها من التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، سميت بعملية «درع الفرات» بدأت بتطهير مدينة جرابلس ثم بلدة الراعي، ومن المحتمل أن تستمر لتمتد إلى مدينتي الباب والرقة، أكبر معاقل التنظيم في سوريا.
في الوقت نفسه، كشفت اعترافات أحد المنشقين عن صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، وتعتبره امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني، عن أن الحزب كان يخطط لشن هجمات إرهابية بالتنسيق مع العمال الكردستاني ضد تركيا، في حال نجاح محاولة الانقلاب في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وبحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أوضح العنصر (إ. ب) البالغ من العمر 21 عامًا، الذي سلّم نفسه إلى قوات الأمن التركية بعد انشقاقه وقدومه إلى منطقة جيلان بينار على الحدود التركية السورية، أنه كان يشغل منصب قائد كتيبة في منطقة رأس العين بمحافظة الحسكة السورية، واصطحب معه كاميرات ووحدات تخزين بيانات (USB).
وخلال التحقيقات معه عبّر عن ندمه للالتحاق بالحزب، مبينًا أنه لم يشارك في أي عملية مسلحة ضد تركيا، معترفًا بارتباطات الحزب مع جهات خارجية، وحصوله على تمويل مالي منها.
وعن التحاقه بوحدات حماية الشعب الكردية قال المنشق «كنت أعمل مع عائلتي في الزراعة، وفقدت والدي قبل فترة وأحسست بفراغ كبير، وكنت أتابع أحداث عين العرب (كوباني) عبر شاشات التلفزيون، ولكي أطلع على تلك الأحداث عن قرب قررت الذهاب إلى منطقة سوروج بمحافظة شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا المتاخمة لكوباني، ومكثت في المخيم الذي أنشأه حزب السلام والديمقراطية (الاسم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي) هناك لمدة 4 أيام، وخلال تواجدي في المخيم قام البعض بتحريضنا على دخول الأراضي السورية، والدفاع عن الشعب الكردي بحجة أن (داعش) يرتكب مجازر بحقهم، وعندها قررت الانضمام إلى هذا التنظيم، ودخلت الأراضي السورية من ولاية ماردين بمساعدة عناصر وحدات حماية الشعب الكردية».
وتطرق إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي في تركيا، مشيرا إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية بدأت بالتخطيط لشن هجوم على محافظة الرقة ومدينة جرابلس؛ وذلك بالاستفادة من محاولة الانقلاب في تركيا، وأنهم كانوا يهدفون إلى السيطرة على الرقة وجرابلس، ومن ثم الزحف نحو البحر المتوسط.
وأفاد الشاب المنشق بأن وحدات حماية الشعب الكردية كانت تتلقى دعمًا من الدول الغربية، وتعدّ منطقتي كارا جوك ودريك من أهم مخازن الأسلحة التابعة لها، وأن عناصر التنظيم بدأت في نقل قسم من هذه الأسلحة إلى منطقتي الشدادي والهول، تحضيرًا للحملة التي كانت ستبدأ على مدينة منبج.
وأضاف، أن الوحدات كانت تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا وذخائر ومعدات قتالية من قوات التحالف الدولي، وأن الأموال المأخوذة من المهربين كانت من أهم مصادر التمويل لها.
وأشار إلى أن الوحدات استولت على مصافي النفط التي كانت تخضع لسيطرة «داعش» والنظام السوري، وبدأ في بيع إنتاج هذه المصافي إلى الشركات الأميركية، وكانت تحول جزءا كبيرا من الأموال المحصلة من هذه المبيعات إلى البنوك الأسترالية، حتى أن أحاديث كانت تدور بين العناصر مفادها أن القادة لو عزموا على سحب أموالهم من هذه البنوك، لتعرضت لخطر الإفلاس، كما سمع معلومات حول قيام الوحدات بتهديد شركات تركية وإيرانية وعراقية والحصول على مبالغ طائلة منها».
وعن مقتل فهمان حسين (باهوز أردال) أحد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني سوريا قبل أشه،ر قال العنصر المنشق إنه «تلقى أنباء في هذا الخصوص من خلال وسائل الإعلام، وأن قادة الوحدات نفوا صحة الأنباء التي تتحدث عن مقتله»، لافتا إلى أن القادة أصدروا تعميما لجميع العناصر منعوا فيه التحدث في هذا الشأن. وبحسب «الأناضول»، ذكر المنشق أن عدد العناصر المنتسبة إلى منظمة حزب العمال الكردستاني يفوق عدد منتسبي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، وأنهم ينسقون معا قبل القيام بتحركاتهما.
وأضاف في هذا الخصوص «في بلدة كوباني تمتلك منظمة حزب العمال الكردستاني ما بين 10 إلى 15 ألف مسلح، ويمتلك حزب الاتحاد الديمقراطي قرابة 10 آلاف، فيما تمتلك وحدات حماية الشعب الكردية قرابة ألفي عنصر مسلح».
واستطرد: إن هناك عناصر أخرى تابعة لهذه التنظيمات يعملون في مناطق مختلفة من سوريا تحت اسم (قوات سوريا الديمقراطية)، ويمثّل المجلس الديمقراطي السوري، الجناح السياسي لهذه العناصر، كما تضم قوات سوريا الديمقراطية قرابة ألفي عنصر من السريان والآشوريين، ويوجد بحوزتهم دبابات وسيارات هامر أميركية مصفحة ومدرعات مزودة برشاشات وصواريخ كاتيوشا وصواريخ حرارية وقذائف هاون وأسلحة دوشكا».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.