على خطى «الحرس» الإيراني.. «الحشد» العراقي جيش موازٍ

الإعلان عن تحول الميليشيات إلى جهاز تابع للقائد العام

أفراد من الجيش الشعبي بمسيرة في بغداد. («الشرق الأوسط»)
أفراد من الجيش الشعبي بمسيرة في بغداد. («الشرق الأوسط»)
TT

على خطى «الحرس» الإيراني.. «الحشد» العراقي جيش موازٍ

أفراد من الجيش الشعبي بمسيرة في بغداد. («الشرق الأوسط»)
أفراد من الجيش الشعبي بمسيرة في بغداد. («الشرق الأوسط»)

على غرار طريقة تأسيس «الحرس الثوري» في إيران، أعلن في بغداد أمس عن بدء العمل بتحويل ميليشيات «الحشد الشعبي» المثيرة للجدل بأعمالها الطائفية، إلى جهاز عسكري موازٍ للأجهزة المسلحة الرسمية.
وجرى خلال هذا الإعلان عرض وثيقة رسمية تقضي بإعادة تشكيل هيكلة «الحشد الشعبي»، وتحمل توقيع رئيس الوزراء حيدر العبادي. وتفيد الوثيقة بأن الجهاز الجديد سيكون موازيًا لجهاز مكافحة الإرهاب، ويتألف من عدة ألوية لها رئيس ونائب ومقاتلون يوافق عليه رئيس الوزراء.
وكان العبادي قد أصدر في فبراير (شباط) الماضي أمرًا ديوانيًا بإعادة تشكيل هيكلة «الحشد الشعبي» إلى جهاز له قائد ونائب و20 لواء ومديريات مساندة.
وأمس، قال أحمد الأسدي، المتحدث باسم «الحشد الشعبي»، إن «الأمر الديواني يقضي بأن تكون القوة الموازية الجديدة مرتبطة بالقائد العام مباشرة»، في إشارة إلى رئيس الوزراء.
وحول دلالات هذا الإعلان رغم صدوره منذ فبراير الماضي، قال مصدر عراقي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف هو دفع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى تطبيقه بأسرع وقت».
وأضاف المصدر أن هناك عدة صعوبات في عملية التنفيذ؛ أبرزها أن رغبة العبادي في أن يخضع التشكيل الجديد لنفس مواصفات جهاز مكافحة الإرهاب تصطدم بعراقيل، أهمها شرطا السن والتأهيل العلمي للانضمام. وأشار المصدر إلى أن الشرط المطلوب هو أن يكون العمر بين 18 و28 سنة، وأن يكون المؤهل العلمي شهادة الإعدادية على الأقل، وألا يكون العضو محكومًا عليه بقيد جنائي، ولم يعتقل من قبل قوات التحالف الدولي، وليس عضوًا في أي من الأحزاب السياسية.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».