«الإسكان» السعودية تستحدث مبادرات لتوفير الدعم السكني للأرامل والمطلقات والأيتام

ضمن الشراكة الفاعلة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

«الإسكان» السعودية تستحدث مبادرات لتوفير الدعم السكني للأرامل والمطلقات والأيتام
TT

«الإسكان» السعودية تستحدث مبادرات لتوفير الدعم السكني للأرامل والمطلقات والأيتام

«الإسكان» السعودية تستحدث مبادرات لتوفير الدعم السكني للأرامل والمطلقات والأيتام

أكدت وزارة الإسكان السعودية أنها تستهدف توفير الدعم السكني لجميع المواطنين بمختلف فئاتهم، بما في ذلك الأرامل والمطلقات والأيتام وذوو الدخل المحدود والمنخفض، مشيرة إلى أنها تعمل حاليًا على مجموعة من البرامج والمبادرات ذات العلاقة بهذه الفئات، مثل برنامج الإسكان الميسّر، إضافة إلى الشراكة الفاعلة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا الإطار، وذلك بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي أكدت على ضرورة رفع نسبة التملّك وتمكين المواطنين من الحصول على السكن الملائم بخيارات متنوعة وجودة عالية وسعر مناسب.
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي اليوم (الخميس)، أن برنامج «الإسكان الميسّر» يأتي من بين مبادرات برنامج التحوّل الوطني 2020، الذي يستهدف تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تشمل جميع القطاعات والمجالات، لافتةً النظر إلى أن الوزارة بدأت العمل عليه في إطار سعيها لتوفير السكن المناسب للحالات الخاصة مثل الأرامل والمطلقات والأيتام، إلى جانب مجموعة من البرامج الأخرى التي تسعى لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الإسكان وتشجيع مشاركة شركات التطوير العقاري لزيادة المعروض من الوحدات السكنية وتطوير الأراضي الحكومية.
وبينت الوزارة، أنه يجري العمل حاليًا على برنامج الإسكان الميسّر تمهيدًا للموافقة عليه من الجهات المختصة، متوقعة أن يحقق البرنامج نتائج إيجابية عدة للفئات المستهدفة منه، إضافة إلى مبادرة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تختص بالأرامل والأيتام وتمّت الموافقة عليها ضمن برنامج التحول الوطني، التي تستهدف توفير وحدات سكنية لهذه الفئات بالتعاون مع وزارة الإسكان في إطار الشراكة المستمرة بين الطرفين.
وأفادت وزارة الإسكان بأنها تعمل مع القطاعات غير الربحية لتنسيق وتوحيد الجهود لتوفير السكن المناسب لمختلف فئات المجتمع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تحثّ على زيادة مشاركة القطاع غير الربحي من 1 في المائة إلى 5 في المائة من الناتج المحلي، مؤكدةً أنها تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حصول المواطن على المسكن بعد التأكد من استحقاقه، فضلاً عن عملها المتواصل على تحفيز القطاع الخاص وبناء شراكة فاعلة مع المواطن لتمكينه من الحصول على سكن ملائم خلال فترة مناسبة وفق مسارات تملّك تقدّم حلولاً تمويلية وادخارية تتناسب مع حاجاته السكنية.
وأشارت وزارة الإسكان إلى أنه في إطار جهودها في توفير الدعم السكني لجميع الفئات، تعمل حاليًا على إعداد وتنفيذ برنامج لضمان دعم المواطنين غير القادرين على دفع أجرة المسكن، يُموّل مما قد يخصص له في ميزانية الدولة ومن الإعانات والهبات والأوقاف التي تخصص لذلك، إضافة إلى العمل على تكوين لجنة (أو أكثر) في كل منطقة أو محافظة للتعامل مع الحالات التي يكون فيها المستأجر سعوديًا غير قادر على سداد الأجرة، وذلك تنفيذاّ لقرار مجلس الوزراء الصادر في 23 رمضان الماضي.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)