أعلنت حركة المقاومة (حماس) أمس موافقتها على إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية، المقررة في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد أن كانت قاطعتها في العام 2012.
وقالت الحركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الرسمي «إن الحركة ترى ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع، وتجديد هيئاتها استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، بما يؤدي إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لشعبنا الفلسطيني».
وأضاف البيان موضحا أن الحركة «ستعمل على إنجاح الانتخابات وتسهيل إجرائها، بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيتنا، وعلى أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص لهذه الانتخابات واحترام نتائجها».
وتنظم لجنة الانتخابات المركزية، التي تعتبر مستقلة، هذه الانتخابات، وهي الثالثة منذ إنشاء السلطة الفلسطينية في 1995. وقد سبق أن منعت حركة حماس إجراء الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2012 في قطاع غزة، كما قاطعت أيضا الانتخابات التي جرت في الضفة الغربية، وبررت رفضها في حينه بضرورة إعطاء الأولوية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
لكن لم تجر انتخابات تشريعية في الأراضي الفلسطينية منذ 2006. وقد فازت حركة حماس بها في حينه، لكن الخلافات السياسية الحادة، لا سيما بين حركتي فتح وحماس، انتهت بتفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة. وبسبب عمق الخلافات أيضا، لم تجر انتخابات رئاسية منذ العام 2005.
ورحبت لجنة الانتخابات المركزية، التي ستتولى الإشراف على الانتخابات المحلية، ببيان حركة حماس، وقالت في بيان صحافي إن رئيس اللجنة حنا ناصر ووفدا من اللجنة سيتوجهان إلى القطاع صباح غد الأحد للقاء الفصائل والأحزاب السياسية، ولإطلاعهم على خطط اللجنة لتنفيذ الانتخابات المحلية بالتزامن بين الضفة والقطاع.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي ليلة أمس في أنحاء الضفة الغربية ثلاثة مطلوبين فلسطينيين،
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المعتقلين أحيلوا إلى التحقيق، مضيفة أنه بعد عملية اعتقال أحدهم، وهو ناشط حمساوي يدعى طارق ربيع، في قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، اندلعت مواجهات أسفرت حسب مصادر محلية عن إصابة أكثر من عشرة فلسطينيين بجروح.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة ناشطين فلسطينيين يصفهم بـ«المطلوبين».
وأصيب ليلة أول من أمس 13 فلسطينيا برصاص «وحدة مستعربين» إسرائيلية أثناء محاولتها اعتقال أحد المطلوبين في بلدة المزرعة الغربية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.
وقال مدير مجمع فلسطين الطبي في رام الله الدكتور أحمد بيتاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عناصر وحدة خاصة من قوات الاحتلال (مستعربين) بلباس فلسطيني دخلوا إلى البلدة لاعتقال أحد الشبان، ولدى انكشاف أمرهم من قبل شبان البلدة، قاموا بإطلاق الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنا على الأقل أحدهم بحال الخطر».
و«المستعربون» هم عناصر في أجهزة الأمن الإسرائيلية يرتدون الزي المدني، ويندسون في المظاهرات وخلال المواجهات، ويتسللون إلى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما أنهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية. وأضاف البيتاوي موضحا أنه «تم نقل المصابين إلى مشافي رام الله للعلاج».
من جهته قال مسؤول أمني فلسطيني «اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى البلدة ومحيطها». فيما أكدت وزارة الصحة «وصول 13 إصابة بالرصاص الحي إلى مجمع فلسطين الطبي جميعها في الأطراف باستثناء إصابة خطرة في البطن جرى إدخالها للعمليات».
«حماس» تعلن موافقتها على إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية
إصابة 13 فلسطينيًا برصاص قوة إسرائيلية قرب رام الله
«حماس» تعلن موافقتها على إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة