إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

السكريات الكحولية والسكري
> هل يمكنني استخدام المُحليات الصناعية إذا كان لدي مرض السكري، وما هي السكريات الكحولية؟
أحمد ف - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وباختصار، يمكنك استخدام معظم بدائل السكر إذا كان لديك مرض السكري، بما في ذلك السكرين والأسبارتام واسيسولفام البوتاسيوم وسوكرالوسي وستيفيا.
ولاحظ معي أن المحليات الصناعية، وتسمى أيضًا بدائل السكر، تقدم حلاوة السكر من دون السعرات الحرارية. وهذه المُحليات الصناعية حلوة بدرجة أعلى بكثير من حلاوة السكر، ولذلك تُستخدم كمية ضئيلة جدًا منها لتحلية الأطعمة. وهذا هو السبب وراء أن أطعمة الحلويات المصنوعة بإضافة مواد التحلية الصناعية تكون فيها سعرات حرارية أقل من تلك المصنوعة بإضافة السكر الأبيض المعروف أو إضافة السكر البني الطبيعي أو إضافة العسل.
ولذلك، فإن بدائل السكر لا تؤثر على مستوى السكر في الدم. وفي الواقع، تعتبر المحليات الصناعية طبيًا من ضمن «الأطعمة الخالية»، أي فئة الأطعمة التي تحتوي على أقل من 20 سعرة حرارية و5 غرامات أو أقل من الكربوهيدرات، لأن كمية السعرات الحرارية فيها لا تُؤثر على نسبة سكر الدم بشكل واضح. ولكن تذكر أن هناك المكونات الأخرى في الأطعمة التي تحتوي على مواد التحلية الصناعية، مثل النشويات والبروتينات، وهي التي لا يزال لها دور في رفع مستوى السكر في الدم. بمعنى أن تناول قطعة من الكيك أو الحلويات العربية المحتوية على عجين دقيق القمح وعلى مكسرات وعلى مُحليات صناعية، سيسهم في رفع نسبة السكر في الدم، بخلاف شرب قدح من الشاي أو القهوة المحلى بالمحليات الصناعية.
ولذا، يجدر أن لا يقع المرء في فكرة خاطئة بأن تناول الأطعمة التي تحتوي المحليات الصناعية يعني أنها لا تتسبب في رفع نسبة سكر الدم أو أنها لا تتسبب بزيادة الوزن. والمحليات الصناعية بديل عن إضافة عدد من ملاعق السكر الأبيض فقط، وملعقة السكر بحجم ملعقة الطعام تحتوي تقريبًا 50 كالوري فقط. ولذا هناك حالات تسبب فيها تناول أطعمة مُحلاة صناعيًا بزيادة وزن المرء واضطرابات في السكر لديه نتيجة الإفراط في تناول تلك الأطعمة، وهو ما يجدر التنبه له.
مواد «كحول السكر» هي مواد حلوة الطعم تم إنتاجها صناعيًا بتفاعلات كيميائية معروفة لإنتاج مواد ذات طعم سكري حلو، أي أنها ليست كمواد المحليات الصناعية المتقدمة الذكر، والتي هي بروتينات بالأصل.
وهناك أمثلة كثيرة من مركبات كحول السكر منها مانيتول وسوربيتول وإكسيليتول، وهي كثيرًا ما تجدها في العلكة وأنواع شتى من الحلويات. ولاحظ أن تناول تلك المنتجات المحتوية على كحول السكر يمكن أن يُؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وبالنسبة لبعض الناس، قد يسبب كحول السكر لهم الإسهال. ولاحظ أن سكريات الكحول ليست حلوة الطعم كحلاوة السكر العادي أو العسل، ولكنها تحتوي على طاقة غذائية أقل من السكر، أي كمية السعرات الحرارية فيها أقل ولكن بها سعرات حرارية.
وبدأ اللجوء إلى استخدامها لأن البعض من الناس قد يشعر بطعم من المرارة بعد تناول مشروبات أو أطعمة تحتوي على نوعية المحليات الصناعية التي تقدم ذكرها في الإجابة، وأيضًا لأنها لا تتسبب في تسويس الأسنان لأن بكتيريا الفم لا تهضمها. كما أنها تُعطي شعورًا بالبرودة في الفم لأن سكريات الكحول تمتص الحرارة. وأمعاء الإنسان لا تمتص السكريات الكحولية، أي أنها لا تدخل الجسم، ولذا قد تتسبب للبعض في إسهال إذا أكثر من تناولها.

مخاطر فيتامين «دي»

> ما مخاطر نقص فيتامين «دي»؟
هنادي ح. - الطائف.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ونقص فيتامين «دي»، أي عندما يتم إجراء تحليل للدم لقياس نسبة هذا الفيتامين وتظهر النتيجة تدنيا في مستوى فيتامين «دي» في الجسم، فإن هذا يمكن أن يسبب أن تصبح العظام رقيقة وهشة أو مشوهة. ولذا فإن تشخيص نقص هذا الفيتامين يتم التوصل إليه عبر تحليل الدم وليس بأي وسيلة أخرى.
وهناك بحوث ودراسات، لم يتم التأكد بشكل تام منها، لاحظت أن نقص فيتامين «دي» قد يزيد من مقاومة الجسم لمفعول هرمون الإنسولين، وبالتالي ارتفاع احتمالات الإصابة بالسكر، كما لاحظت أن هذا النقص في الفيتامين قد يكون له علاقة بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان. ولكن لا تزال هذه الملاحظات العلمية قيد تحقيق البحث والدراسة العلمية وتحتاج إلى إثباتات أقوى لبناء تصورات طبية صحيحة عنها. وعلى الرغم من أن كمية فيتامين «دي» التي يحصل عليها البالغون من وجباتهم الغذائية اليومي هي في كثير من الأحيان أقل من ما تُوصي المصادر الطبية به، فإن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يعوض عن الفرق ويمنح الجسم كمية كافية لاحتياجه من فيتامين «دي».
ولذا، وبالنسبة لمعظم البالغين، يجب أن لا يشكل نقص فيتامين «دي» لديهم مصدرًا للقلق، بل مصدرًا لضرورة الاهتمام بالصحة والغذاء وجعل الغذاء يحتوي على العناصر الغذائية الرئيسية اللازمة للجسم كالمعادن والفيتامينات عمومًا. بمعنى، أن هناك فرقًا بين داعي القلق وداعي الاهتمام، ونقص فيتامين «دي» لا يعني أن ثمة ما يهدد سلامة الحياة في هذه اللحظة، بل يعني أن ثمة مشكلة صحية يجب التعامل معها بكفاءة وعلى المدى الطويل. وعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الذين لديهم بشرة داكنة أو الذين تتجاوز أعمارهم سن 65 عامًا، هم أكثر عُرضة أن يكون لديهم انخفاض مستويات فيتامين «دي» بسبب وجباتهم الغذائية، وبسبب قلة التعرض للشمس أو عوامل أخرى.
وتشير نصائح التغذية الصحية إلى ضرورة تناول كمية 600 وحدة دولية من فيتامين «دي» في كل يوم، وترتفع تلك الكمية إلى 800 وحدة دولية يومية للأشخاص فوق سن السبعين. ولتلبية هذا المستوى، يجب اختيار تناول الأطعمة التي هي غنية بفيتامين «دي»، على سبيل المثال، اختيار الأطعمة المعززة بالفيتامين، مثل الحليب واللبن الزبادي، والأسماك الدهنية كسمك السلمون وسمك التونة.

شقوق الشرج

> ما هي العلاجات غير الجراحية لشقوق الشرج؟
غ. غ. - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وشقوق الشرج غالبًا ما تلتئم خلال بضعة أسابيع إذا كنت تتخذ خطوات غذائية للحفاظ على ليونة البراز وسهولة إخراجه، مثل زيادة كمية الألياف والسوائل في طعامك اليومي. وأيضًا عبر الحرص على الجلوس في مغطس من الماء الدافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، وخصوصًا بعد حركة الأمعاء، وهذا يمكن أن يساعد في استرخاء العضلة العاصرة لفتحة الشرج والتئام الجروح والشقوق فيه.
وإذا استمرت الأعراض فإن من المرجح أن تحتاج إلى مزيد من العلاج. والعلاجات غير الجراحية التي قد يوصي بها طبيبك تشمل وضع مستحضر يحتوي مادة النتروغليسرين خارجيًا في فتحة الشرح، وذلك للمساعدة على زيادة تدفق الدم إلى الشق والتئام الجروح وللمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية. ويعتبر النتروغليسرين عمومًا العلاج الطبي عندما تفشل تدابير التغذية. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية له الصداع.
وهناك أيضًا الكريمات التي تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين والتي قد تكون مفيدة لتخفيف الألم. وهناك أيضًا حقن البوتكس التي ترخي العضلات في العضلة العاصرة وتعطي بالتالي فرصة لالتئام الشقوق.والمهم مراجعة الطبيب واتباع توصياته بكيفية المعالجة وما هو المناسب لك منها.

استشاري باطنية وقلب
مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض



تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.