إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

حبوب منع الحمل والجنين
* هل يسبب تناول حبوب منع الحمل تشوهات خلقية إذا حصل أثناء الفترة المبكرة من الحمل؟
هند – الدمام
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبالمختصر، فإن تناول حبوب منع الحمل المحتوية على نوعين من الهرمونات الأنثوية، وهو النوع الأكثر شيوعًا في الاستخدام من بين أنواع هذه الحبوب، في الفترة المبكرة من الحمل لا يبدو أنه يزيد من احتمالات إصابة الجنين بأي من أنواع التشوهات الخلقية. بمعنى أن المرأة إن كانت تتناول تلك النوعية من حبوب منع الحمل، أي المحتوية على كل من هرمون بروجيسترون وهرمون استروجين، وحصل حمل، وأكملت تناولها لأنها لا تعلم أنها حامل، فإن ذلك، وفق ما تشير إليه المصادر الطبية، لا يرفع من احتمالات حصول تشوهات خلقية في بنية جسم الجنين. وبعض المصادر الطبية تشير إلى احتمال نظري فحواه أن ذلك قد يتسبب بزيادة احتمال انخفاض وزن الجنين عند الولادة، أو حصول تشوهات في المسالك البولية، ولكن متابعات الدراسات الإكلينيكية لم تلحظ حقيقة تلك التوقعات النظرية. وهناك نوعية أخرى من حبوب منع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون بروجيسترون، وتناولها أيضًا في الفترة المبكرة من الحمل لا يبدو أنه يرفع من احتمالات إصابة الجنين بتشوهات خلقية، ولكن ربما ارتفاع احتمالات أن يحصل الحمل خارج الرحم، أي في قناة فالوب، وهو ما يعني احتمال التسبب بمضاعفات إذا استمر الحمل. ولاحظي أن هذه النوعية من حبوب منع الحمل قد يتسبب تناولها بآثار جانبية شبيه بالأعراض الأولية للحمل، أي مثل الغثيان والقيء واحتقان الثدي.
والأفضل دائمًا، وكإجراء وقائي، إذا شكت المرأة في أنها حامل، أن تقوم بإجراء اختبار الحمل في المنزل، وإذا كان اختبار الحمل المنزلي إيجابيا، فإن على المرأة التوقف عن تناول حبوب منع الحمل ومراجعة الطبيب. وإذا كان من المتعذر عليها إجراء اختبار الحمل المنزلي، فعليها التوقف عن تناول حبوب منع الحمل حتى يتم تأكيد الحمل أو استبعاده. وفي غضون ذلك، يتم استخدم طريقة أخرى لمنع الحمل مثل الواقي الذكري. وإن كان لديك قلق لأنك أخذت حبوب منع الحمل قبل معرفة ما إذا كنت حاملا، فإن الأفضل مراجعة الطبيب.

الإنسولين وأدوية السكري

* لماذا يبدأ الأطباء بالأدوية التي تتناول عبر الفم في بدايات معالجة السكري بدلاً من وصف حقن الإنسولين؟
أحمد ع. - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول معالجة مرض السكري من النوع الثاني بالأدوية أولاً، ثم اللجوء إلى حقن الإنسولين، رغم أن المشكلة هي عدم كفاية توفر هرمون الإنسولين في الجسم، الذي يُؤدي إلى اضطرابات السكري. وهذا السؤال مهم لأن كثيرا من المرضى يسألون عن ذلك، والأهم أنهم يرون لجوء الطبيب إلى وصف الإنسولين معناه أن حالتهم الصحية سيئة، ومرض السكري لديهم متقدم، ويخشون من مضاعفات الإنسولين، وغيرها من الأمور التي تجعلهم لا يتقبلون تلقي معالجة السكري من خلال حقن الإنسولين.
والحقيقة أن هذا الأمر لا يزال محل نقاش بين الأطباء، ولكن ثمة أسبابا تدفع عموم الأطباء إلى البدء بالأدوية، بدلاً من حقن الإنسولين، منها حرص الطبيب على عدم التسبب بانخفاض في نسبة سكر الدم مع تلقي الإنسولين، ومنها أن كثيرا من المرضى لا يفضلون، أو لا يتعاونون في البدء بالمعالجة بالإنسولين لعدم قدرتهم على فعل ذلك، ومنها أن البدء بالمعالجة يكون عادة في عيادات طبيب الأسرة، والتي قد لا تكون مهيأة لتحضير المريض لتلقي المعالجة بالإنسولين، أو تكون مزدحمة بما لا يُمكنها من إتمام تعليم المريض كيفية إعطاء الحقنة لنفسه، وكيفية متابعة نسبة السكر لديه، وضبط كمية الجرعة، وغيرها من الأمور اللازمة لنجاح المعالجة، ومنها أن بعض الأطباء يرى أن العلاج الدوائي أفضل في تلك المرحلة. والواقع أن هذه الصعوبات قد تكون ذات معنى، ولكن ثمة دراسات طبية حديثة تشير إلى أن توفر عامل تلقي المريض للمعالجة بالإنسولين، مع توفر فرصة تعليمه وضبط الجرعة لمنع حصول انخفاضات حادة في السكري، قد يكون وسيلة أفضل لمعالجة السكري من البداية. وهناك الكثير من الأطباء الذين يرون من نتائج الدراسات الطبية تحقق معالجة أفضل للسكري بالبدء بالإنسولين في معالجته.
وإذا لاحظت من متابعة حالة السكري لديك أن نسبة السكر لا تنضبط بالأدوية، فاطرح موضوع المعالجة بالإنسولين على طبيبك للنقاش. ولاحظ معي أن مرض السكري يتطور، وفي كثير من الحالات يتم اللجوء إلى تلقي الإنسولين تاليًا. هذا كله عن مرض النوع الثاني من السكري، وليس النوع الأول من السكري الذي يجب معالجته بالإنسولين.

الـ«غريبفروت» والأدوية

* هل يتعارض تناول فاكهة الـ«غريبفروت» مع تناول الأدوية؟
حسام ك. - جدة
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، التي ذكرتها تعليقا على ما سمعت من احتمالات تأثير تناول فاكهة الـ«غريبفروت»، أو عصيره، على مفعول بعض من أنواع الأدوية. والكلام الذي سمعته صحيح، ذلك أن الـ«غريبفروت» وبعض أنواع الفواكه من الحمضيات تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية بصفة معاكسة، وهذه التفاعلات العكسية يجدر عدم النظر إليها بقلة اهتمام لأنها بالفعل قد تتسبب بمشكلات صحية للإنسان. ولذا من التلقائي أن يتعود المرء على سؤال الطبيب، أو سؤال الصيدلي، عن وصف أي نوع من الدواء، له أن يسأل: هل هناك أطعمة يجب ألا أتناولها مع تناول هذا الدواء؟ وما التفاعلات العكسية، أو الآثار الجانبية، التي يجدر بي ملاحظتها مع تناول هذا الدواء، وما أصنع إن حصلت معي؟
التفاعلات الملاحظة لتناول الـ«غريبفروت»، أو عصير الـ«غريبفروت»، قد تحصل حتى لو لم يتناول المرء تلك الأدوية مع تناوله، أي قد يظن المرء أن تناول الـ«غريبفروت» بعد ساعات من تناول الدواء يكفي لمنع حصول التفاعلات العكسية، وهذا غير صحيح. ومن أمثلة الأدوية: المضاد الحيوي إريثرومايسن، وأدوية ليبيتور وزوكور لخفض الكولسترول، ودواء كارفيدالول لخفض ضغط الدم ومعالجة مرضى ضعف القلب، وعقار نيفيدبين لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وعقار أميودارون لضبط إيقاع نبض القلب، وعقار الفاليوم لمعالجة الاكتئاب ومعالجة شد العضلات في عرق النسا، وبعض من أنواع خفض مناعة الجسم للمرضى الذين تم لهم زراعة أعضاء، وعقار تيغريتول للأعصاب.
وهذه أدوية شائعة الوصف بين الأطباء، ويتناولها كثير من المرضى.
وبالنسبة لفياغرا، كما سألت عنه، فإن تناول الـ«غريبفروت» يرفع من نسبة دواء فياغرا في الجسم، وربما بالتالي يتسبب بزيادة الأعراض الجانبية، كاحتقان الأنف والصداع. ولذا، كما ذكرت لك، من الضروري مراجعة الطبيب، والتأكد منه بالنسبة للأدوية التي تتناولها.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».