العراق: الأزمة السياسية تتعمق بعد «إطاحة» رئيس البرلمان في غيابه

الجبوري يعتزم الطعن على طريقة إقالته.. والنواب المعتصمون يعدون لسحب الثقة من العبادي

مجموعة من النواب العراقيين المعتصمين يجيبون عن أسئلة الصحافيين أمس وفي الإطار سليم الجبوري (أ. ف. ب)
مجموعة من النواب العراقيين المعتصمين يجيبون عن أسئلة الصحافيين أمس وفي الإطار سليم الجبوري (أ. ف. ب)
TT

العراق: الأزمة السياسية تتعمق بعد «إطاحة» رئيس البرلمان في غيابه

مجموعة من النواب العراقيين المعتصمين يجيبون عن أسئلة الصحافيين أمس وفي الإطار سليم الجبوري (أ. ف. ب)
مجموعة من النواب العراقيين المعتصمين يجيبون عن أسئلة الصحافيين أمس وفي الإطار سليم الجبوري (أ. ف. ب)

في خطوة من شأنها تعميق الأزمة السياسية في العراق، أقال نواب البرلمان، أمس، رئيس المجلس سليم الجبوري ونائبيه، إثر تعليق هذا الأخير جلسة برلمانية كانت منعقدة الثلاثاء الماضي، بهدف التصويت على لائحة من 14 مرشحًا لعضوية الحكومة قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
ويعتصم 171 نائبًا من مجموع 328 نائبًا في البرلمان، منذ ثلاثة أيام متواصلة، بسبب رفضهم التشكيلة الوزارية المقدمة من العبادي للتصويت عليها، كما أنهم يعترضون على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية. وأمس، اختار النواب المعتصمون أكبرهم سنًا، وهو النائب عدنان الجنابي، لرئاسة الجلسة، وصوتوا على مقترح بإقالة رئيس المجلس ونائبيه.
لكن كتلة «القوى العراقية» التي ينتمي إليها رئيس البرلمان رفضت قرار الإقالة. وبدوره، قال الجبوري، الذي لم يحضر جلسة «إقالته»، إن الجلسة التي شهدت إقالته لم تكن دستورية وتفتقر إلى النصاب الضروري، مضيفا أنه سيلجأ إلى المحكمة الدستورية للطعن على قانونية التصويت. وشدد على أن البرلمان سيمضي في عقد جلساته، وسيوجه دعوة إلى عقد جلسة اعتيادية غدًا (السبت). وأكد الجبوري أهمية الحفاظ على استقرار العراق ووحدته، منبها أن كل تصرف غير مدروس قد يؤدي إلى نتائج كارثية. وأشار الجبوري إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد العراق وينبغي الإشارة إليها.
وفي حين يستمر الجدل بشأن دستورية إقالة رئيس البرلمان ونائبيه، أكد النواب أنهم يمهدون لخطوة أخرى تتعلق بسحب الثقة من رئيس الوزراء العبادي.
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية