تمام سلام: لبنان لم ينس الدعم السعودي الدائم له.. وسأقوم على رأس وفد حكومي بزيارة الرياض لتصويب العلاقات

رئيس الوزراء اللبناني يدين الاعتداء الإيراني على البعثات الدبلوماسية في طهران.. ويؤكد على التمسك بالإجماع العربي

تمام سلام: لبنان لم ينس الدعم السعودي الدائم له.. وسأقوم على رأس وفد حكومي بزيارة الرياض لتصويب العلاقات
TT

تمام سلام: لبنان لم ينس الدعم السعودي الدائم له.. وسأقوم على رأس وفد حكومي بزيارة الرياض لتصويب العلاقات

تمام سلام: لبنان لم ينس الدعم السعودي الدائم له.. وسأقوم على رأس وفد حكومي بزيارة الرياض لتصويب العلاقات

أكد رئيس مجلس الوزارء اللبناني تمام سلام، اليوم (الاثنين)، على أن لبنان لم ينس الدعم السعودي الدائم لبلاده ولمؤسساته، كما لم ينس رعاية السعودية لاتفاق السلم الأهلي وإنهاء الحرب، وأكد على وقوف بلاده الدائم إلى جانب الدول العربية.
وقال سلام، في بيان صادر عن مجلس الوزراء، بإجماع مجلس الوزراء بعد جلسة استثنائية لبحث وقف المساعدات العسكرية السعودية عن لبنان، وقرار الرياض ودول الخليج إعادة النظر بالعلاقة مع لبنان "لن ننسى للسعودية مساهمتها في إعادة إعمار لبنان ورعايتها مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب". واضاف سأقوم على رأس وفد حكومي بزيارة السعودية، وأن "الحكومة طلبت من رئيسها القيام بجولة خليجية لتصويب العلاقات، وأن أي جولة خليجية لنا تبدأ من السعودية".
كما اعلن عن ادانة حكومته بأقصى العبارات ما تعرضت له البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.
وكان رئيس الوزراء تمام سلام أصدر بياناً قبل عقد مجلس الوزراء قال فيه "تلقينا بكثير من الأسف قرار المملكة العربية السعودية المفاجئ القاضي بإيقاف المساعدات المخصّصة لتسليح وتجهيز الجيش وقوى الأمن الداخلي. إنّنا ننظر الى هذه الخطوة باعتبارها أولاً وأخيراً شأناً سيادياً تقرّره المملكة العربية السعودية وفق ما تراه مناسباً، على الرغم من أننا ما كنّا نريد أن تصل الأمور الى ما يخالف طبيعة العلاقات التاريخية بين لبنان وبلاد الحرمين، التي نحرص على ابقائها علاقات أخوة وصداقة ومصالح مشتركة ونسعى دائما لتنزيهها عن الشوائب. إن الأمانة تقتضي القول إن للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة في وجدان اللبنانيين، الذين يعرفون تماماً مواقفها التاريخية الداعمة لهم وحرصها الدائم على كلّ ما يعزز أمن لبنان واستقراره ووحدته. إن لبنان، العربي الهوية والانتماء، حريص أشدّ الحرص على علاقاته الأخوية مع أشقائه العرب وبخاصة مع المملكة العربية السعودية. ونحن نعتبر أن أيّ ضيم يصيب إخواننا في المملكة أو في باقي أنحاء الخليج العربي إنّما يصيبنا في الصميم. إننا، إذ نعبّر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم، نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية".
وكانت قيادات قوى 14 آذار، حمّلت "حزب الله" وحلفاءه، مسؤولية «افتعال المشكلة الخطيرة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وضرب استقرار لبنان المالي والمعيشي والاجتماعي"، داعية الحزب الى "الانسحاب من جميع المعارك التي تجري في سوريا والمنطقة والتزام النأي بالنفس". وطالبت الحكومة بـ"احترام الدستور والقرارات الشرعية الدولية، وبالاجتماع الفوري لتأكيد احترام لبنان للإجماع العربي وسيادة الدول العربية". وأعربت عن تأييدها "الكامل للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدم المس بسيادة واستقلال أي دولة من الدول العربية"، ورفضها "تحويل لبنان إلى قاعدة لضرب أي دولة عربية وللتدخل في شؤونها، ولتحويله ضحية لأي دولة خصوصاً تلك التي تحاول فرض سيطرتها على الدول العربية".



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.