الدولار يتراجع وسط توقعات بإبطاء وتيرة رفع الفائدة الأميركية

وسط «حرب» تخفيض عملات عالمية

حارس أمن يمشي أمام مكاتب صرافة العملة في كينيا (رويترز)
حارس أمن يمشي أمام مكاتب صرافة العملة في كينيا (رويترز)
TT

الدولار يتراجع وسط توقعات بإبطاء وتيرة رفع الفائدة الأميركية

حارس أمن يمشي أمام مكاتب صرافة العملة في كينيا (رويترز)
حارس أمن يمشي أمام مكاتب صرافة العملة في كينيا (رويترز)

تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الاثنين بفعل توقعات بألا يستطيع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة بالسرعة المتوقعة هذا العام في ضوء بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة واستمرار بنك اليابان المركزي في التيسير.
وانخفض الدولار أمام الين مسجلا أدنى مستوياته في الجلسة عند 670.‏120 ين بعدما صعد اثنين في المائة مقابل العملة اليابانية يوم الجمعة الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 700.‏121 ين، بعدما فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بخفض أسعار الفائدة عن الصفر.
وارتفع اليورو أمام الدولار إلى أعلى مستوياته في الجلسة عند 09130.‏1 دولار صعودا من 08100.‏1 دولار الذي سجله يوم الجمعة.
وقال محللون إن الين استعاد بعض عافيته أمام الدولار بعد انحسار موجة ردود الفعل على خطوة المركزي الياباني بينما زاد اليورو والين بدعم من توقعات باتباع المركزي الأميركي نهجا أكثر تيسيرا بشأن الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 5.‏0 في المائة إلى 104.‏99 في أحدث قراءة له. وتراجع الدولار 62.‏0 في المائة أمام الفرنك السويسري في أحدث التعاملات مسجلا 01700.‏1 فرنك.
وفي أحدث المعاملات ارتفع اليورو 63.‏0 في المائة أمام الدولار مسجلا 08990.‏1 دولار بينما نزلت العملة الأميركية 17.‏0 في المائة أمام نظيرتها اليابانية إلى 940.‏120 ين.
وكان محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لدى مجموعة أليانز أمس أن الخطوة الصادمة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي الجمعة الماضي بتخفيض واحد من أسعار الفائدة الرئيسية إلى المنطقة السلبية تسلط الضوء على آمال البلاد في إضعاف الين لرفع معدل التضخم.
وقال العريان في مقابلة مع رويترز في نيويورك «الدول تسعى إلى تحقيق أهدافها الداخلية بصرف النظر تقريبا عن التداعيات الدولية».
أضاف قائلا: «إنك ترى هذا بشكل أكثر وضوحا في الجانب المتعلق بالعملة، حيث إنه باستثناء الولايات المتحدة تأمل الغالبية العظمى في إضعاف عملاتها وأنا أضع الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي ضمن هذه الفئة».
وفي حين تكهن محللون كثيرون بتمديد برنامج بنك اليابان لشراء الأصول هذا العام فإن قليلين هم الذين توقعوا أن تنضم اليابان أمس الجمعة إلى منطقة أسعار الفائدة السلبية التي تضم البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية في السويد والدنمارك وسويسرا.
وقال العريان إن الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان تؤذن بواقع جديد يتمثل في سياسات متباينة للبنوك المركزية وغياب تنسيق السياسات على الساحة الدولية.
ومضى قائلا: «سنرى مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل محاولاته لرفع قدمه بحرص من على دواسة السرعة في حين ستقدم البنوك المركزية الثلاثة الأخرى المهمة في النظام - البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي وبنك الشعب الصيني - على الضغط بمزيد من القوة على دواسة سرعة التحفيز».
وسجل الين الياباني هبوطا حادا أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي أول سعر فائدة بالسالب على الإطلاق، ولمح إلى احتمال لمزيد من الخفض.
وقال العريان إنه إذا ارتفع الدولار 5 إلى 10 في المائة أخرى «سيبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي يقلق».
وأبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي بعد اجتماع للجنة السياسة النقدية ِاستمر يومين، وقال إنه «يراقب عن كثب» التطورات الاقتصادية والمالية في العالم.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».