مفتي عام السعودية لـ {الشرق الأوسط}: تكرار استهداف المساجد مسلسل إجرامي خبيث

مفتي عام السعودية لـ {الشرق الأوسط}: تكرار استهداف المساجد مسلسل إجرامي خبيث
TT

مفتي عام السعودية لـ {الشرق الأوسط}: تكرار استهداف المساجد مسلسل إجرامي خبيث

مفتي عام السعودية لـ {الشرق الأوسط}: تكرار استهداف المساجد مسلسل إجرامي خبيث

هيئة كبار العلماء: الجرائم الإرهابية لن تزيد البلاد إلا وحدة الصف
الرياض: «الشرق الأوسط»
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، إن تكرار استهداف المساجد باستخدام التفجيرات هو مسلسل إجرامي خبيث، لإيقاع العداوة بين المسلمين، مشيرًا في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن التنظيمات الإرهابية استغلت صغار السن الذين لا علم لهم ولا بصيرة.
وأوضح الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن هناك مسلسلاً إجراميًا خبيثًا، يسعى إلى تشويه صورة المسلمين وإيقاع العداوة بينهم، مشيرًا إلى أن صغار السن هم المستهدفون لتنفيذ تلك المخططات الإجرامية.
وأشار مفتي عام السعودية إلى أن صغار السن الذين يسمعون لتوجيهاتهم، لا علم لهم ولا بصيرة، لأنهم احتضنوهم، وأغروهم بالمادة، حيث إن هناك إهمالاً من أسرهم في التربية، وبالتالي تم استغلال تلك الفرصة، لجعلهم ضحية لهذه الأعمال، حيث إن كل عاقل سليم لا ينظر إلى هذه الأعمال الإرهابية.
من جهة أخرى، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، أن الجرائم الإرهابية لن تزيد أبناء الشعب السعودي إلا اجتماعًا على الكلمة ووحدة الصف مع القيادة في البلاد. ودانت الأمانة في بيان صحافي - تلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه - الحادث الإرهابي الآثم المجرم الذي استهدف المصلين بالمسجد الواقع بحي محاسن بمحافظة الأحساء؛ مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة سبعة، معتبرة ذلك في سياق المحاولات الفاشلة لزعزعة استقرار الوطن وإثارة الفتنة، مضيفة: «المولى عز وجل لهؤلاء الإرهابيين بالمرصاد، ثم بحكمة ولاة الأمر، ويقظة رجال الأمن، ووعي الشعب السعودي، الذي أفشل مخططاتهم الخبيثة التي ترجع - دومًا - وبالاً عليهم».
وجددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية تأكيدها أن هذه الحوادث الإرهابية لا تزيد الشعب السعودي الكريم إلا إيمانًا بالله تعالى، ثم بضرورة المحافظة على بلاد الحرمين الشريفين من اجتماع الكلمة ووحدة الصف حول قيادتنا المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد، وأن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضًا؛ نحافظ على الجماعة، ونلتزم الطاعة في المعروف، ويوالي بَعضُنَا بعضًا ولاء عامًا».
وختمت بيانها بالقول: «تهيب الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بأهل العلم والفكر والرأي؛ أن يكثفوا من بيان الكلمة عن هذا الفكر الإرهابي الخطير على الأمة في دينها ووحدتها ومقوماتها؛ لدفع شره، والتحذير منه، ومن المنتسبين إليه، مع التأكيد على تحريم السكوت عن كل ما يهدد الأمن؛ براءة للذمة، ونصحًا للأمة».
من جانبه، ندد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالعمل الإرهابي الذي وقع عند أحد المساجد بمحافظة الأحساء، ونتج عنه استشهاد شخصين وإصابة سبعة آخرين. وقال: «إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء سافر يخدم أعداء الإسلام ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء»، موضحًا: «هذا العمل ليس من الإسلام في شيء وإنما هو إجرام تأباه الشريعة وتنكره الفطرة السوية وترده العقول السليمة».



السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

رحبت السعودية، الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنةً جميع الجهود الدولية المبذولة بهذا الشأن.

وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أملها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.

من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدعم الكامل لاستقرار لبنان، وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعمار ما دمرته الحرب.

وأعرب طه عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدَّد دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب من تجسيد حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.