خادم الحرمين يتلقى برقيات عزاء إثر استهداف مسجد الرضا بالأحساء

إدانات للحادث الإرهابي .. و تأييد لكافة جهود السعودية في محاربة الإرهاب

خادم الحرمين يتلقى برقيات عزاء إثر استهداف مسجد الرضا بالأحساء
TT

خادم الحرمين يتلقى برقيات عزاء إثر استهداف مسجد الرضا بالأحساء

خادم الحرمين يتلقى برقيات عزاء إثر استهداف مسجد الرضا بالأحساء

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية من الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن أدان فيها حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا بمحافظة الأحساء وأودى بحياة 4 وإصابة 36 آخرين، وأكد العاهل الأردني وقوف بلاده إلى جانب السعودية في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب السعودية وشعبها كل مكروه.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين برقية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أعرب فيها عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لحادث التفجير الذي وقع في ساحة مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء وأودى بحياة 4 وإصابة 36 آخرين.
وقال أمير دولة الكويت في برقيته إن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية، مؤكدًا وقوف الكويت وتعاطفها التام مع السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها، مجدداً موقف الكويت الرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة وتعاونه مع المجتمع الدولي للقضاء عليه.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين برقية تعزية مماثلة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالكويت.
ودانت الإمارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في محافظة الإحساء، وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها تضامن الدولة الكامل مع السعودية، ووقوفها معها ضد كل عمل إرهابي يستهدف أمنها واستقرارها، وأعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة السعودية ولأسر {الشهداء}، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. كما جددت الإمارات موقفها الثابت، بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لاجتثاث آفة الإرهاب التي تتناقض مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين برقية عزاء من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. واستنكرت البحرين في برقية العزاء الحادث الإرهابي وشجبت العمل الإجرامي.
من جهتها، أدانت دولة قطر التفجير، وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية. وأكد البيان وقوف الدوحة إلى جانب الرياض وتأييدها الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.
من جانب آخر، أعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي عن إدانته واستنكاره العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً بمحافظة الأحساء مما أودى بحياة 4 وإصابة 36 آخرين.
وقال الدكتور ايهان جاف الأمين العام للمركز في بيان له إن مثل هذه الأعمال والمخططات تصب في تهديد الأمن القومي العربي والإسلامي. كما أعرب مشاري الأيداء مستشار المركز بدول مجلس التعاون الخليجي من جهته عن استنكاره لمثل هذه المخططات والبؤر الإرهابية التي تسعى إلى التخريب ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وشدد الأيداء على ضرورة التعاون الدولي مع السعودية من أجل دعم جهودها في القضاء على مثل هذه الجماعات الإرهابية. وأعربت الأمانة العامة للمركز عن تعازيها للسعودية حكومة وشعباً عن الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العمل الإرهابي.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.