«البيت العربي» يحتفي بيوسف زيدان في مناسبة صدور روايته «عزازيل» بالإسبانية

سبقتها 15 ترجمة إلى الكثير من اللغات

«البيت العربي» يحتفي بيوسف زيدان في مناسبة صدور روايته «عزازيل» بالإسبانية
TT

«البيت العربي» يحتفي بيوسف زيدان في مناسبة صدور روايته «عزازيل» بالإسبانية

«البيت العربي» يحتفي بيوسف زيدان في مناسبة صدور روايته «عزازيل» بالإسبانية

قدم الدكتور غونثالو فرناندث باريجا الأستاذ في جامعة أوتونوما بمدريد ومستشار مؤسسة «تورنير - كتاب» مساء يوم الثلاثاء في البيت العربي في العاصمة الإسبانية، رواية الدكتور يوسف زيدان «عزازيل» باللغة الإسبانية. وقد رحبت نوريا مدينا مستشارة الدائرة الثقافية في البيت العربي بحضور المؤلف الحفل، كما رحب به أيضا ثيسار مارتينيث، مسؤول دار نشر «تورنير». وأعرب الدكتور غونثالو فرناندث عن سروره لاختيار هذه الرواية كي تصدر ضمن سلسلة «تورنير - كتاب»، وفي الوقت نفسه، ذكر بأنه يأسف لتأخر صدور ترجمة لرواية «عزازيل» باللغة الإسبانية كل هذه المدة، خاصة وقد سبقتها 15 ترجمة إلى الكثير من اللغات.
وأعرب الأستاذ زيدان عن سعادته البالغة بدعوته إلى هذا الحفل، وذكر أنه فوجئ بالنجاح الكبير لروايته، كما أنه استغرب نقد البعض وتجريحهم لها، وأضاف أنه حاول تجنب الرد في الكثير من الحالات، كي لا يتسبب في إثارة الخلافات. وأشار الدكتور زيدان إلى أن الرواية بكشفها للخلافات إنما تدعو إلى استيعاب الدروس التاريخية، بغية نبذ التعصب، كي يعي الإنسان أن الإنسانية واحدة، ودعا إلى الانفتاح وقبول الرأي الآخر، ذلك أن التعصب يوقف تقدم الحضارة الإنسانية، والإسلام يدعو باستمرار إلى التفكر والتأمل، ونبه إلى أن مسألة الجهاد ليست مسألة ابتدعها الإسلام، فهي موجودة في المسيحية أيضا، وهذا واضح من خلال الوثائق والمخطوطات التي درسها.
معلوم أن الرواية تتحدث عن الصراع بين المذاهب المسيحية بعد إعلان الإمبراطورية الرومانية تبنيها للدين المسيحي، أحداث الصراع في القرن الخامس الميلادي، في مناطق مصر وسوريا، وقد فازت بجائزة بوكر العربية لعام 2009، وجائزة أذوبي لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.