في العيادة.. كيف يتم التعامل بين الطبيب والمريض؟

التحضير للزيارة واستيعاب المعلومات عن الحالة المرضية تؤمن الشراكة الناجحة في العلاج

في العيادة.. كيف يتم التعامل بين الطبيب والمريض؟
TT

في العيادة.. كيف يتم التعامل بين الطبيب والمريض؟

في العيادة.. كيف يتم التعامل بين الطبيب والمريض؟

تستحوذ أنشطة تقديم الرعاية الطبية للمرضى المنومين في المستشفيات على غالبية الاهتمام، بهدف جعلها على أعلى المستويات الممكنة في جودة نوعية الخدمة الطبية وضمان سلامة المرضى. ولكن، وبالمقابل، تظل أنشطة تقديم الخدمة الطبية للمرضى في «مرافق تقديم الرعاية الطبية الخارجية» Ambulatory Care لا تحظى باهتمام مماثل على الرغم من الحقائق الإحصائية التي حينما قارنت بينهما في الحجم، أفادت بضرورة توجيه مزيد من الاهتمام لما يجري في مرافق الرعاية الطبية الخارجية.

رعاية صحية خارجية

«مرافق تقديم الرعاية الصحية الخارجية» هو مصطلح تشغيلي، يُقصد به أماكن متعددة يلتقي فيها الطبيب بالمريض وتشمل كلا من: «عيادة مكتب الطبيب» Physician Office التي لا تكون في المستشفيات، و«العيادات الخارجية» للمستشفى Hospital Outpatient Department و«أقسام الإسعاف» Emergency Department بالمستشفيات. وفيها جميعًا يلتقي المريض بالطبيب والممرضين ولا يكون المريض منومًا بالمستشفى آنذاك.
وحول زيارات المرضى للأطباء في «مرافق تلقي الرعاية الطبية الخارجية»، تشير الإحصائيات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض واتقائها CDC إلى أن نسبة البالغين الذين قابلوا في تلك المرافق أحد متخصصي تقديم الرعاية الصحية Health Care Professional بالولايات المتحدة خلال عام 2012 كانت 82 في المائة، وأن النسبة بين فئة الأطفال هي 93 في المائة. وتُضيف أن عدد الزيارات لمرافق تقديم الرعاية الصحية الخارجية قد بلغت 1.2 مليار زيارة خلال عام 2010، أي أن عدد تلك الزيارات لكل مائة شخص هي 408 زيارات في السنة. وعدد الزيارات لـ«عيادة مكتب الطبيب» بلغت 1 مليار زيارة، أي لقاء بين طبيب ومريض، 55 في المائة منها تحديدًا كانت لعيادات أطباء الرعاية الطبية الأولية Primary Care Physicians.
وبخصوص زيارة المريض للطبيب في «العيادة الخارجية» بالمستشفى تشير تلك الإحصائيات لعام 2010 إلى أن عدد الزيارات بلغ نحو 111 مليون زيارة مريض للطبيب، وهم ما يُشكلون نحو ثُلث السكان بالولايات المتحدة، ومن تلك الزيارات كانت 32 مليون زيارة لفئة المرضى ما بين عمر 45 و65 سنة، و26 مليون زيارة لفئة المرضى ما بين 25 و45 سنة، و23 مليون زيارة لفئة المرضى ما دون عمر 15 سنة، أي أن هذه الفئات العُمرية الثلاث شكلت نسبة تفوق 75 في المائة من المرضى مراجعي العيادات الخارجية بالمستشفيات.

عيادات الأطباء

والواقع أن الحجم الكبير لوجود المرضى في عيادات الأطباء، أيًا كان نوعها، يفرض مزيدًا من الاهتمام بنوعية جودة الخدمات الطبية فيها وضمان مزيد من درجة سلامة المرضى لاعتبارات عدة، أهمها أمران: الأول هو أن المدة الزمنية التي يقضيها المريض مع الطبيب خلال المراجعة في العيادة هي مدة زمنية قصيرة نسبيًا لا تتجاوز مدتها في غالب الأحوال 15 دقيقة، وربما أقل من ذلك، وهي مدة قصيرة جدًا للقيام بعدد كبير من المهام كما سيأتي. والأمر الثاني هو أن تلك اللقاءات تكون غالبها بين طبيب ومريض لم يلتقيا من قبل ولا يعرفان بعضهما، ومطلوب منهما أن يُتمّا سويًا أداء عرض المشكلة الصحية وإعطاء تفاصيل عن السلوكيات الحياتية وعن التاريخ المرضي السابق للشخص نفسه ولأقاربه، وتقبل الخضوع للفحص السريري بكل خصوصياته.
وعلى الأطباء أن يُدركوا أن بإمكانهم فعل كثير لجعل المرضى يستفيدون من زيارتهم للطبيب، وهذا يُساعدهم في معالجة المرضى بشكل أفضل ويُخفف عنهم ضغط العمل الذي يتسبب به تكرار عودة المريض إلى العيادة نتيجة عدم فهم المريض كيفية تطبيق الخطة العلاجية أو عدم تناوله الأدوية أو عدم إجراء الفحوصات المطلوبة أو عدم الانتظام في حضور موعد المتابعة الطبية في العيادة.

شريك في المعالجة

تتحدث اللجنة المشتركة The Joint Commission بالولايات المتحدة، المعنية بوضع معايير جودة تقديم الرعاية الطبية وضمان سلامة المرضى والمعنية أيضًا بتقييم المنشآت الصحية حول مدى تطبيقها والتزامها بتلك المعايير، في إحدى نشراتها بعنوان «كن شريكنا في تحقيق رعاية صحية آمنة» عن مجموعة من الأمور الأساسية في إنتاج علاقة مثمرة بين الطبيب والمريض خلال الزيارة القصيرة للعيادة وتقول إن هناك كثيرا من الأشياء التي نقوم بها لحمايتك ومنع الأخطاء أثناء تلقيك الرعاية الصحية، ونحن بحاجة لك ولعائلتك لتكون شريكا لنا في تقديم الرعاية الصحية الخاصة بك لحمايتك وضمان سلامتك. وكن جزءا من العناية الخاصة بك عبر أن تكون جزءا من كل القرارات، وتأكد من أنك تفهم وتوافق على الرعاية المقدمة لك. ويرجى منك طرح الأسئلة بأن تقول لنا ما يقلقك، وكتابة الأسئلة تساعد في عدم نسيان طرحها على طبيبك أو الممرضة. وتوقع منا معلومات واضحة وبسيطة من السهل عليك فهمها، وإذا لم تفهم أخبرنا بذلك. واطلب من أحد أفراد العائلة أو من صديق أن يكون معك خلال لقائك للطبيب، ويمكن لهذا الشخص أن يساعدك على فهم المعلومات وطرح الأسئلة المناسبة.
وتضيف: أخبرنا عن مخاوفك، عبر إخبار طبيبك أو الممرضة على الفور إذا كان هناك شيء لا تشعر أنه مريح لك أو إذا تغيرت حالتك، واطلب مترجما، إذا لزم الأمر. وتوقع منا خدمة جيدة، وتأكد أن كل واحد من طاقمنا الطبي سيُعرفك بنفسه وبتخصصه ويشرح لك دوره في العناية بك. وتعرف على علاجك واستفسر عن حالتك وخيارات معالجتها، واطلب ذلك أن يُقدم لك بلغة مفهومة لديك ولا تتردد في طلب رأي طبيب آخر لمراجعة خيارات المعالجة قبل تقديمها لك. وقبل إجراء أي فحوصات أو عملية جراحية، تأكد من أنك تفهم كيفية إعدادك لها وما يمكن توقعه قبل وأثناء وبعد إجرائها. واقرأ جميع استمارات الموافقة قبل التوقيع للتأكد من أنك تعرف ما أنت مُقدم على الموافقة عليه ولو كانت لديك أسئلة بادر إلى طرحها، واطلب الحصول على نتائج الفحوصات وما الذي تعنيه تلك النتائج». انتهى الاقتباس من نشرة اللجنة الدولية المشتركة.
وهذه العناصر كلها هي أساسيات في بناء نوعية العلاقة بين الطبيب والمريض في العيادة وفي مرافق الرعاية الطبية الأخرى للمرضى المنومين وللمرضى المراجعين للطبيب في العيادة، واتباعها من قبل الطبيب والمريض يصنع بيئة ملائمة لتقديم خدمة طبية للمريض يشعر بها بالاطمئنان وبالرضا، ويشعر الطبيب بها بارتفاع احتمالات نجاح المعالجة وتعاون المريض في استمرار تلقيها.

التحضير للزيارة

وتتحدث رابطة القلب الأميركية ضمن إصداراتها بعنوان «التحضير للزيارة الطبية» بالقول: «وقت زيارة الطبيب في العيادة هو وقت قصير لا يتجاوز 15 دقيقة، ولذا فإن التحضير الجيد لها يُمكن يُساعدك على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. وقد عمل الباحثون في جامعة ولاية أوهايو على تطوير نموذج من صفحة واحدة لدليل (بي إيه سي إي) PACE ليعطيك طريقة سهلة لتنظيم إعرابك عمّا تشكو منه ومشاعرك وأسئلتك واستفساراتك قبل زيارتك للطبيب. وبي P ترمز إلى كلمة قدّم Provide بالإنجليزية ويُقصد بها قدّم المعلومات حول ما تشعر به أو تشكو منه. وإيه A يرمز إلى كلمة اسأل Ask بالإنجليزية ويُقصد بها اسأل الأسئلة إذا لم تكن أو تتوفر لديك معلومات كافية ومفيدة. وسي C ترمز إلى كلمة Clarify استوضح بالإنجليزية ويُقصد بها استوضح ما تسمعه من الطبيب حينما يتحدث إليك. وإي E ترمز إلى عبّر Express بالإنجليزية ويُقصد بها عبّر عن أي أمور تهمك أو تثير مخاوفك إن كانت لديك عن حالتك الصحية أو طريقة معالجتك. وقبل يوم أو يومين من زيارة الطبيب، قم بالإجابة على تلك الأسئلة الموضوعة في ورقة النموذج التي تهمك ودع منها ما لا يهمك دون إجابة. وخلال وقت زيارة الطبيب استخدم الورقة لمناقشة الطبيب في الأمور التي تهمك».
وتضيف الرابطة قائلة: «قد تكون لدى المريض مخاوف بشأن حالته الصحية والعلاجات الخاصة به، بما في ذلك الإجراءات العلاجية واختبارات الفحوصات والأدوية والتغيرات الغذائية والتوصيات بشأن النشاط البدني وغيرها، ومن المهم جدا التحدث مع المتخصصين في تقديم الرعاية الصحية عنها، وأيضًا التأكد من أن المريض يفهم لماذا يصف الطبيب له علاجًا معينًا وكيف سيكون مساعدًا في معالجته وما خطة المعالجة التي يسير الطبيب عليها في معالجة مريضه. والمريض يمكنه أن يتسبب في جعل حالته تسوء إذا لم يتبع تعليمات فريق رعاية الصحية الخاص بك، وإذا كان المريض لا يستطيع اتباع تعليمات طبيبه فعليه أن يقول ذلك لطبيبه بكل أمانة؛ لأن الطبيب آنذاك قد يُوصي بمعالجات أخرى ممكنة ومفيدة تُلبي احتياج المريض ويتقبلها المريض خاصة إذا ما كانت لوسائل المعالجة آثار جانبية عانى المريض منها سابقًا».

بين المريض والطبيب

والمريض حينما يتحدث مع مقدم الرعاية الطبية قد يسمع أشياء يصعب عليه فهمها، وبعض الأطباء للأسف يستخدم عبارات طبية لا يفهمها بعض الأطباء في تخصصات أخرى، ناهيك بالمرضى الذين مجالات تخصصهم العلمي قد لا تكون لها علاقة بالطب ولا بعلومه، أو قد يذكر الطبيب له معلومات متعددة في الوقت نفسه عن القلب والكلى والكبد والرئة والأدوية والتغذية والمراجعة التالية في العيادة والفحوصات المطلوب إجراؤها، وكلها معلومات قد لا يستطيع المريض المنهك بالمرض أن يستوعبها ويفهم كيف يتعامل معها، ولذا فإن على الطبيب أن يستفسر من المريض عن مدى الحاجة للتوضيح أكثر، والمريض عليه أن لا يتردد في طلب التوضيح كي يفهم ويعرف كيف عليه أن يتصرف في العناية بنفسه وصحته.
ومن المهم أن يُدرك الطبيب أن عليه إعطاء الفرصة للمريض لطلب التوضيح حتى لو لم يطلب المريض ذلك لأن المريض قد يتردد لدواع عدة لا مجال للاستطراد في ذكرها. ولذا تقول رابطة القلب الأميركية للمريض: «إن لم تفهم فعليك بالقول للطبيب: أنا لا أفهم، هل يُمكنك أن تقول ذلك مرة أخرى باستخدام كلمات مختلفة أو كلمات أبسط؟، أو: هل يُمكنك أن توضح لي ما تقصد؟، أو: أرجو منك أن تُكرر لي ما قلت، أو: ما تعني بكلمة كذا أو كذا؟. كما أن على الطبيب إتاحة الفرصة للمريض لتكرار ذكر ما تم تقديمه من معلومات له حول حالته الصحية ليتأكد الطبيب أن المريض فهم الموضوع ولم يفته شيء».

* استشاريان في الباطنية والقلب



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».