استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* ألم العين: ما أسباب الألم في العين؟
- هنادي - الرياض
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وقد لا أستطيع تحديد سبب شعورك بالألم في العين اليمنى على الرغم من وصفك له نتيجة استخدام العدسات اللاصقة لأن ذلك يتطلب أن يتم بمراجعة الطبيب المتخصص في العيادة. ولكن لاحظي أن هناك أسباب متعددة للشعور بالألم في العين أو العينين. وما يُفيد الإنسان هو معرفة أمرين: أهم الأسباب، ومتى على المرء مراجعة الطبيب حال الشعور بالألم في العين.
إن العين مكونة من أجزاء متعددة، وهي عضو صغير ولكنه معقّد جدًا في مكوناته، وفي عمل كل جزء منه وفي مدى الشعور بالألم نتيجة أي اضطراب في أجزاء العين المختلفة. ومن أهم الأسباب وأكثرها شيوعًا هو التهابات الملتحمة، أي الجزء الأبيض من العين، إما نتيجة حساسية أو عدوى ميكروبية أو تهييج نتيجة التعرض لأحد المواد الكيميائية، وعادة ما يُرافق هذا احمرار في العين. كما أن حصول أي خدش في قرنية العين، الطبقة الشفافة في مقدمة العين التي نراها، قد يتسبب بالشعور بالألم الشديد، وأسباب حصول الخدوش في القرنية متعددة. وهناك الحروق الكيميائية نتيجة لوجود أبخرة لمواد التنظيف المنزلي، أو نمو ما يُعرف بالظفر في الركن الداخلي للعين، أو وجود حالة الغلوكوما أو الماء الأزرق في العين، أو إجهاد العين في وضعية القراءة أو وضعية العين والرقبة حال استخدام الكومبيوتر، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالأسنان والأعصاب في تراكيب داخل العين أو الجيوب الأنفية وغيرها.
مراجعة الطبيب مهمة إذا كان الألم شديدًا وظهر فجأة، أو تأثرت قدرات الرؤية المعتادة بوضوح، أو ثمة ألم في إحدى الأسنان، أو رافق ألم العين غثيان وقيء وألم في البطن، أو يعرف الشخص أن الألم حصل بعد الإصابة بشيء خارجي أو حاد أو بعد تغيير العدسات اللاصقة، أو ثمة تظهر هالات ضوئية حول الأنوار التي ينظر إليها المرء، أو أن العين جاحظة وبارزة إلى الأمام، أو يواجه المرء صعوبات في تحريك العين.
* سن البلوغ: ما الطبيعي في سن البلوغ؟
- أم سالم - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول العمر الطبيعي للبلوغ وما البلوغ المبكر وتأخر البلوغ؟ ولاحظي معي أن البلوغ هو الوقت الذي يحصل فيه النضج الجنسي للجسم، والتغيرات الجسدية لبلوغ الفتاة تبدأ بشكل طبيعي في الفترة ما بين عمر 8 إلى 13 سنة، وفي حال الولد في الفترة ما بين عمر 9 إلى 14 سنة.
- البلوغ المبكر هي حالة يحصل النضج الجنسي في وقت أبكر من الطبيعي، أي بدء التغيرات الجنسية الجسدية لدى الفتاة قبل عمر 8 سنوات، ولدى الولد قبل عمر 9 سنوات. وتبعات البلوغ المبكر تطال الوصول إلى كامل طول الجسم بشكل سريع إضافة إلى الضغوط النفسية. تأخر البلوغ يكون حينما يتأخر بدء النضوج الجنسي عن عمر 13 سنة للفتاة وعن عمر 14 سنة بالنسبة للولد. ولاحظي أن غالبية الأطفال الذين يتأخر لديهم البلوغ وفق التصنيف الطبي، غالبيتهم يتم لهم البلوغ بشكل طبيعي ولكن بشيء من التأخير الزمني.

* انقطاع التنفس أثناء النوم
- كيف أعتني بمريض وصف له الطبيب جهاز التنفس لمعالجة انقطاع النفس أثناء النوم؟
- عبد الإله ج. - المدينة المنورة
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدك بحالة توقف التنفس أثناء النوم، وأن الطبيب وصف لكم شراء الجهاز الخاص بمعالجته لمنع حصول ذلك التوقف أثناء تنفس الوالد خلال فترة النوم. ولاحظ معي أن ممرات جريان الهواء بالأنف والحلق بعض الأشخاص قد تتعرض لسدد أو الانهيار خلال النوم، وهو ما يُؤدي إلى توقف التنفس لفترة قصيرة، ولكنها متكررة طوال ساعات النوم الليلي، الأمر الذي له تداعيات صحية تتطلب المعالجة. والمعالجة في أحد جوانبها هي باستخدام هذا الجهاز، أو ما يُسمى بجهاز ضخ الهواء الموجب التواصل. الطبيب المعالج والفني المتخصص في علاج أمراض التنفس يُعطي النصائح والتعليمات والإرشادات اللازمة لكيفية استخدام الجهاز. وبالعموم، يقوم الجهاز بضخ الهواء عبر أنبوب مرن يُوصل بقناع يُوضع على الأنف والفم أثناء النوم، وهذا الضخ للهواء يمنع السدد أو الانهيار لمجرى الهواء الأنبوبي داخل تراكيب الجهاز التنفسي العلوي، وبالمحصلة ينام الوالد دون أن يحصل له توقف في التنفس.
ومن أهم علامات استخدام الجهاز بشكل صحيح هو شعور الوالد أنه نام بشكل مريح في الليلة السابقة، وأنه يُحس بنشاط وراحة طوال اليوم وأنه لا يُعاني من النعاس خلال النهار. والأمر المهم هو تقبل الوالد لاستخدامه في البداية وقدرته على النوم بوضع القناع على الأنف والفم، وبعد هذا ستلاحظ أن الوالد سيرتاح لاستخدامه ويحرص على ذلك نتيجة لشعوره بالاستفادة منه. وهناك أجهزة مختلفة من إنتاج شركات عدة، والأفضل التواصل مع المتخصص في العلاج التنفسي للإجابة عن أي استفسارات وإجراء الصيانة الدورية للجهاز والتأكد من كفاءة عمله.



«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات
TT

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

بينما تلاشت جائحة «كوفيد» إلى حدٍ كبير في خلفية الأحداث اليومية، لا يزال جانب واحد من الفيروس المسبب لها باقياً: «كوفيد طويل الأمد».

«كوفيد طويل الأمد»

يُعرَّف «كوفيد طويل الأمد» Long COVID بأنه استمرار أو تطور أعراض جديدة بعد ثلاثة أشهر على الأقل من الإصابة الأولية بفيروس «سارس-كوف-2» SARS-CoV-2 (الفيروس المسبب لكوفيد) دون أي تفسير آخر.

يؤثر «كوفيد الطويل الأمد» على ما يقدر بنحو 6 في المائة إلى 11 في المائة من البالغين الذين أصيبوا بـ«كوفيد»، وفقاً لأحدث الإحصائيات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فيما يواصل العلماء معرفة المزيد حول كيفية تأثيره على الناس وآثاره المحتملة على المدى الطويل.

حوار طبي حول «كوفيد»

للمساعدة في الإجابة على بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً حول «كوفيد الطويل الأمد»، لجأنا إلى الدكتور مايكل فان إلزاكر Dr. Michael VanElzakker، عالم الأعصاب وباحث «كوفيد طويل الأمد» في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد.

صعوبة فرز «كوفيد طويل الأمد»

س. ما مقدار ما نعرفه عن «كوفيد طويل الأمد»؟

- الدكتور فان إلزاكر: نحن نعرف الكثير. وهناك بعض الأدلة الجيدة حول ما قد يكون سبباً للأعراض. ​​ومع ذلك، فإن البحث يعاني من صعوبة فرزه لسببين رئيسيين. الأول هو أن كوفيد ظاهرة جديدة، لذلك ليس لدينا العديد من الدراسات طويلة الأمد. أما التحدي البحثي الرئيسي الثاني فهو أن «كوفيد الطويل» هو تسمية واسعة النطاق تشمل أي أعراض جديدة استمرت أو تطورت بعد الإصابة الأولية بفيروس «سارس - كوف - 2».

الأعراض

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يعني هذا إرهاقاً شديداً بشكل غير عادي أو صعوبة في التركيز، ولكنه قد يعني أيضاً ضيق التنفس أو فقدان حاسة التذوق أو الشم أو الصداع النصفي أو رنين في الأذنين أو حتى تساقط الشعر.

أضف إلى ذلك أن الدراسات التي تشمل كل أنواع «كوفيد الطويل» لا تحظى باحتمالية كبيرة لإيجاد إجابات، وأفضل أبحاث «كوفيد الطويل» تختار بعناية أنواعاً معينة من المرضى.

أسباب متنوعة

س. ما الذي يسبب «كوفيد الطويل»؟

- الدكتور فان إلزاكر: نظراً لأن «كوفيد الطويل» ظاهرة متنوعة، فمن المرجح أن تكون الأسباب متنوعة. على سبيل المثال، إذا أصيب أحد المرضى بحالة شديدة من «كوفيد - 19» تركته في المستشفى، فقد يكون لبعض أعراضه طويلة الأمد علاقة كبيرة بإصابة الأنسجة التي حدثت له عندما كان مريضاً.

ولكن بالنسبة للمرضى الذين أصيبوا بحالة خفيفة أو معتدلة من «كوفيد - 19» وما زالوا يشعرون بالمرض، فهناك العديد من النظريات. أحد الاحتمالات المباشرة هنا هو أن الفيروس لم يتم القضاء عليه بالكامل أبداً ويستمر في خزان يحفز الالتهاب والأعراض، على الأقل في مجموعة فرعية من المرضى.

تم العثور على دليل على وجود بروتينات نشطة لفيروس «سارس-كوف-2» أو بروتينات فيروسية مثل بروتين «سبايك» في عينات الدم وخزعات الأنسجة لبعض الأشخاص المصابين بـ«كوفيد - 19» لفترة طويلة.

مدة استمرار المرض

س. كم من الوقت يستمر «كوفيد طويل الأمد»؟

- الدكتور فان إلزاكر: لا نعرف الإجابة لأن كوفيد جديد جداً، لكن بعض الأشخاص الذين مرضوا في الموجة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات ما زالوا مرضى.

وأفاد معظم الأشخاص الذين يعانون من أعراض «كوفيد» أنهم تعافوا تماماً في غضون ثلاثة أشهر (وغالباً في غضون أيام أو أسابيع قليلة). هناك أيضاً العديد من الحالات التي يستغرق فيها التعافي وقتاً أطول من ثلاثة أشهر، لكن الناس أفادوا في النهاية بالعودة إلى طبيعتهم.

من المعرضون أكثر له؟

س. هل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد طويل الأمد»؟

- الدكتور فان إلزاكر: نظراً لأن معظم الأشخاص أصيبوا بـ«كوفيد» الآن، لكن مجموعة فرعية فقط تعاني من «كوفيد طويل الأمد»، فلا بد أن يكون هناك بعض الضعف.

الشدة الأولية للمرض هي أحد العوامل، إلى جانب بعض الحالات مثل مرض السكري، أو العدوى الموجودة مثل فيروس «إبشتاين بار»، أو أمراض القلب أو الرئة الموجودة.

ومع ذلك، ليس كل من يعاني من «كوفيد طويل الأمد» لديه عوامل خطر واضحة. هناك تأثير تراكمي كذلك. وربما أيضاً ليس من الأخبار الجيدة أن العديد منا يصابون بالعدوى المتكررة.

العلاج بإدارة الأعراض

س. كيف يتم علاج «كوفيد طويل الأمد»؟

-الدكتور فان إلزاكر: تركز معظم الرعاية السريرية طويلة الأمد لـ«كوفيد» حالياً على إدارة الأعراض، نظراً لأن الاختبارات السريرية الحالية لا تحدد الآليات البيولوجية الأساسية التي تحرك الأعراض. ​​هناك العديد من طرق البحث في التجارب السريرية الجارية، بما في ذلك تلك التي تستخدم العلاجات المناعية التي تدعم بدلاً من قمع الجهاز المناعي وأساليب مختلفة مضادة للفيروسات.

يدرس الباحثون أيضاً كيفية التعرف على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد عندما يصابون بالعدوى في البداية والعلاجات المبكرة التي قد تساعد.

مضاعفات المرض

س. هل يسبب كوفيد طويل الأمد مضاعفات طويلة الأمد؟

-الدكتور فان إلزاكر: نظراً لأن «كوفيد» يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، فقد بدأنا للتو في التعرف على العواقب طويلة الأمد لكل من الحالة الأولية لـ«كوفيد» و«كوفيد طويل الأمد». لسوء الحظ، نعلم من الدراسات الأولية أن خطر تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة يزداد مع التعرض لـ«كوفيد». ويشمل ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري ومرض ألزهايمر لدى كبار السن. مع مرور الوقت، قد نتعلم المزيد من المخاطر.

س. كيف يمكنك حماية نفسك من «كوفيد طويل الأمد»؟

-الدكتور فان إلزاكر: التطعيم يقلل من خطر الإصابة بـ«كوفيد طويل الأمد» بعد الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الناس الاستمرار في ارتداء أقنعة «كيه إن 95» KN95 الملائمة في الأماكن العامة المزدحمة، مثل المطارات والمتاجر.

• رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».