استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* تلف الأعصاب والسكري
* والدي مُصاب بالسكري، وزادت لديه مشكلات الأعصاب، وذكر الطبيب أنها بسبب السكري. ما الذي علينا فعله في هذه الحالة وهل يتطور الأمر؟
محمد الحربي - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أن ما سألت عنه هو من المشكلات الشائعة لدى مرضى السكري، ولذا فمن المهم فهمها وما أسبابها وكيفية التعامل العلاجي والوقائي منها. وهناك حقيقتان يجدر ذكرهما وهما أن نحو 70 في المائة من مرضى السكري قد يُصابون بأحد أنواع اضطرابات عمل الجهاز العصبي نتيجة للسكري وأن الوقاية عبر ضبط نسبة السكر في الدم يُمكنها أن تمنع أو تُؤخر ظهور هذه المشكلة. وحينما تكون نسبة السكر في الدم مرتفعة جدا، ولفترات طويلة، فإن الأعصاب تتلف، والأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب هي الأخرى تتلف، وبالتالي لا تؤدي الأعصاب وظيفتها في توصيل الرسائل العصبية.
- وقد تظهر مشكلة الأعصاب التالفة نتيجة للسكري في أعصاب مناطق اليدين والرجلين، أي أجزاء محيط الجسم. وهذا أكثر أنواع تلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري. وكذلك قد تظهر المشكلة العصبية في الأعصاب التي تتحكم في عمل القلب والرئتين وتنظيم ضغط الدم وتنظيم عملية الهضم والتفاعل الجنسي والتعرق والتبول. وهناك نوع ثالث يُصيب على وجه الخصوص أعصاب الوركين والفخذين. ومن المحتمل كذلك حصول تلف عصبي مفاجئ لأحد الأعصاب.
ولاحظ معي أن جزءا مهما من عملية متابعة المريض بالسكري لدى الطبيب هو إجراء الفحوصات التي تهدف للتأكد من وجود أي اضطرابات في عمل الأعصاب، وهناك فحوصات خاصة لتلك الأمور.
وما هو مطلوب من المريض الاهتمام بالمتابعة لدى الطبيب للتأكد من نجاح ضبط نسبة السكر في الدم بالحمية الغذائية وتلقي الأدوية التي يصفها الطبيب لضبط نسبة السكر في الدم. ولذا فإن المتابعة الطبية واتباع إرشادات الطبيب هما الأساس في المعالجة والوقاية من تلف الأعصاب لدى مرضى السكري.

* تسريب الصمام المايترالي
* ما الداعي لإجراء فحص تصوير القلب وتكرار ذلك لمريض تسريب الصمام المايترالي؟
أبو نمر - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة زوجتك بتسريب في الصمام المايترالي، وأن الطبيب يعزو سبب ذلك التسريب لالتهاب روماتزمي سابق تضرر منه الصمام المايترالي. ولاحظ معي أن تصوير القلب بالأشعة الصوتية هو فحص آمن، ولا علاقة له بأي تأثيرات ضارة على الحمل أو صحة الأم، بل هو وسيلة مفيدة جدا لتمكين الطبيب من تقييم حالة القلب لدى زوجتك، وخاصة مع وجود مشكلة تسريب الصمام المايترالي.
ونتيجة لإجراء هذا الفحص يتمكن الطبيب من معرفة كيفية عمل حجرات القلب وحجم سعة هذه الحجرات ومدى قوتها، ومعرفة كيفية تدفق الدم بين حجرات القلب الأربع، والتأكد من عدم وجود أي التهابات ميكروبية، والقيام بقياس مساحة الصمامات المختلفة ومدى درجة التسريب من خلالها إن وُجد ذلك، وقياس ضغط الدم الرئوي وغيرها من المؤشرات التي تُساعد الطبيب في تقييم حالة مريض الصمامات.
والنصيحة هي اتباع إرشادات الطبيب في أوقات إجراء هذا الفحص، أي إما مرة كل ستة أشهر أو مرة في السنة، وذلك وفق معطيات معينة تفرض على الطبيب المتابعة عن كثب أو مرة في العام لحالة القلب والصمام.

* نوبات الهلع
* هل هناك أضرار جسدية على الإنسان خلال نوبات الهلع؟
فاتن - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة في رسالتك حول إصابة زوجك بنوبات الهلع، التي تنتابه من آن لآخر، وتشخيص الطبيب النفسي لها بأنها نوبات هلع. ولاحظي معي أن اضطراب الهلع هي حالات من تكرار نوبات الذعر والفزع التي تحصل للمرء دون سبب واضح أو إنذار مسبق، وخلال النوبة تغمر المرء مشاعر من القلق والخوف والهلع والتوجس، تُرافقها أعراض جسدية مثل الغثيان والتعرّق والرجفة والشعور باضطرابات نبض القلب. والمهم ملاحظة أن هذه النوبات التي قد تبدو مخيفة لكنها في حقيقة الأمر ليست خطيرة على سلامة صحة زوجك، طالما أن الطبيب النفسي عاين حالة زوجك خلال النوبات تلك وأكد أن التشخيص هو نوبات هلع. وهذه الحالات لا تسبب أذى جسديا وغالبا لا تتطلب الدخول إلى المستشفى.
نوبات الهلع من الاضطرابات النفسية الشائعة نسبيا، وقد تتفاوت شدة النوبات بين شخص وأخر. إلا أن تكرار النوبات يختلف، فهناك أشخاص قد تنتابهم النوبات مرتين في الشهر، أو مرة في الشهر أو مرة كل بضعة أشهر.



دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
TT

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

ويوجد في أمعاء الإنسان عدد من الميكروبات يفوق عدد النجوم في مجرة ​​درب التبانة. وهذه الميكروبات ضرورية لصحة الإنسان، ولكن العلماء ما زالوا يحاولون تحديد ما تفعله بالضبط وكيف تساعدنا.

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة «ناتشر ميكروبيولوجي»، اكتشف علماء كيف يمكن لبعض بكتيريا الأمعاء أن تحمينا من البكتيريا الضارة، وتشمل هذه البكتيريا أنواعاً مثل إيكولاي. وهي غير ضارة عادةً بكميات صغيرة ولكنها يمكن أن تسبب التهابات ومشكلات صحية أخرى إذا نمت كثيراً، وفق موقع «ساينس ألرت». ووجد باحثون أن بيئة أمعائنا - التي تشكلها أشياء مثل النظام الغذائي - تلعب دوراً كبيراً في إبقاء البكتيريا الضارة المحتملة تحت السيطرة.

للوصول إلى هذا الاستنتاج، قام علماء بتحليل أكثر من 12000 عينة براز من أشخاص في 45 دولة. باستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي، وتمكن العلماء من تحديد وقياس الميكروبات المكتشفة في كل عينة. ووجدوا أن تركيبة ميكروبيوم الأمعاء كانت مختلفة بشكل أساسي عن غير المصابين بها.

من خلال تحليل هذه الميكروبات وجيناتها، تمكنا من التنبؤ بدقة (نحو 80 في المائة من الوقت) بما إذا كان شخص ما مصاباً ببكتيريا في أمعائه. وقد ظهر للعلماء أن أنواع البكتيريا في أمعائنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما إذا كانت الأنواع الضارة قادرة على السيطرة على أمعائنا.

وبالبحث بشكل أعمق، اكتشف العلماء مجموعتين من البكتيريا: تلك التي ازدهرت جنباً إلى جنب مع البكتيريا المعوية (ما يسمى «المستعمرات المشتركة») وتلك التي نادراً ما توجد معاً («المستبعدات المشتركة»).

وقد برز نوع واحد من البكتيريا التي تستبعد البكتيريا المعوية، باعتبارها مهمة بشكل خاص، وتسمي Faecalibacterium. وهي تنتج مواد كيميائية تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة عن طريق تكسير مجموعة متنوعة من الألياف في نظامنا الغذائي. وهذا بدوره يمكن أن يمنع البكتيريا الضارة من النمو.

كان وجود هذه الأحماض الدهنية إحدى أقوى الإشارات التي لاحظناها بين البكتيريا المستبعدة والمستعمرة. كما تم ربطها سابقاً بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأمعاء.

كان هذا مفاجئاً بشكل خاص حيث زعمت دراسات سابقة أجريت على الفئران أن البكتيريا التي تأكل نفس أنواع الأطعمة والمغذيات ستواجه صعوبة في العيش معاً في الأمعاء.

وهذا يشير مرة أخرى إلى حقيقة مفادها بأن الظروف البيئية للأمعاء (المغذيات، درجة الحموضة، مستوى الأكسجين) هي العوامل الرئيسة التي تحدد ما إذا كان الشخص سوف يصاب ببكتيريا ضارة في أمعائه أم لا.

أكثر فاعلية من البروبيوتيك. قد تؤدي تلك النتائج إلى طرق جديدة للوقاية من وعلاج الالتهابات دون استخدام المضادات الحيوية. على سبيل المثال، بدلاً من قتل البكتيريا الضارة بشكل مباشر (والتي يمكن أن تضر أيضاً بالبكتيريا الجيدة)، يمكننا تعزيز البكتيريا المستبعدة أو إنشاء أنظمة غذائية تدعم نموها.

قد تكون هذه الاستراتيجية أكثر فاعلية من تناول البروبيوتيك بشكل مباشر، حيث ثبت سابقاً أن البكتيريا الجديدة المضافة إلى القناة المعوية لا تعيش إلا لفترة محدودة في الأمعاء. يمكننا أيضاً استهداف مسارات محددة تستخدمها البكتيريا الضارة للبقاء على قيد الحياة، مما يجعلها أقل تهديداً.

ورغم أن تلك الدراسة تقدم رؤى جديدة ومهمة، فإنه لا يزال هناك الكثير للتيقن منه، فالعديد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من أميركا الجنوبية وأفريقيا، لا تحظى بالقدر الكافي من التمثيل في دراسات الميكروبيوم. وهذا يحد من فهمنا لكيفية اختلاف بكتيريا الأمعاء بين مختلف السكان.