استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

زراعة الثدي
* ما أنواع الثدي الصناعي المتوافرة لعمليات التجميل لتكبير الثدي؟
«فاتن س» - الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والثدي المزروع هو في نهاية الأمر «جهاز طبي» يُزرع تحت نسيج الثدي الطبيعي للمرأة أو تحت طبقة من عضلات غلاف الجهة الأمامية للصدر، أي في موضع الثدي، وذلك ابتغاء إعطاء حجم أكبر للثدي كناحية تجميلية، أو كتعويض حال إجراء عملية استئصال الثدي لأي سبب كان. وزراعة الثدي إما أن تكون زراعة أولى أو زراعة مكررة بعد إجراء من قبل.
وهناك نوعان رئيسيان من الأثداء الصناعية، نوع يتكون من غلاف سليكون مملوء بماء مالح، ونوع مكون من غلاف سليكون مملوء بمادة هلامية أو جيلي. وكلاهما مكون من غلاف من مادة السليكون المطاطية. وهناك أنواع متعددة، منها ما يختلف بحسب الحجم، ومنها ما يختلف بحسب سماكة غلاف السليكون، ومنها ما يختلف حسب تضاريس هيئة الشكل. وقبل الخضوع لعملية زراعة الثدي الصناعي يجب على المرأة أن تفكر في مدى رغبتها الجادة في إجراء العملية، وكيف يتم إجراء العملية، وما مضاعفاتها المحتملة على المديين القريب والبعيد، وكيفية العناية بالنفس بعد العملية مباشرة ثم طوال الوقت، وأن تتعرف المرأة على الكثير من المعلومات حول الأنواع المتوافرة وكيفية اتخاذ قرار زراعة أي نوع منها بالمواصفات المختلفة لها. وعلى المرأة أن تُدرك أن العملية ليست مرة واحدة، بمعنى أن الثدي الصناعي له عمر افتراضي، وستكون ثمة عمليات تالية لاستبدال الثدي الصناعي المزروع.
ومن أهم المضاعفات المحتملة انكماش الثدي الصناعي وبالتالي تغير شكله، أو الاضطرار إلى إعادة إجراء العملية لإصلاح الوضع أو لإزالة الثدي الصناعي دون استبداله، أو مع استبدال ثدي صناعي آخر به. كما تظل احتمالات تمزق الثدي الصناعي واردة بكل تداعيات ذلك على الأنسجة المحيطة خاصة في الأنواع المملوءة بسائل هلامي، والتداعيات الأخرى لتمزقه كالألم ونشوء الندبات والالتهابات الميكروبية وغيرها مما يذكره الطبيب للمرأة عادة قبل إجراء العملية كي تكون الموافقة على إجراء العملية مشفوعة بالعلم بهذه الأمور.

الصدفية والتغذية

* هل للغذاء دور في معالجة الصدفية؟
«هاني ج» - الكويت
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن مرض الصدفية وعن علاقة الغذاء به. ولاحظ معي أن الصدفية مرض جلدي يسبب بقعا جلدية حمراء أو وردية تتطلب الحكة أو بقعا متقرحة أو بقعا جلدية سميكة مع قشور فضية اللون. وتحصل عادة تلك البقع على المرفقين والركبتين وفروة الرأس والظهر والوجه وراحة اليدين والقدمين، ولكن أيضًا يمكن أن تظهر على أجزاء أخرى من الجسم. وبعض الناس الذين لديهم الصدفية يمكن أن يحصل لهم التهاب في المفاصل يسمى التهاب المفاصل الصدفي.
والصدفية لها علاقة باضطرابات جهاز المناعة، ويحصل فيها تكاثر نمو خلايا الجلد بما يفوق المعدلات الطبيعية لتكوين طبقات الجلد، وحينما يحصل ذلك التكاثر غير المنضبط تندفع طبقات الخلايا الجديدة إلى سطح الجلد. وللتقريب، الطبيعي أن يأخذ نمو طبقة خلايا الجلد الخارجية نحو شهر، في حالة الصدفية تحصل تلك الأمور خلال بضعة أيام فقط، أي أن نمو وتكاثر خلايا الجلد يكون سريعا جدا. وفي بعض الأحيان يصعب تشخيص الحالة لأنها قد تبدو كاحمرار في الجلد بطريقة تتشابه مع حالات أخرى للأمراض الجلدية، وفي أحيان أخرى قد يكون الأمر واضحا جدا للطبيب، وهذا ربما يفسر مراجعتك لعدد من أطباء الجلدية قبل توصلهم إلى تشخيص الأمر لديك بناء على أخذ عينة من الجلد وفحصها في المختبر.
هذه الحالة المرضية في الجلد قد تستمر لسنوات، وقد تزول ثم تعود بالظهور، وثمة عوامل قد تجعل الحالة أسوأ في معاناتك منها، مثل الالتهابات الميكروبية والتوتر النفسي وجفاف الجلد وتناول أنواع معينة من الأدوية، وغيرها.
وعلى الرغم من توافر كثير من الدراسات حول هذا الأمر، فإن نوعية الغذاء قد لا تكون لها علاقة في إثارة ظهور الصدفية، وأيضًا قد لا تكون لها علاقة بتخفيف المعاناة منها، بخلاف حالات الحساسية. ولكن لدى بعض مرضى الصدفية حساسية مرافقة من مادة غلوتين الموجودة في القمح، ولذا ربما يكون من المفيد الامتناع عن تناولها إذا ثبت أن لدى المُصاب بالصدفية تلك النوعية من الحساسية.

سرطان البروستاتا

* ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟
«غ.غ» - الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والبروستاتا هي غدة لدى الرجال تفرز سائلا يُشكل جزءا من السائل المنوي للرجل، وحجمها نحو 2×2 سنتيمتر، وتوجد في أسفل منطقة الحوض، وتعتمد في عملها على توافر هرمون الذكورة في الجسم. أعراض سرطان البروستاتا شبيهة باضطرابات أخرى مرضية أو وظيفية قد تعتري البروستاتا.
ولذا، فإنه على الرجل مراجعة الطبيب بالعموم، وليس لاحتمال وجود سرطان في البروستاتا تحديدا، إذا كان يشكو من كثرة التبول أو صعوبة الاحتفاظ بالبول أو ضعف تدفق البول أو ألم وحرقة عند التبول، أو الألم حال القذف، أو خروج دم مع البول أو مع السائل المنوي، أو آلام أسفل الظهر أو الحوض. وكل هذه الأعراض قد تكون في أي نوع من أنواع اضطرابات عمل البروستاتا أو التهابات البروستاتا أو التضخم الحميد في البروستاتا.



فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
TT

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

يواجه معظم الأشخاص فيروس تضخم الخلايا (إتش سي إم في) أثناء الطفولة، وبعد العدوى الأولية يظل الفيروس في الجسم مدى الحياة، وعادة ما يكون كامناً.

بحلول سن الثمانين، سيكون لدى 9 من كل 10 أشخاص أجسام مضادة لفيروس تضخم الخلايا في دمائهم. ينتشر هذا الفيروس، وهو نوع من فيروس الهربس، عبر سوائل الجسم ولكن فقط عندما يكون الفيروس نشطاً.

وأظهرت الدراسة أنه في إحدى المجموعات، ربما وجد الفيروس ثغرة بيولوجية، حيث يمكنه البقاء نشطاً لفترة كافية ليمضي على «الطريق السريع» لمحور الأمعاء والدماغ، والمعروف رسمياً باسم «العصب المبهم» وعند وصوله إلى الدماغ، يكون للفيروس النشط القدرة على تفاقم الجهاز المناعي والمساهمة في تطور مرض ألزهايمر.

وأكد موقع «ساينس ألرت» أن هذا احتمال مثير للقلق، لكنه يعني أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون قادرة على منع بعض الأشخاص من الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً إذا تمكن الباحثون من تطوير اختبارات الدم للكشف السريع عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا النشطة في الأمعاء.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن بعض أعضاء الفريق من جامعة ولاية أريزونا عن وجود صلة بين نوع فرعي من الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تسمى «سي دي 83+» بسبب غرائب ​​الخلية الجينية، وارتفاع مستويات الغلوبولين المناعي «جي 4» في القولون المستعرض؛ مما يشير إلى نوع من العدوى. وتعدّ الخلايا الدبقية الصغيرة هي الخلايا التي تقوم بمهمة التنظيف في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي. فهي تبحث عن اللويحات والحطام والخلايا العصبية والمشابك الزائدة أو المكسورة، وتمضغها حيثما أمكن وتطلق الإنذارات عندما تصبح العدوى أو الضرر خارج نطاق السيطرة.

يقول بن ريدهيد، عالم الطب الحيوي والمؤلف الرئيسي من جامعة ولاية أريزونا: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض». وتابع: «يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض ألزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات (تاو) - وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص - ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروس والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ».

تمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعة من أنسجة الأعضاء المتبرع بها، بما في ذلك القولون والعصب المبهم والدماغ والسائل النخاعي، من 101 متبرع بالجسم، 66 منهم مصابون بمرض ألزهايمر. ساعدهم هذا في دراسة كيفية تفاعل أنظمة الجسم مع مرض ألزهايمر، الذي غالباً ما يُنظر إليه من خلال عدسة عصبية بحتة.

وقد تتبع الباحثون وجود الأجسام المضادة لفيروس تضخم الخلايا من أمعاء المتبرعين إلى السائل الشوكي لديهم، وحتى أدمغتهم، بل واكتشفوا حتى الفيروس نفسه كامناً داخل الأعصاب المبهمة للمتبرعين. وظهرت الأنماط نفسها عندما كرروا الدراسة في مجموعة منفصلة ومستقلة. إذ وفَّرت نماذج خلايا الدماغ البشرية المزيد من الأدلة على تورط الفيروس، من خلال زيادة إنتاج بروتين الأميلويد والبروتين تاو الفوسفوري والمساهمة في تنكس الخلايا العصبية وموتها.

ومن المهم أن هذه الروابط لم يتم العثور عليها إلا في مجموعة فرعية صغيرة جداً من الأفراد المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية المزمنة. ونظراً لأن الجميع تقريباً يتلامس مع فيروس تضخم الخلايا، فإن التعرض للفيروس ببساطة ليس دائماً سبباً للقلق.

يعمل ريدهيد وفريقه على تطوير اختبار دم من شأنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية حتى يمكن علاجها بمضادات الفيروسات، وربما منع المرضى من الإصابة بهذا النوع من مرض ألزهايمر.