الرئيس الفرنسي: علينا أن نستعد لهجمات أخرى وحماية أنفسنا

فرنسوا هولاند يؤكد أن تنظيم «داعش» يشكل أكبر خطر

الرئيس الفرنسي: علينا أن نستعد لهجمات أخرى وحماية أنفسنا
TT

الرئيس الفرنسي: علينا أن نستعد لهجمات أخرى وحماية أنفسنا

الرئيس الفرنسي: علينا أن نستعد لهجمات أخرى وحماية أنفسنا

صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم (الثلاثاء)، ان الهجوم الذي وقع في قطار خلال رحلة بين امستردام وباريس يدل على انه "علينا ان نستعد لهجمات اخرى وبالتالي حماية أنفسنا". مضيفا اننا "ما زلنا معرضين للخطر، والاعتداء الذي وقع الجمعة كان يمكن ان يؤدي الى مجزرة هائلة". جاء ذلك حلال حديثه أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس.
وأكد هولاند "ان حماية أمننا تتم اولا من داخل حدودنا، وهذا ما دفعنا الى اتخاذ قرار حول عملية سنتينيل"، الانتشار العسكري الفرنسي وتعزيزات وحدات الشرطة على الاراضي الوطنية، لكن ايضا "خارج حدودنا". وقال ان "داعش تشكل أكبر خطر. هذه المنظمة تسير على أراض شاسعة وتملك موارد كبرى مرتبطة بالتهريب على أنواعه ولها تشعبات في كل أنحاء العالم. هذه المنظمة تقوم بتجنيد ونشر عقيدة للقتل على أوسع نطاق".
ويرتقب ان يبت القضاء الفرنسي اليوم في مصير المغربي ايوب الخزاني الذي يشتبه بانه اراد ارتكاب مجزرة في قطار في رحلة بين امستردام وباريس.
وبعد وضعه قيد التوقيف الاحتياطي اربعة ايام، تفتح نيابة باريس اليوم تحقيقا قضائيا قبل توجيه الاتهام رسميا اليه.
واضاف الرئيس الفرنسي انه "في مواجهة الارهاب، اللجوء الى القوة ضروري"؛ وذلك بعد ان تطرق ايضا الى التهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة في افريقيا ايضا. وفي هذا الصدد قال ان فرنسا ستقترح على الدول المشاركة في مكافحة جماعة بوكو حرام عقد اجتماع في باريس لمناقشة تحركات مشتركة.
وقال هولاند "بعد ايام ساستقبل الرئيس النيجيري (محمد) بخاري وساؤكد له ان فرنسا مستعدة لجمع كل الجهات الفاعلة في مكافحة بوكو حرام" لتقاسم "معلوماتنا" و"التحرك بشكل مشترك" في المنطقة. مضيفا ان "كل دول المنطقة معنية، نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر".
وتنسب الى متطرفي بوكو حرام هجمات ادت الى مقتل اكثر من 15 الف شخص خلال ست سنوات وخصوصا في شمال شرقي نيجيريا.
ومنذ فبراير (شباط) تحاول جيوش نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر التصدي لهجمات بوكو حرام.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.