دود: «فيفا» مسؤول تاريخياً عن التقليل من قيمة «كأس العالم للسيدات»!

طالبت إنفانتينو بمراجعة جميع صفقاته المجمعة وإعطاء نسبة عادلة للكرة النسائية

دود قالت إن صناعة البث قللت من بطولة السيدات لأن «فيفا» كان يبيع الحقوق مع الرجال (الاتحاد الدولي لكرة القدم)
دود قالت إن صناعة البث قللت من بطولة السيدات لأن «فيفا» كان يبيع الحقوق مع الرجال (الاتحاد الدولي لكرة القدم)
TT
20

دود: «فيفا» مسؤول تاريخياً عن التقليل من قيمة «كأس العالم للسيدات»!

دود قالت إن صناعة البث قللت من بطولة السيدات لأن «فيفا» كان يبيع الحقوق مع الرجال (الاتحاد الدولي لكرة القدم)
دود قالت إن صناعة البث قللت من بطولة السيدات لأن «فيفا» كان يبيع الحقوق مع الرجال (الاتحاد الدولي لكرة القدم)

انتقدت مويا دود، العضو السابق في مجلس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، تهديد الرئيس جياني إنفانتينو بعدم بث مباريات «كأس العالم للسيدات»، في أوروبا، هذا العام، وقالت إن «الفيفا» مسؤول تاريخياً عن التقليل من قيمة البطولة.
وقرر «الفيفا» بيع حقوق البث التلفزيوني لـ«كأس العالم للسيدات»، بشكل منفصل عن بطولة الرجال، للمرة الأولى، وقال الرئيس إنفانتينو إن «الدول الخمس الكبرى» في أوروبا لن تشاهد البطولة، ما لم تقدم شركات البث عروضاً أفضل من العروض «غير المقبولة التي وصلت إليه».
وأضاف أن شركات بث من بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عرضت ما بين مليون و10 ملايين دولار فقط، للحصول على الحقوق، مقارنة بمبلغ يتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار لـ«كأس العالم للرجال».
وقالت دود، لاعبة «منتخب أستراليا» السابقة، إن صناعة البث قللت من قيمة بطولة السيدات؛ لأن «الفيفا» كان يبيع الحقوق مع نسخة الرجال.
وأكدت، لصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد»: «الآن، بعد أن قرر الفيفا بيع الحقوق بشكل منفصل، فليس من المستغرب أن المشترين لا يريدون دفع الأرقام الكبيرة نفسها مرتين. اعتادت الشركات دفع أموال طائلة لكأس العالم للرجال، والتعامل مع نسخة السيدات على أنها بطولة لا قيمة لها. وفي الوقت نفسه، جرى إبلاغ السيدات بأنه ليس بوسعهن الحصول على جوائز مالية أو أجور متساوية؛ لأنهن لا يحققن إيرادات».
وتابعت: «هذا أمر مُشين جداً. قول الفيفا إن جميع عائدات كأس العالم للسيدات ستذهب مباشرة لكرة القدم النسائية، يتجاهل حقيقة أن قيمة حقوق كأس العالم للسيدات استُخدمت حتى الآن لتضخيم قيمة كرة القدم للرجال».
وقالت دود إنه بدلاً من تهديد شركات البث، يجب على «الفيفا» مراجعة جميع صفقاته المجمعة، وإعطاء نسبة عادلة لكرة القدم النسائية.
وأضافت: «إذا استقطب كأس العالم للسيدات من 50 إلى 60 في المائة من مشاهدي الرجال، كما يقول الفيفا، فيجب ترجمة هذا الأمر إلى مبلغ بالمليارات».
تقام «كأس العالم للسيدات» بين 20 يوليو (تموز)، و20 أغسطس (آب)، في أستراليا ونيوزيلندا.


مقالات ذات صلة

متعافية من السرطان تحرس مرمى البايرن في «نهائي ألمانيا»

رياضة عالمية مالا غروس (د.ب.أ)

متعافية من السرطان تحرس مرمى البايرن في «نهائي ألمانيا»

تترقب مالا غروس حارس مرمى بايرن ميونخ التي تتعافى من السرطان إمكانية المشاركة أساسية أمام فيردر بريمن في المباراة النهائية لكأس ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كولن)
رياضة سعودية أخضر الناشئات سيواجه منغوليا مرتين في معسكر الخبر (الشرق الأوسط)

ناشئات السعودية يواجهن منغوليا «ودياً»

يواجه المنتخب السعودي للناشئات "تحت 17 عاماً"، الأربعاء نظيره المنغولي وديًا، وذلك ضمن المعسكر الإعدادي في الخبر، والذي يستمر حتى 5 مايو (أيار) المقبل. 

بشاير الخالدي (الخبر )
رياضة عالمية سيتم السماح فقط بالمشاركة في مباريات كرة القدم للاعبات المولودات إناثاً فقط (الاتحاد الاسكوتلندي)

اسكوتلندا تمنع اللاعبات المتحولات جنسياً من المشاركة في المباريات

علمت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أنه لن يتم السماح للاعبات المتحولات جنسياً بالمشاركة في مباريات كرة القدم النسائية في اسكوتلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ستقوم دراسة غير مسبوقة بالبحث في العلاقة بين الدورة الشهرية والإصابات (رويترز)

جامعة تدرس العلاقة المحتملة بين الدورة الشهرية وإصابات اللاعبات في الركبة

ستقوم دراسة غير مسبوقة تجريها جامعة كينغستون ويمولها الاتحاد الدولي (فيفا) بالبحث فيما إذا كانت لها علاقة بالتغيرات الهرمونية أثناء فترة الدورة الشهرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الألماني أعلن أن لاعبات المنتخب سيحصلن على جوائز مالية غير مسبوقة حال فوزهن (د.ب.أ)

مكافآت قياسية لسيدات ألمانيا عند الفوز بلقب يورو 2025

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، الثلاثاء، أن لاعبات المنتخب الوطني سيحصلن على جوائز مالية غير مسبوقة حال فوزهن بلقب كأس أمم أوروبا للسيدات في يوليو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».