مصر: الإفراج عن صحافيَين وترقب لقائمة «عفو رئاسي»

تزامناً مع قرب انطلاق جلسات «الحوار الوطني»

مبنى نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة (الأرشيف)
مبنى نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة (الأرشيف)
TT

مصر: الإفراج عن صحافيَين وترقب لقائمة «عفو رئاسي»

مبنى نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة (الأرشيف)
مبنى نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة (الأرشيف)

قبل أيام من بدء جلسات «حوار وطني» دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أطلقت السلطات سراح صحافيين اثنين كانا محتجزين منذ فترات مختلفة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من رفع الحجب عن موقع «درب» الذي يترأس تحريره نقيب الصحافيين خالد البلشي، وقبل أيام من بدء جلسات «حوار وطني» في 3 مايو (أيار) الحالي، ووسط ترقب لقائمة «عفو رئاسي» جديدة.
وأعلن نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي، مساء أمس (الأحد)، أنه تم الإفراج عن الصحافيين هشام عبد العزيز ورؤوف عبيد.
وقال البلشي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار الإفراج عن الزميلين وما سبقته من إجراءات مماثلة، وكذلك رفع الحجب عن موقع (درب)، خطوات تبعث رسالة إيجابية، واتجاهاً واضحاً لدى الدولة فيما يتعلق بملف حرية الرأي والتعبير»، وفق تعبيره، معرباً عن أمله في «أن يتم تصفية ملف المحبوسين نهائياً».
ووفق البلشي، فإن النقابة «تقدمت بقائمة تتضمن صحافيين ما زالوا قيد الحبس، وسوف تعاود التقدم بالقائمة مجدداً إلى السلطات المعنية».
وأوقفت السلطات المصرية الصحافي بقناة «الجزيرة» هشام عبد العزيز في 20 يونيو (حزيران) 2019 خلال عودته من الدوحة لقضاء عطلته، فيما يعود توقيف الصحافي بجريدة «روز اليوسف» رؤوف عبيد إلى 7 يوليو (تموز) 2022.
وتترقب قطاعات واسعة من المصريين بدء الجلسات الافتتاحية للحوار الوطني، بعد اجتماعات مطولة لمجلس الأمناء واللجان النوعية المختلفة على مدار الأشهر الماضية، تم خلالها وضع «تصورات للقضايا والملفات المختلفة المزمع مناقشتها».
كما أعلن مجلس أمناء «الحوار الوطني»، الأربعاء الماضي، أنه «ناقش خلال جلسته الثالثة والعشرين، التي استمرت قرابة 8 ساعات، عدداً من القضايا والملفات، في مقدمتها (وضع تصور خاص للجلسة الافتتاحية لانطلاق جلسات الحوار)».
كان الرئيس المصري دعا، نهاية أبريل (نيسان) العام الماضي، إلى إجراء «حوار وطني» حول مختلف القضايا «يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء فصيل واحد»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً». كما أعاد السيسي تشكيل «لجنة العفو الرئاسي»، التي تواصل إعداد قوائم العفو.
إلى ذلك، أعلنت حركة «6 أبريل»، وهي أحد التنظيمات الشبابية البارزة ضمن أحداث «25 يناير» 2011، مشاركتها في جلسات الحوار الوطني.
وذكرت، في بيان صحافي، مساء الأحد، أنها «شاركت في اجتماع سياسي قبل أيام مع عدد من ممثلي الحوار الوطني لعرض موقفها».
ودعت في بيان لها إلى «استكمال الخطوات التمهيدية اللازمة للخروج بحوار جاد ومثمر يمثل بداية حقيقية لعملية الإصلاح السياسي المنتظرة، والمؤجلة»، ووفقاً للحركة «تأتي ‏أهم تلك الخطوات في استكمال العمل على إنهاء ملف السجناء بشكل نهائي، وإطلاق الحريات الصحافية وفتح المجال العام».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
TT

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، اليوم (الثلاثاء)، إن عناصر الإنقاذ انتشلوا 4 جثث و3 ناجين غداة غرق مركب سياحي قبالة السواحل المصرية، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين.

وأعلن حنفي في بيان: «نجاح الجهود التي تُجريها الجهات المعنية كافة وعلى رأسها رجال القوات البحرية في العثور على 7 أشخاص منهم 3 أحياء (2 منهم يحملون الجنسية البلجيكية وآخر مصري)، فيما جرى انتشال 4 جثث ما زالوا مجهولي الهوية». وأشار إلى أنه «حتى الآن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 31 شخصاً».

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، إذ كان يقلّ 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، كلَّفت قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي «سي ستوري» للغرق في أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث.

وذكر في البيان: «وقد أسفرت الجهود عن إنقاذ 28 فرداً بالتعاون مع إحدى السفن السياحية التي تَصادف وجودها في منطقة الحادث، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين».