تراجع فائض الميزان التجاري لقطر 19.6 %

انخفض إجمالي الصادرات التي تشمل ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير 15.5 في المائة (واس)
انخفض إجمالي الصادرات التي تشمل ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير 15.5 في المائة (واس)
TT
20

تراجع فائض الميزان التجاري لقطر 19.6 %

انخفض إجمالي الصادرات التي تشمل ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير 15.5 في المائة (واس)
انخفض إجمالي الصادرات التي تشمل ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير 15.5 في المائة (واس)

أصدر جهاز التخطيط والإحصاء القطري، أمس الأحد، تقريره الأولي لإحصاءات التجارة الخارجية لشهر مارس (آذار) الماضي، والتي أظهرت تراجع فائض الميزان التجاري السلعي 19.6 في المائة في مارس، على أساس سنوي.
وبلغت قيمة إجمالي الصادرات التي تشمل الصادرات ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير 30.9 مليار ريال تقريباً، بانخفاض نسبته 15.5 في المائة على أساس سنوي، وبتراجع 0.6 في المائة على أساس شهري.
وهبطت قيمة الواردات السلعية خلال مارس إلى نحو 9.6 مليار ريال قطري (2.6 مليار دولار) بانخفاض 4.6 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وارتفاع 18.1 في المائة مقارنة بشهر فبراير (شباط) الماضي.
وفي ضوء ذلك فقد حقق الميزان التجاري السلعي الذي يمثل الفرق بين إجمالي الصادرات والواردات فائضاً مقداره 21.3 مليار ريال في مارس، مسجلاً بذلك انخفاضاً 5.2 مليار ريال، بواقع 19.6 في المائة مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق، وتراجعاً مقداره 1.6 مليار ريال تقريباً بواقع 7.2 في المائة مقابل فبراير الماضي.
وبعد أشهر من تدفّق مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم إلى فنادقها وملاعبها، تسعى قطر إلى التعافي من اكتئاب ما بعد المونديال، من خلال استضافة مزيد من الأحداث العالمية.
ومنذ انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم في 18 ديسمبر (كانون الأول)، يستذكر تجّار المدينة بحنين فترة المونديال الذي سمح باستقطاب 1.4 مليون زائر، حسب أرقام السلطات.
خلال 4 أشهر، غادر آلاف العمّال الأجانب الدولة الخليجية، بينما سرَّحت فنادق فاخرة شُيِّدت خصيصاً من أجل الحدث الكروي العالمي، مئات الموظفين. وفق وكالة «الصحافة الفرنسية». بينما تبقى قطر التي تملك احتياطات غاز هائلة، إحدى القوى الاقتصادية في المنطقة. فبعد أن سجّلت فائضاً تجارياً بلغ قرابة 100 مليار دولار عام 2022، يُتوقع أن تشهد قطر نمواً بنسبة 3.4 في المائة هذا العام، حسب أرقام البنك الدولي.
وارتفع عدد سكان الدولة الصغيرة بنحو 100 ألف منذ نهائي بطولة كأس العالم، ليتجاوز 3 ملايين نسمة، وفق الأرقام الرسمية.
وأكّد رئيس هيئة «قطر للسياحة» والرئيس التنفيذي لمجموعة «الخطوط الجوية القطرية»، أكبر الباكر، أن نسبة حجوزات الفنادق غالباً ما تكون «منخفضة» في الأشهر التي تلي فترة المونديال. وأضاف أن قطر استثمرت في السياحة وتركّز أكثر فأكثر على استضافة مزيد من الأحداث الكبيرة، متوقعاً أن تستقبل أكثر من 5 ملايين زائر هذا العام، أي أكثر من ضعف عدد السيّاح المسجّل عام 2019، قبل أزمة وباء «كوفيد-19».
ويتوقع أصحاب الشركات أن يعلن رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي تسلّم مهامه في مارس، عن إجراءات قريباً لدعم تنويع مصادر الاقتصاد المرتهن للغاز والنفط، واستقطاب الأجانب ذوي المهارات العالية، في مواجهة منافسة متزايدة من جانب الدول الخليجية المجاورة، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال رئيس فرع قطر لشركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الاستشارية، بسام حاج أحمد، إنه «متأكد تماماً» من أن الحكومة ستقوم بتغييرات. وأكد أن الشركات القطرية تُظهر رغبة في التحوّل نحو الرقمية ومجالات حديثة أخرى، وتريد «المزيد من الموارد والمهارات».
وينبغي على الأجانب حالياً مغادرة البلاد فور انتهاء صلاحية عقود عملهم، ويحقّ فقط لقسم صغير منهم شراء عقارات في قطر.
ورأى حاج أحمد أن إصلاح قوانين «العمل والتأشيرات» سيجعل قطر أكثر استقطاباً. ولفت إلى أن «قطر تملك الكثير من الفرص الفريدة من نوعها مقارنة بالدول الأخرى. لكن ينبغي علينا تطوير نهج أكثر تنظيماً لاستقطاب المهارات».


مقالات ذات صلة

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تم توقيع العقد بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مع الشركة الفرنسية في قصر الشعب بدمشق (أ.ف.ب)

سوريا توقع عقداً مع شركة «سي إم إيه سي جي إم» لتطوير ميناء اللاذقية وتشغيله

وقّعت سوريا، اليوم الخميس، عقداً لمدة 30 عاماً مع شركة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، لتطوير ميناء اللاذقية وتشغيله.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عمال مصنع يشغلون مكابس آلية في شركة «أبيبا كندا» (رويترز)

انكماش حاد للتصنيع الكندي في أبريل بسبب ضبابية التجارة الأميركية

انكمش نشاط قطاع التصنيع في كندا خلال شهر أبريل (نيسان) بأسرع وتيرة منذ الموجة الأولى لجائحة «كوفيد - 19»، في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسات التجارية.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )
الاقتصاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في اجتماع سابق للإدارة الأميركية بالبيت الأبيض (رويترز)

وزير الخزانة الأميركي واثق برغبة الصين في التوصل إلى اتفاق تجاري

أعرب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الخميس، عن ثقته برغبة بكين في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير في زيارة سابقة لمقر الكونغرس بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)

ترمب: هناك صفقات تجارية «محتملة» مع الهند وكوريا واليابان

صرّح الرئيس دونالد ترمب بوجود «صفقات محتملة» مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان في إطار سعيه لتحويل سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى اتفاقيات تجارية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية


مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
TT
20

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية


مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» إتمام تسعير طرحه لصكوك بقيمة 1.25 مليار دولار (ما يعادل 4.7 مليار ريال تقريباً)، وسيتم توجيه عائدات الطرح المقوّم بالدولار لأغراض الصندوق العامة.

ووفق بيان صادر عن «السيادي» السعودي، تجاوزت نسبة التغطية 6.5 ضعف إجمالي الإصدار، في حين وصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب إلى أكثر من 9 مليارات دولار (ما يعادل 33.7 مليار ريال تقريباً).

ويبلغ أجل الصكوك في هذا الطرح سبع سنوات، وستُدرج في سوق الأوراق المالية الدولية في بورصة لندن ضمن برنامج الصكوك الدولية لـ«صندوق الاستثمارات العامة».

وذكرت «رويترز» أن «صندوق الاستثمارات العامة» تمكن من خفض توجيه السعر إلى 110 نقاط أساس فوق سندات الخزانة الأميركية من 140 نقطة أساس.

وقال مدير الأسواق العامة في الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي في الصندوق، أحمد الربيعان، إن «هذا الطلب المرتفع من قبل المستثمرين الدوليين على طرح الصكوك الجديد، يعكس قوة التصنيف الائتماني لـ(صندوق الاستثمارات العامة)، ودوره الأساسي كمحرك للتحول الاقتصادي في المملكة. يشكّل الطرح استمراراً لاستراتيجية الصندوق التمويلية القوية والمتنوعة التي تحظى بدعم كبير من المستثمرين الدوليين».

وتشمل استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» التمويلية طويلة الأجل مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية، بما في ذلك برنامجا الصكوك والسندات، إلى جانب تمويل بهيكلية المرابحة وتسهيلات ائتمانية دوّارة.

وكانت آخر مرة استغل فيها «صندوق الاستثمارات العامة» أسواق الديون في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث جمع 4 مليارات دولار من صفقة مكونة من شريحتين.

ويحمل الصندوق تصنيفاً ائتمانياً عند الفئة «إيه إيه 3» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» من وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز»، كما يحمل تصنيفاً من فئة «إيه +» من وكالة «فيتش» مع نظرة «مستقرة».